Chapter •2•

172 34 23
                                    

...

•| القصة الثانية : شيطان الميتم |•

...

علا صوت صراخ الفتيات في ذلك الميتم المعزول عن المدينة ، اما من حوله كان الهدوء يعم المكان .

اخذ بكاء الفتيات يعلوا رويدا لتستفيق الاخريات على صوتهم ، اضاءت احداهن النور و توجهن الى العنبر الذي يخرج الصوت منه ، لتركض احدى الفتيات من الداخل و الدماء تخرج من فمها ، اصيبت الاخريات بالهلع ، ما الذي يحدث في الداخل بحق الجحيم ، اقتربن من الفتاة التي نظرت نحوهم و الدموع عالقة في عينيها لتتحدث

" المديرة..." ثم اغمي عليها ، انذاك علمن ان المديرة تمارس عادتها البذيئة مجددا ، ضرب الفتيات .

قبضت بيدها بغضب ، ألن تكف عن ذلك حقا ! لا يحب عليها السكوت عن هذا الامر مطلقا ، لذا بدات قدماها بالتحرك متجهة الى الداخل ، فتحت الباب لتنظر المديرة العجوز نحوها بغضب ، هذه الفتاة جريئة حقا .

" لما خرجت من عنبرك ؟ " صرخت العجوز عليها ثم عدلت نظارتها و تركت السوط الذي بين يديها ، بجدية اي قلب تمتلكه لتضرب الفتيات ذوات الاعمار ٦ الى ١٤ عاما !

" ألن تكفي عن هذا ! كفي عن ضربهم هم صغار " صاحت الاخرى في وجهها لتقهقه العجوز مجيبة

" أذا استتحملين المسؤولية بما انك كبيرة الميتم ؟

ستجلدين عوضا عنهم ؟ " رفعت حاجبها منتظرة اجابة من الصغيرة ، تملكها الخوف لسماع جملتها ، لكن ان استمر الحال ستموت احدى الفتيات بين يديها يوما ما !

" سأفعل "

حدقت الفتيات الاخريات بها و الدموع في اعينهم ،

ليلي حقا شجاعة للدفاع عنهم هكذا ، دائما ما تخبرهم انها اختهم الكبيرة التي ستحميهم من هذه الوحش ، لكن العجوز تستغل نومها لضربهم .

مشت العجوز بضع خطوات متجهة نحو الباب ثم التفتت نحوها قائلة " اتبعيني "

اتبعتها كما امرت نحو غرفة المكتب الذي تجلس فيه دائما ، السوط في يدها مترقبا بشدة ضربها .

اخذت تضربها بقوة في انحاء جسدها حتى شعرت ان جلدها سينتزع عنها ، هذا مؤلم .. لكن ما من طريقة اخرى ، دائما ما تحصل على هذا الضرب المبرح ، حتى تتعب يدا المديرة فتتركها .

...

أخذت تزحف نحو عنبرها ، حيث انتظرها الرفاق قرب الباب لمساعدتها ، و حالما وقعت اعيونهم عليها هبوا نحوها يسندوها .

" ليلي أنت بخير ؟ " سألت تلك الطفلة الصغيرة لتبتسم ليلي بصعوبة ثم تربت على رأسها بخفة محاولة التخفيف عنها " انا بخير سارة ، لا تقلقي علي "

أتت من خلفهن فتاة تبدوا بعمر ليلي ، عدلت نظارتها ثم مشت نحوها و مسكت يدها لتلفها حول رأسها ، نظرت ليلي نحوها بتعب لكنها اظهرت إبتسامة

سِلْسِلَة منوعة • الْقَدْر و الشَّيَاطِين •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن