Chapter three

3.1K 200 56
                                    

إختنقت تماماً والدماء التي من المفترض أنها تسري بحرية في جسدها سجنت داخل رأسها بقيد يده الغليظة ، أطرافها تجمدت وفقدت اللون وبدأت بخسارة حرارتها أما وجهها فأصبح بنفسجي اللون وعيناها الخضراء إحتقنت بالدماء وجحظت للخارج .

وبأخر قطرة طاقة سكنت جسدها الضعيف رفعت ذراعيها النحيلة الباردة وأمسكت يديه التي تقتلها وحاولت إبعادها لكنه أبى إفلاتها حتى رأى رايتها البيضاء ترتفع معلنة إستسلامها وعيناها تنغلق تدريجياً وقد شارفت على فقدان الوعي .

سحب أصابعه بتأني ساحباً معها الضغظ الذي يرفعها به لتنزلق أرضاً وتطلق شهقة ألم نتيجة إختراق الهواء لرئتيها بعد أن هجرها لكنه كان ألم محبب رد لها الروح عندما كانت على وشك أن تسرق منها .

كاد أن يزهق روحها بسب تماديها وهذا خاطئ له لكن جزء منه أراد الإستمرار حتى يراها تفنى بين يداه ..هذا أفضل لكليهما ....والجزء الأكبر ولن أقول ضميره هو الذي أبعده عنها .

أعجبه أنهيارها وراق له شحوبها وضعفها زاده قوة كانت تلتقط أنفاسها بقوة وهو ينظر لها بدونية ويعلم أنها قريبة للغاية من أبواب الجحيم ولم يحن وقت دخولها لهناك بعد .

إلتفت وأرد الخروج لكنه رأى عينا ديريك منصبة عليها ولمح شفقة خافتة واشياء أخرى وجهها حارسه لها وكلها رفعت من مستوى شياطينه فجحظ عيناه نحوه ليستشعر الاخر غضب قائده وسريعاً ما أزاح نظره عنها ونظر إلى ترويس وأخفض عيناه مجدداً بانصياع .

وحين خرج كلاهما وقد تركاها مستلقية أرضاً دون أن يظهر أي منهم أي اهتمام ...كانت كلمات ترويس لديريك حادة مبطنة بالسموم " لم أعلم أن لدي رجال في رقتهم مثل الزهور ...من الأفضل لك تعلم النسيج فهو مناسسب لمن في مثل هشاشتك "

لا يحبذ إهانة قومه لكنه سيفعل عندما يرى الأمر يستحق وبعد لحظة غادر ديريك دون أن يجيب ولو حتى برفع نظره عن الأرض لكن أسفه كان واضح وهو يمشي للخارج بينما بقي ذلك المهيب واقفاً بجانب باب الزنزانة ، ينصت لدقات قلبها المضطربة وهي تنبض ولكم أزعجه ذلك الإيقاع وأراد لو يهدئ ....ويبدوا ان سيفعل قريباً ولاحظه توريس ، هي تتأرجح بين اليقظة والإغماء.

كانت خطواته بطيئة للغاية وهو يبتعد عن الزنزانة وقد علم أنها لم تعد في وعيها ونبضاتها وتيرتها شبه متوقفة ، فتح باب القبو خارجاً منه ورأى أدريانا الفتاة العاملة في منزله الواسع تقف قرب الباب وهي ترتدي مأزرها وعرف أنها في إنتظاره..." أطعموها لكن ليس حد التخمة ، واقتصدوا في حروفكم معها "

"هل نعالج جروحها سيدي ؟" سألت بنبرة واثقة وهي أعلم الناس بمزاج سيدها الحاد وأيضاً تعلم أن ما قالته لم يعجبه وربما أغضبه بشدة

The Other Side الجانِبُ الأخرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن