سِلْسِلَة منوعة • الْقَدْر و الشَّيَاطِين •

Chapter •3•

..

القصة الثالثة •| ابن الشيطان |•

...

هل تعلم ما معنى الوحدة ؟ ان ترى الجميع سعيدا بإستثناءك ، وذنبك الوحيد انك ولدت ابن شيطان ؟

للاسف و بأشد الاسف قيل لي مرة " لا احد يختار والديه " لكن ان حصلت على فرصة للاختيار ، و اخترت ان اكون بشريا هل سأصبح سعيدا ؟

ربما ، كان ذلك الجواب القادم من باطن عقلي ، لكن جواب آخر طغى على ذلك ~ كلا ، لانك انت ستكون حزينا سواء أكنت بشريا أم شيطانا !

و مع كل الامور السيئة التي يمكن ان يحصل عليها الشخص كنت ابن زعيم الشياطين ، لذا تم نبذي من معشر الشياطين و معشر الانس ! ها انا اكمل عامي العاشر دون رفيق .

وضع والدي بعض من الحلوى امامي ، ثم انصرف دون قول شيء ، لست أتوقع الكثير منه فهو لا يبوح بمشاعره لي ، ربما لانني ولدت قبل أواني .

جلست اراقب الشياطين الصغيرة الاخرى التي تلعب ، احسدهم ، جميعا !

حاولت التقرب كثيرا لهم لكنهم تصدوا لي ، فتوقفت عن المحاولة .

.....

و في يوم ، قررت ان احاول مجددا لاحصل غلى رفيق ، لكن هذه المرة سأحصل على رفيق بشري ، سأخفي هويتي ربما هذه الطريقة الوحيدة لاكون سعيدا مع العلم انها ستكون سعادة مزيفة .

...

وقفت في الحديقة انظر يمينا و يسارا هنالك الكثير من اطفال البشر هنا ، كان شكلي الان يلائم اشكالهم ، استخدمت قوة كبيرة لأطور من شكل جسدي .

" ايها الفتى ، اتعرف كيف تلعب كرة القدم ؟ " سألني احدهم لالتفت نحوه بصدمة ،هل قام احدهم بالتحدث معي للتو ؟ نظرت نحوه لاراه فتى بنفس عمري ، بشعر اشقر و عينان سوداء .

هززت رأسي له ، بالفعل لطالما تدربت لوحدي للعبها

" اذا فالتنظم الينا ، ينقصنا لاعب ! "

تحدث بإبتسامة واسعة ، هذه المرة الاولى التي ارى بها ابتسامة جميلة كهذه !

اخذت اتبعه الى ملعب كرة القدم لارى الكثير من الاطفال هناك ، ابتسموا جميعا لي ثم اعطوني زيا و تسلمت موقعي بين الاطفال في صف الهجوم .

كان ذلك الفتى في نفس فريقي ،و تبا لغبائي لم اسئله عن اسمه حتى !

" اوي ارمي لي الكرة " صرخ احد الاطفال في فريقي لاسرع بتمرير الكرة له ليسجل هدفا فيصرخ الفتيان بحماس ، ذلك الفتى اسرع نحو و ضرب كفه بيدي " احسنت " كانت تلك المرة الاولى التي يتم مدحي لفعل شيء .

" صحيح ما اسمك ؟ " سألني احدهم لابتسم بخفة مجيبا " يول " امال الحظيع رؤسهم بإستغراب لكنهم ضربوا كتفي " اسمك غريب لكن مرحبا بك "