الجزئية الثالثة و الأخيرة

482 56 82
                                    


قبل البداية شكر خاص مني لأصحابي اللطيفين خدود و إيمان و فعفع، و لكم ع دعمكم الحلو لي 💖

-

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-

' أنت يا من قبلت شفتاي و ملأت جوفها،
  اِرأف بحالي و لذتها. '

-


أخد بيدها و إذ به يشابكها بخاصته، يسمع نبض القلب و يتحسس أوتار ما هوى، يتنهد طوراً بأصوات مفادها كل ما يجمع بين الصبو و الصفا، ليس بعالم بكيف و متى لكنه عالم بأنه يناجي قربها.

يأخدها إلى مالا تعلم هي، و حين ودت فصل يدها عن خاصته من شدة حيائها، همس بصوت مبحوح قد ما فتئ يناجي قلبها؛
- لا تفصلي بنعومتكِ عن خشونتِي، فوالله ما جئتك إلا و أنا لم أرتوي..

و كم بدى خاطفاً لنظرها حينها، خاطفاً لكل ما ينبض بجسمها، فسكن بها و مات داخلها.

و حين وقف أخيراً هي استوعبت مكانها، أعلى البناية أو بتعبير أدق سطحها، لا تدري ما شأنهم بها لكن المنظر بدى آسراً لأنظارها.

و ذلك ما سعى له هو، ترمقه بنظرات كان قد استشعر مدى انبهارها، و بفاه خط فيه الإعجاب حتى فاض هي فاهت بكلمتها التي هواها هو من ثغرها ..
- بروفيسور، ماهذا ؟

و بلفظتها اليتيمة تلك التي أفرجت عنها شفتيها،تراه هو يقف أمامها و يتخد من كتفها متكئاً يسند عليه رأسه محاوطاً خاصرتها وجسده يكاد ينهش خاصتها.
و رياح الشمال ما اتخدت الهدوء من صفاتها ليلتها، تصب بقوة ملاعبة جسده بين خاصتها لتحس هي بأنفاسه اللاهثة داخل عنقها و تستشعر خصلاته المتناثرة تلك على عريها، أنامله تمسك بحواشها كما لو أنها ستندثر مع الرياح إن أفلتها.

كان جميلاً و رقيقاً ليلتها، هناك حيث سكنت روحه بين أضلعها، يتنفس هناك بعمق كما لو أن إختناقاً قد سلب منه أنفاسه منذ لحظات مضت و لم تدري أن الرجل بحبها قد اختنق.

مشاعر بدع الإله بتجسيدها قد طارت بالأرجاء و سيل من حلو الإحساس قد سكن.
أهذَا هُو إحساس الحب يا تُرى ؟
و الرجل قد نطق بعدما تعب حباً و أُنهك كتماناً عن كل ما يدعه بعيداً عنها ..

- قُبلتُك قد أنارت بي نيراناً لا تُهمد، و أشعلت بي بناديقَ حربٍ لا تهْدأ، تهزني بعنف كما لم تفعل ففصلت ذاتي عن ذاتي و ها أنا و رب منهك، منهك من تفكيري بك و خضوعي لك، فوالله ها هنا أنا محتل منك و من هيامي بك، فأحدهم استولاني يا بيل، حتى ما عدت أعلمُ بي و بأحوالِي.. أحبك، أحبك حتى و إن لم أشأ قولها لك إلا إني أفعل.

و حين نطق، سكنت هي مرخيةً رأسها و على طولِ جذعه هي أخفضت هيكلها و كأن مالها من قوة و نشاط قد ابتلعها، تسمح لملامحها تلك التي غطت بوداعة منزلة تفرجُ عن ما بدواخلها، تأخد يده الملتهبة بين خاصتها الباردة و تقبلها كما لو لا  غد بعدها، تقبلها بنهم مصدرة صوتاً لا يسمعه سواها، صوت قلبها الذي عزف الناي على روحها المتهالكة بحب قد أدمها ..

بقيت هي صامتة و لم ينبت هو ببنت شفة، بقيا على حالهما تلك، هو يعانق جسمها و هي تلاعب أنامله بخاصتها و هكذا انتصف الليل و نمت رهبة السكوت و الإثنان لم يعلما ما يهدئ حالهما سوى قبلات قد جف ريقهما بسببها، تخطف أنفاسهم على غفلة ليعاودوا اتصالها كما لو أن أرواحهم تتصل عن طريقها ...

و عند طلوع القمر من وراء صنين و بان بين النجوم، الاثنان قد هدئا و كما لو أن الإثنان قد استوعبا حالتهما تلك...
ياقته المدمرة، فستانها المجعد و شفاه مخدرة جراء فعل قد افتك بحالها و بين كل تلك البعثرة قلوب تتخطى نبضها داخل قفصها.

- آسفة
الفتاة قد نطقت أخيرا بعد سكوتها، تتراجع بخطوات قليلة خلفها و الرجل التائه أمامها قد استرسل بالسؤال عن سبب اعتذارها ..

- لقد وجب علي عدم تقبيلك في حفلتك ..
و المعني لم يجد سوى القهقهة على جوابها ذاك، يختزل الخطوات التي صنعتها مقتربا من دفئها،  منحنيا بجذعه لطولها يلاعب بسبابته خديها اللذان سطعا بحمرتهما ليلتها و بإبهامه ذاك هو صنع خطوطاً على انتفاخ كرزيتها ناطقاً بحلو كلامه الذي يخضعها له..

-أنت قبلتِني بشفتيكِ، و أنا من رحيقها قد ارتويت،
فأنتِ مذنبة و أنا ذنبك الذي ارتوى ... وكفى. 

' إن كان هو أنين من انفصمت عنه عرى الحياة،
فهي شعلة أمل لمن لا حياة له '

عرفته رجلاً ضائعاً في مسالك الهوى و ريحا لينةً من رياح النزق و كانت هي حكمة الحياة و حديث القلوب فقد حاكت الشمس إذ أحبت جميع الحقول،
و هكذا أحبت هي الرجل، محبة لا يخالجها سوى الصفا كالمد و الجزر تأخد منه ما ذنب به و تعطيه ما يصفي تعكيره، هكذا تنتهي قصتنا و تضع خاتمتها، حيث بيل في أحضان بروفيسورها في علاقة محرمة سوى من حب ينيرها و ها هو البروفيسور الذي ما طال يعرض عنها حتى لجأ لها منها.

قصتنا ما ظننت أن لها نهاية تختمها، و ما ظنوا أن لحبهم ذاك بداية.

-

صياح 😭😭😭

تتخيلوا سنوات من الكتابة حرفيا سنوات طويلة مع القصص و الروايات المتوقفة و ديه تعتبر أول مرة فحياتي أنهي عمل لي  ! يعني ما يقارب ٦ سنوات و أخيراً أنهيت قصة من كتابتي و سعيدة أنو القصة كانت لزانغ ييشينغ بشكل ...

شكرا لتعليقاتكم اللطيفة مبارح لأنها أسعدتني بشكل ما تتخيلونه، القصة ديه اجت للحياة من أجل  إحياء إلهامي الميت و شغفي، و الحمد الله أدت دورها و أقدر أوعدكم أنو الرواية الجاية بتكون بأسلوب مرا متطور عن ديه ...

الزبدة قوليلي رأيكم بصفة عامة إذا ممكن، و إحساسكم و أنتو أول من يشهد ع ده الإنجاز التاريخي، و مشاعركم للقصة اللطيفة ديه 💛❤

باي و قبل ما تروحون أحبكم مرا لأنكم منجد أدخلتوا سعادة لقلبي مبارح 💜💛  

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تحفة فنية - زانغ ييشينغ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن