الفصل الخامس

1.4K 41 3
                                    

رواية علمتني كيف اعشقها ©️
ندي محمد فتحي

فصل جديد نبدأ ع طول ✨❤️

◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾


كانت الإبتسامة محفورة علي ثغرها و سرعان ما تلاشت وهي تري كم الغضب و الضيق معلنين عن نفسهم على وجهه، و لتعرف بان ليلة العمر لم تسري معهم بشكل جيد، بالإضافة الي بعض الاصوات التي سمعتها منذ قليل -و هي تصعد الي هنا- و التي لا تنبأ بوجود أي خير.

حاول حمزة ان يجعل ملامح وجهه عادية كما حاولت نجوي رسم الإبتسامة مره اخري قبل ان تقول: صباحية مباركة يا حبيبي

أبتسم حمزه بسخرية دون تعقيب وحول نظره للساعة من خلفه يستشف الوقت، لينعقد حاجبيه باستغراب وهو يعيد النظر اليها: مش بدري يا ماما انــ.....

قاطعته نجوي بسرعه بردها: عارفه ان لسه بدري و ماكنش ينفع اصحيكوا دلوقتي، بس فيه حاجه مهمه

ليزفر حمزة بإنزعاج وهو يسأل: ايه المهم؟!!
لتجيبه بحذر موضحة: عمرو اخو سبأ....

انقلب ملامحه بغضب اثر سماعه لاسم ذلك السخيف اخيها الذي يأتي في وقت مبكر كهذا، قبل ان يسالها بضيق: مالو؟؟؟!
لتصمت نجوي قليلًا محتارة لا تعرف كيف تمهد له الموضوع، ثم حسمت امرها وهي تقول أخيرًا: ....

◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾

لتزيد من تعمق قبلتها بعدما شعرت بيده تحاوط خصرها، وأصبح يتجاوب معها، لتبتسم جيسي بخبث علي
نجاح خطتها و ضعفه امامها و امام انوثتها الطاغية، و اخيرًا أصبح مخططها علي بعض دقائق و ينتهي.

و لكن تتفاجأ بذراعه يلتف علي خصرها بقوة مؤلمة و اصبحت قبلته عنيفة الي درجة تأذي شفتيها حتي ادركت بأنها كالعقاب او الانتقام منها، و سريعا ما ابتعدت عنه بتآوه ألم و لكن فجأة وجدته يقبض علي ذراعيها و يجمعهم بكفه خلف ظهرها و بكفه الاخري امسك فكها بعنف واردف بصوت هادر مخيف و عينين مماثله لاول مره ترها هكذا: مين اللي بعتك؟؟!

حركت رأسها يميناً و يساراً بالنفي و بنظرات مذعورة

ليرفع أحمد حاجبه بسخرية وهو يجيب: مفيش حد بعتك!!

لتنظر بعيونه بخوف و هي تحرك رأسها مره اخري و تنفسها يزداد اثر موقفها السئ
لتجده يفك اسرها وعلي وجهه معالم هادئة عكس تمامًا التي كان عليها منذ ثوان، حتي ظنت بان هذا كل شئ و انتهي
ولكن بحركة مفاجأة وجدت كفه ينزل علي وجهها بقوة صدي صوته في الفيلا كاملة، و كان سببًا في الاطاحة بجسدها لتسقط علي الأريكة- التي كانت خلفها-

ليتقدم منها و يميل عليها، و يمسك بـِ فكها و يدير وجهها له وهو يقول بتشف و ضيق شديد: للأسف انا مش من نوعية الرجالة اللي هتيجي معاكي بالطريقه الوس.ه اللي دخلتي بيها عليا دي

ثم يدير وجهها ليري اثر اصابعه مخطوطة علي وجنتها بشكل مرعب و شفتيها التي نزفت بلون ما ترتديه، ليعيد نظراته مره اخري لعينيها المليئة بالدموع و التي يكسوها الخوف و الرعب و الترجي بأن يرحمها
ليقول وهو يمسح شفتيه بتقزز أثر قبلتها: من الغباء انهم يبعتولي واحدة رخيصة زيك بجد مفيش اي نوع من التقدير حتي للنوع اللي بحبه، لا وكمان مستخسرين يجيبوا واحدة ذكية شوية متتكشفش من اول يوم دخلت فيه الشركة، حقيقي الشغلانة دي لمت

و بـِ نبرة مخيفه رغم هدوئها: من رأي انك تتكلمي عشان اكيد مش هتحبي تعرفي انا ممكن اعمل فيكي ايه اكتر من كده

ليتركها بعنف و يجلس امامها يضع قدم علي الاخري وهو يقول وهو يتثاءب: هممممم سمعك و بسرعة عشان عايز انام

اعتدلت جيسي في جلستها و بدأت في البكاء بصوت عالي وهي تخبئ وجهها وتحدثت بلغتها: انا حقًا لا اعلم عن ماذا تتحدث، كل ما في الأمر انني جئت الي هنا بدافعًا من قلبـــي
مدّت في اخر كلمة مع صوت بكائها الصائح المزعج

ليتقلب وجه أحمد باشمئزاز نتيجة لذلك البكاء المُقرف حد تعبيره و بتأفف و ملل: يـــااا علي التمثيل اللي زي الزفت بجد كفاية كفاااية

و ينهض بسرعة فائقة ليقبض علي شعرها بقوة و بـِ نبرة صائحة غاضبة: انا بجد متساهل معاكي بزيادة،... انطقــي قولــي ميــن اللي بعتك

لتهز رأسها بالموافقة هذه المرة وعلي وجهها معالم الخوف الجلي

وبعدها تخبره لحساب من تعمل و ما الغرض الذي جائت من أجله، و المعلومات و الملفات المكلفة بالإتيان بها ولكن هي لا تعرف تلك الاغراض تذهب لمن بالتحديد لانها لا تتعامل سوي مع رجلاً واحد ولا يراسلها كثيرًا لكي تتذكر وجهه

و تفاصيل اخري كثيرة سألها أحمد عنها، اجابته ولكن ليس بالكثير لكونها لا تعرف شئ عن جهة تموينها الحقيقة

انتهي الأمر بالحيرة الشديدة بالنسبة له
هو كان يتوقع بأن عدوه المعهود سيكون من العناصر الأجنبية كما هو معتاد، ولكن كلامها جاء غير ذلك وغير الذي توقعه
لتقطع هي حبل تفكير بسؤالها عن المصير الذي ينتظرها
و لكن كانت إجابته نظرات لم تستطع هي تفسيرها، لتتسع عينيها بعد ان ادركت بأن حياتها يجب ان تنتهي عند تلك اللحظة.



يتبع.....

◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾

استتتتتتتتتوب كفايه كده
هستنا منكوووو الدعم علشان اكمل ❤😊

#See_you_soon

علمتني كيف أعشقها " ندي محمد فتحي" قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن