A vampire's love ✔

|12|❌

....

ملامح آيلا الغاضبة تناقض وجوه الحاضرين المبتسمة، فهناك غر يقف خلفها تماما وقد نجح في إفساد بهجتها المطلقة منذ غادر نواه من أمامها، قلبت عيناها بغيظ وزمجرت في وجه أندرياس بعدما استدارت.

-توقف عن ملاحقتي و اللعنة!

-آسف هذه وظيفتي

-وظيفتك حارس شخصي لا ملاحق شخصي

-وهل هناك فرق؟

فركت ما بين حاجبيها بغضب، هذا الغبي يشبه الغراء بل قل أسوء منه، فكلما اقترب منها شاب هو قام بطرده بدعوى أنه خطر و حذر كل من ينظر لها حتى لو بالصدفة فقط.

عضت شفتها السفلى باستياء مدركة أنه لن يأبه لما تقوله فقررت استخدام استراتيجية مغايرة، قابلته بنظرات مترجية ونبست بيأس وانتحاب مصطنع.

-أرجوك دع هذا الحفل يمر على خير!

تلقت إجابته المستفزة بسرعة

-وهل أنا أجعله يمر على شر؟

نفخت خدودها بغضب متصاعد لتظاهره بالغباء وأجوبته الملتوية فنكز وجنتها بطفولية مردفا بنبرة ساخرة.

-عجبا سوف تنفجرين! هدئي من روعك يا فتاة

أبعدت يده بعصبية شاتمة إياه بصوت عال وصرخت بعدم احتمال

-و اللعنة! مما أنت مصنوع؟

كاد يجيب إجابة مستفزة أخرى لكن قاطعه نبرة صوت لبقة-اعتبرها أندري مزعجة- من خلفهما.

-عفوا آيلا هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟

التفت آيلا للصوت لتدهش بكونه صاحب الحفل نواه، ابتسمت بسعادة إثر ذلك معتبرة الأمر فرصة ذهبية، أما أندرياس فاحتلته نية قتل واضحة وما إن انفرجت شفتاه ليطرده كما فعل بالبقية؛ داست آيلا بكعبها على قدمه واتجهت نحو نواه قائلة ببسمة.

-بالتأكيد وكيف لي أن أرفض؟

توجها لساحة الرقص الممتلئة بالثنائيات ورقصا مع بعضهما، بدت آيلا في قمة سعادتها، كما لو أنها سندريلا التي راقصت أميرها وبعيدا عنها كان أندرياس يخطط بأي طريقة أبشع للتخلص من هذا الفتى.

-الغيرة شعور خانق حقا.

تفوه بينه وبين نفسه بينما يشد على قبضته ونظراته تحرق المدعو نواه، بالطبع لن يبقي آيلا بين يدي محض مراهق غبي.