|10|✔

28.3K 2.5K 296
                                    

....

على الكرسي المقابل للمكتب ذو خشب الماهاغوني تجلس تلك المراهقة ذات الأعين العسلية التي تغيرت كثيرا بالرغم من مضي سنة ونصف فقط، واضعة رجلا فوق الأخرى في حين تعقد ساعديها لصدرها محدقة لوالدها بنظرة ساخطة وغير راضية، زفرت بضيق بعد أن ملت الصمت ثم تذمرت بملامح مكفهرة.

-أبي! لا حاجة لي بحراس شخصيين فأنا قادرة على الدفاع عن نفسي.

نفى والدها ذو الخصل البنية الشبيهة للون شعرها برأسه بقلة حيلة ثم اعترض قائلا

-ولكنك معرضة للخطر وسيحاول الآخرون استغلالك من أجل المال أو استدراجي لفخ!

تنهدت آيلا بعمق وجلست باعتدال مجيبة إياه بتردد.

-لكن أبي! ...

دورت عينيها في الهواء بتوتر بعد أن علق الكلام في حلقها لتتنهد باستسلام في النهاية ووافقت مضطرة.

-حسنا دعنا نرى هؤلاء الحراس.

ابتسم والدها برضا بعدما وافقت أخيرا ليردف بنبرة هادئة

-لدي بعد الأعمال الآن، حارساك الشخصيان سيأتيان بعد دقائق إلى اللقاء صغيرتي!

أومأت موافقة لتقبل خد أبيها دانيال وهم بالمغادرة، بينما آيلا تفكر في سبب تعيين حراس لها بهذا الشكل المباغت وكأن حياة والدها تعتمد على ذلك، حتى سبب موافقتها كان لاكتشاف السبب ليس إلا.

قطبت حاجبيها بتبرم ما إن سمعت أصوات تهمس عند الباب لتقترب من مصدرها حتى تسمع ما يقال ببعض الحيرة التي غزت طلائعها.

-ما الخطب معك؟ أخبرتك أنها لا تتذكرك!

-بحقك! كلها سنة ونصف من لا يتذكر وجها مذهلا كخاصتي.

-لا تتفاجأ إن تجاهلتك يا متبجح.

-من يجرؤ على تجاهلي أنا؟

ملت من مسرحيتهما الدرامية وكلامهما المبهم؛ لتفتح الباب على وسعه فسمعت تأوها خافتا من أحدهما لأنه أصيب في أنفه بعد اصطدامه بالباب.

جفلت آيلا مكانها متفاجئة واستفسرت ببعض القلق.

-هل أنت بخير يا سيد؟

رفع أندري نظره لها لتتسع مقلتاه وانفرجت شفتاه في تفاجؤ كحال هنري، سنة ونصف فقط وقد تغيرت تغيرا جذريا، من أسلوبها في الملابس للمكياج الذي جعل ملامحها حادة خلاف طبيعتها، حتى طولها وجسدها قد تغيرا كثيرا، وهما بالتأكيد ظلا كما هما.

A vampire's love ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن