الفصل الخامس

1K 16 17
                                    


#نار_الحب_والإنتقام

الفصل الخامس

كلما زادت معرفتي بالعالم, كلما تيقنت بأني لن أجد رجلاً أحبُّه بحق! ((مقتبس))...
______________________________

وقبل ان تجيب دفعها عمر للداخل وهو يقول:مايحدث بيننا افقدني صوابي...

دفنة بتوثر:لم أفهم...يعني لما لا تخبرني بالعمل الذي تريدني اقوم به ثم أرحل من هنا...سيدي...

ضحك عمر وكأنها قالت نكثة ما وقال: لن ترحلي من هنا قبل ان ننهي ما هو عالق بيننا...سنبقى هنا انا وأنتِ...

دفنة بتوثر:سيدي لا تفعل أرجوك... لا يجب ان نقوم بتعليق العمل....
ولكنها صمتت وهي تراه يعض شفتاه...بينما عيناه مظلمة للغاية....

عندها ذهبت دفنة بإتجاه الباب وحاولت ان تفتحه بينما أمسك عمر بها بعنف مكبوت ونظر لشفتاها وقال: لقد وقعت بكي...انا أحبك...

شهقت دفنة بصدمة وعدم تصديق وقبل ان تجيبه هجم على شفتاها يقبلها برقة وحنان اذابت ذلك الجليد المحيط بقلبها...

ودون ان تشعر بادلته بينما بدأت عيناها بذرف الدموع ولا تكاد تصدق ما قامت بإكتشافه...هي بدأت بالوقوع بحبه...فكيف السبيل للهروب الآن...
______________________________

نظر سائق التاكسي لدفنة بجدية قائلاً: سيدتي نحن هنا منذ عشر  دقائق ألا تنوين النزول؟

إبتلعت دفنة ريقها بصعوبة وقد قاطعها السائق من أحلام يقظتها بقسوة  ثم نظرت للسائق وقالت بصوت متوثر :لا إذهب من هنا...

ثم أمسكت بهاتفها وقررت ان تتصل بعمر الذي اجابها بصوت متوثر: لما لستي هنا؟

دفنة:أعتذر سيدي لا أستطيع المجيء

عمر بغضب:عذراً؟!

دفنة:أعتذر ولكني لا أستطيع القدوم..

عمر بتوثر يزداد:لما دفنة انا أحتاجك من أجل العمل يعني !!

دفنة بصراحة:العمل في الشركة سيدي...ليس في منزلك...

فجأة أغلق عمر الهاتف بوجهها بكل غضب وحقد يزداد عليها فقد كان ينوي ان يغويها ولكنها تفأجأه دوماً بردود أفعالها...

بينما في الطريق....

أغمضت دفنة عيناها وهي تتذكر والدتهاكيف تنسى كل ما علمتها اياه كل كراهيتها وحقدها للرجال حولته في عقلها لخوف كبير منهم تخافهم ولكنها نست هذا الخوف...ولكن لم تنسى ذلك الموقف الذي اثبث لها كم والدتها محقة بحمايتها...يومها كانت تبلغ من العمر ستة عشر عاماً...
نظرت للسائق وقالت:توقف انا سأنزل هنا...

اوقف السائق السيارة ونزلت دفنة ودفعت له الحساب...
ثم أتجهت للحديقة القريبة منها ودخلت إليها ببطئ وقد قررت ان تنسى كل همومها مؤقتاً...
جلست في مقعد وأستنشقت الهواء بصعوبة...
وفكرت:اشتقت للهواء في قريتي ذلك الهواء النقي ورائحة ترابها وازهارها ولرائحة امي تلك الرائحة كانت تجعلني أغفو منذ كنت طفلة بامان لم اكن استطيع النوم دون ان تزورني بحجرتي بالليل...تغطيني وتقبلني برأسي...تدعو لي دائماً بأن يحفظني لها الله...
اين ذهبت تلك الأيام متى تغيرت والدتها هكذا متى اصبحت مجرد إمراة غاضبة وناقمة على كل شيء... مازالت تتذكر للان طفولتها الوحيدة لم يكن يملئها سوى والدتها...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

#نار_الحب_والإنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن