شتـات | 𝒹𝒾𝒶𝓈𝓅𝑜𝓇𝒶

٧:٠٩

٧:٠٩ صباحًا .الثلاثاء، ٢٠١٨.
في ذلك اليوم .
لم أستطِع النوم حتى حل الصباح .
بعدها أتت أختي لتخبرني بأن أبي يريد رؤيتي في مكتبه ..
في هذا الوقت ؟
توجهت لمكتبه، كان عقلي مليئاً بالأسئلة .
مالذي قد يريده والدي مني ؟

كان هناك رجل غريب .
عندما نظرت لذلك الرجل تذكرت انه صديق والدي المقرب .
لكن من الذي يزور صديقه في هذا الوقت ؟
و لِمَ علي ان اكون موجوداً ؟
ألقيت التحية عليه و بعدها اخبرني ابي ان صديقه يريد اخباري بشيء مهم .
انا لم أقابله سوى بعض المرات ... ولم اتحدث معه أبدًا ، فقط كل ما كان بيننا هو التحيات المملة المعتادة .
-" نوار، انت تعلم ان والدك يقلق بشأنك كثيرًا صحيح ؟"
هززت رأسي ايجابًا.
-" وهو يريد لك الأفضل، ويريد لك مستقبلاً جيدًا أليس كذلك ؟ "
="هذا صحيح."
-" وفي ذلك المستقبل، يريدك ان تحصل على عملٍ جيد و زوجة لطيفة .
صحيح؟ "
=" زوجة ؟ "
-" ما رأيك بإبنتي نوار؟ "
=" عمري ١٥ و انت تعلم ذلك صحيح ؟ "
-" اجل اعلم ، فقط نريدكما -يقصد نفسه و والدي- ان تكونا على وِفاق حتى زواجكما ، الا تريد رؤيتها؟ "
=" لكن هناك وقت طويل ، لن أتزوجها الان او ماشابه ؟ "
-" ستتزوجها عندما تنهي المدرسة الثانوية "
=" لكن من اخبرك اني موافق اساسًا ؟ "
-" نوار، لا أريدك ان تغضب فق- "
=" لستُ غاضباً ، لكن هذا قلق مبالغ فيه . يختار ماذا سأعمل و متى ، و من سأتزوج و متى اتزوج ... من الذي يفعل ذلك بحجة القلق ؟ "
-" نوار ، انا صديق والدك المقرب ، و اعرف كيف يشعر والدك تجاهك. هو يحبك كثيرًا ، ويخاف عليك. "
=" انا احبه أيضًا. لكن، اخبرني ، ماذا لو كنت احب فتاة ما وأريد الزواج منها بدلاً من ابنتك ؟ هل انا مجبرٌ على هذا ؟!"
-" وهل تحب فتاة ما ؟ "
=" لا . فقط انا لا اريد . انا حتى لم اكن اعرف انك تملك ابنة ! "
-" ولهذا السبب ، اخبرك بأن تتعرف عليها من الان ، و تصبحان مقربين حتى تزوجا . "
=" لكن..."
-" سآتي انا وابنتي ، اليوم مساءً "
=" ... "
-" لا تغضب على والدك. هو يحبك كثيرًا "

٥:٣٧ مساءً .
كنتُ في غرفتي حتى سمعت صوت زوجة ابي وهي تناديني ، و تأمرني بأن اتجهز لان ضيوفاً سيحضرون .

٦:١٧ مساءً .
-" مرحبًا نوار كيف حالك ؟ امازلت غاضباً ؟ "
بعدها بدأ يضحك بخفة.
الكثير من التحيات والمجاملات المملة .
بعدها عم السكون في صالة الضيوف .
-" نوار ، اذهب انت و اختك مع يورا و العبوا معاً ..."
=" نلعب ؟"
نظرت لأختي التوأم و هي كانت تحاول منع نفسها من الضحك بصعوبة.
ثم وقفت وقالت بكل أدب ، وقد شعرت اني لا اعرفها لوهلة " حاضر ابي،
هيا يورا، نوار. فلنذهب "
ذهبنا للصالة الاخرى ، و جلس كل واحد في زاوية بعيداً عن الآخر.
وعم الصمت ارجاء الصالة حتى قررت اختي فتح موضوع .
-" هل تجيدين الطبخ يورا ؟ "
/" لا ."
وهكذا تم إغلاق الموضوع بثوانٍ -يضحك-
-" حسنًا ما هي هواياتكِ ؟ "
/" احب التصوير و الرسم فقط ."
-" اوه رائع !! انا احب الرسم لكني لست جيدة فيه أبدًا ! نواي جيد الرسم لكنه لا يريد ان يعلمني "
=" لانكِ فاشلة "
- " انت هو الفاشل المزعج . "
= " أنتِ مزعجة اكثر. "
-" لن أتشاجر مع طفل مثلك"
=" جيد لاني لا أطيق الشجار مع عجوز شمطاء"
- " توقف "
/" لون عينيك جميل نوار"
-" سأذهب لأحضر شيئًا لنشربه ، ماذا تحبين ان تشربي يورا ؟ "
/" اي شيء "
-" أتحبين القهوة ؟ "
/ " اجل كثيرًا "
عاد الهدوء الخانق مجددًا .
بعدها مثلت ان احدًا اتصل بي و هربت :)
بعد ربع ساعة تقريبًا عادت اختي مع كوبي قهوة ، وكوب حليب بالفراولة.
أظن ان العجوز الشمطاء تحاول إهانتي ؟
-"اعرف انك لا تحب القهوة ، لذا هذا الحليب لك. -ابتسامة حقيرة- "
="حليب؟ لستُ طفلاً ."
-" انت كذلك و الدليل انك الأصغر. "
=" أسوأ ثلاث دقائق في الحياة "
-" اجمل ثلاث دقائق عشتها "
-" لِمَ يجلس كل واحد بعيداً عن الآخر ؟ اقتربي، اجلسي هنا يورا . وانت ابقَ مكانك . -نظرات استحقار-"
= " أفضل من الجلوس بجانب عجوز شمطاء"
بعدها بدآ بالحديث و تم نسياني ؛-؛

/"ما هي هواياتك نوار ؟"
=" لا اذكر ."
/" كم هو عمرك ؟ "
="١٥"
/ "كم هو تاريخ ميلادك !!"
="٢٣ من ديسمبر ٢٠٠٣."
/" انا اكبر منك بسبعة اشهر !"
/" هل تعرف أنماط الشخصية ؟ ما هو نمطك؟"
=" INFP"
/" احب هذا النمط كثيرًا !! نمطي هوENFP ! نحن متقاربان !"
/"هل انت بالغ ؟"
=" و لِمَ هذا السؤال ؟ "
/" لا سبب، فقط اردت ان اعرف ."
=" لا ، لم ابلغ بعد"
/" ما هو نوعك المفضل ؟"
=" نوع ماذا ؟"
/" اي نوع من الفتيات تفضل ؟"
=" ليس لدي نوع مفضل."
/"آلن تسأل عن نوع الفتية المفضل لدي؟"
=" لا"
/" -تتنهد بخيبة أمل واضحة- انا احب الفتية اللطيفين و الهادئين مثلك -تبتسم- "
/" تحدث معي ! انا احاول فتح موضوع و انت تجعل الامر صعبًا !"
=" أنتِ سيئة في فتح المواضيع."
/"إذًا افتح موضوعاً انت ؟"
=" لا اعرف."
/"اعلم انك غاضب من قرار والدك. لكن والدك الطف من والدي على الأقل.."
/"اتعلم ! ابي يمنعني من ارتداء ما أريده ، حتى انه يمنعني من ارتداء ألوان معينة ، كالوردي او الأصفر، او اي لون فاتح . و لا يسمح لي بالاشتراك في اي نادٍ رياضي مع اني احب الرياضة كثيرًا . انا احب كرة السلة كثيرًا !! وهو يمنعني من الخروج مع صديقاتي حتى ولو لمكان قريب . و لازال يأخذ هاتفي مني ، و يفتشه أيضًا . هذا مزعج جدًا . و كل ذلك بهدف حمايتي كما يقول . لكن ماذا قد يحدث لو ارتديت ملابس فاتحة اللون ؟ والدي قرر بأنني لن ادخل الجامعة حتى . لكني اريد ان احصل على شهادة جيدة و اعمل طبيبة بيطرية ،-،"
=" انا اسف لهذا ."
/" أسفك لن يفيدني بشيء . ان كنت تريد ان تجعلني سعيدة اليوم دعني أسألك كما أشاء :/"
=" حسنًا لا بأس -يبتسم-"
/" ماذا تحب ان تفعل عادة ؟"
=" احب الرسم ، التصوير ، كتابة القصص و احب الذهاب للتسوق مع زوجة ابي . هناك الكثير لكن لا اتذكر شيئًا فجأة :) "
/" هذا لطيف !! اخبرني واحدة من القصص التي تكتبها !"
-قصة صاحب السمو الأمير-
/" اعجبتني كثيرًا !!"
="شكرًا ."
/" لا تتحدث معي بأدب هكذا ،-، اشعر ان الامر غريب. فقط تحدث معي كأني واحد من أصدقائك :)"
=" صدقيني أنتِ لا تريدين ذلك."
/"على ايةِ حال .. لماذا لا تحب القهوة ؟ "
=" لا احب الاشياء الحارة ."
/" إذًا انت لا تحبني !؟ "
="-يختنق بالحليب- "
شعرت بالحليب و هو يدخل لعقلي ،-،
-"يورا ، هيا سنذهب ، كيف كان وقتكِ مع نوار؟ "
/" كان جيدًا . الى اللقاء نورا ، الى اللقاء نوار :) "
-"الى اللقاء يورا. :)"
-ضحكة اختي الشريرة- " لماذا اختنقت فجأة ؟ مالذي قالته لك ؟ "
=" كنتِ موجودة و سمعتي كل شيء"
-" لا لم اسمع شيئًا -ابتسامة حقيرة -"
=" اتركيني و شأني ايتها العجوز الشمطاء . "
-"توقف عن مناداتي بهذه الطريقة سأخبر ابي !! "
=" اخبريه ."