طلبت من يونس ان يأخذني الى نفس المكتبة لكنه رفض اصررتُ عليه كثيرًا كوني في زيارة لهم وقليلة هي زياراتي لـ بغداد وافق بشرط ان لا اتاخر خرجنا معاً كثيراً ما تأملتُ شوارع بغداد كم هي جميلة وعدتُ بها إلى أيام طفولتي عندما كنا نأتِ ونمرح معا بنفوس بريئة لا تحمل هماً ولا بغضاً وصلنا الى المكتبة رأيته من بعيد وهو يسحب كتاباً من احدى الرفوف تجاهلت وجود يونس وأنسحبت نحوه سحبت كتابًا من احدى الرفوف
واذا بنظرته تخجلني قد عرفني منذ لقائنا الاول أخبرني
كيف حالك ؟ هل قرأتي الكتاب ؟ ما هو رأيكِ ؟
قلت له بخير الحمدلله كتاب جميل
قال :_طبعا ذوقي
أومتُ له بإبتسامة خجولة
قال:_هل ينتابنكِ فضول للتعرف علي
قلت له ماذا ؟
قال:_ انا كاتب نصوص وخواطر ورواية قيد الانشاء
قلت له ماشاء الله
قال:_ بأمكانك متابعتي عبر الانستكرام
أومت له بالتأكيد لاحظت من بعيد قدوم يونس قلت له حسنا عندما اعود للمنزل سارسل لك طلب متابعة
قال :_كيف عرفتي اسمي
ابتسمت له لا اعرف اسمك لكنني سأخذه منك أكتب لي على هذا الكتاب
قال :_كتاب راقي ذوقكِ جميل
قلت له شكراً
هياً يجب علي ان ارحل تأخرت كثيراً
قال:_حسنا هذا هو حسابي
قلت له سارسل لك باسم ظل الريح
ابتسم
ذهبت نحو يونس وجدته غارق في رواية انت لي قلت له احببت هذه الرواية؟ قال رواية جميلة لكنها طويلة جداً ولا امتلك الوقت لقراءتها
قلت له ساشتري لك هذه الرواية لتبقى ذكرى بيننا ابتسم بخجل
يونس يصغرني عدة سنين لطيف جداً وهادئ يدرس كلية الصيدلة المرحلة الثالثة وهو ابن عمي ،اخبره بأن يومٌ مميز اليوم،وقد اضاف شيئاً جديدًا لحياتي.
