خوط الصعيد( بقلم رحمة محمود)

الفصل السابع عشر

انس بألم:هطلقك
بسمه فتحت عينها بشده
انس :انا مبضحكش عليكي
بسمه ببتسام :ياااه...الحمدلله..الحمدلله..احمدك يارب
انس بحرقه:ياااه...للدرجاتي كنتي مش بطيقيني
بتكرهيني للدرجه دي...ولا هو واحشك اوووي
بسمه بضعف:والنبي ...كفايه اللي عملته فيا
انا تعبت...سيبني امشي
انس بوجع شديد جدا لا يمكن وصفه:ااا...اناا...انا عارف اني بهدلتك كتيرر...بس..بس انا قادر اصلح كل حاجه...اديني فرصه...
بسمه بعياط:يا انس لو بتحبني..سيبني امشي
انس بألم:طب..طب شوفتي ان عملتلك ايه في الجناح....جيبتلك كل حاجه...التلاجه وملتهالك شيكولاته وحاجه ساقعه ...والتكيف...ثم امسك علبه واخرج منها جهاز...شوفتي وجيبتلك التابلت اللي كنتي عاوزاه....ثم رمي التابلت علي السرير بأهمال
وجري ناحيه الخزانه وفتحها وقال:مش انتي قولتي عاوزه فساتين ولبس...جيبتلك فساتين كتيير اووي
ولبس اكتر من لبس فهد...ااا..انااا عملتلك كل حاجه
لم تقل بسمه شي ولكن ظلت تبكي في صمت
نظر انس الي بسمه بضعف وقال:برضو مش عاوزه تقعدي معايا
بسمه قامت رغم تعبها ووقفت بجوار انس وامسكت يده وقالت والدموع تنهمر في صمت من عيناها:انس انا لو قعد هنا اكتر من كده همووت...هتبقي مبسوط لو بسمه ماتت
انس وهو ينظر الي عيون بسمه:لو انتي مشيتي انس هو اللي هيموت
بسمه بعياط:بتصعبها عليا لييه...حرام عليك انا قلبي
تعب
انس:وانااا...اعمل ايه في قلبي.. انتي قلبك تعب في الكام يوم دوول...انا قلبي من زمان تعبان..من زمان
بسمه:مش هعرف اعيش معااك يا انس..انا وانت بنعذب بعض...حياتنا هتبقي صعبه...خليني امشي
انس رغم كل الالم الذي بداخله...:عاوزه تمشي امتي
بسمه:هتسيبني ارجع
انس:يعدي بس اسبوع عشان اتأكد انك بقيتي كويسه...وبعدين امشي
بسمه:رغم كل اللي عملته فيا...انا مسمحاك...عشان انا عارفه انك من جواك حد كويس...
انس:انا عندي شغل...لو عاوزه انا ممكن اقعد في اي جناح تاني...واقعدي انتي في الجناح بتاعي
لغايه لما تيجي تمشي
بسمه:لاا...خليك زي مانت ...دي اوضتك
انس وهو يخرج من الغرفه:طيب
........اما عند كارما وهي تدخل بيتها وهي في غايه الفرح... تحضن الخاتم
ميار بغضب:مالسه بدري ياست هانم
كارما :والله ياماما مش عاوزه اتخانق النهارده
ميار:يلا عشان خالتك وابنها مستانينك من بدي
كارما:مايستنو ...انا مالي
ميار:انا وخالتك وسامر قريينا فتحتك...علي سامر ابن خالتك...والخطوبه يوم الخميس الجاي
كارما :لاااا...لاااا طبعااا...ماما...دي حياتي انا ...وانا عارفه انا بعمل ايه
ميار :هنشوف مين كلامه اللي هيمشي في البيت ده
سامر وهو يدخل:اهدي بس يا خالتي...كارما اعصابها تعبانه
كارما:محدش كان خد رايك....انا عارفه انا بقول ايه
سامر بغضب:تتكلمي معايا عدل....ولا انتي من ساعه ما ابوكي سافر وانتي دايره علي حل شعرك ومش عاوزه حد يقولك تلت التلاته كام
كارما:معلش...مهو الصايع مفكر كل الناس صايعه زيه
ضربت ميار كارما قلم داوت صيحاته علي وجه كارما
ميار:انتي محبوسه في اوضتك ...مش عاوزه اشوف وشك غير يوم الخطوبه
صعدت كارما الي غرفتها تجري...وتبكي...
جلست علي سريرها بوضع الجنين...تبكي..
يرن التليفون بجوارها...والمتصل احمد...ولكن لا ترد
ماذا تقول...ماذا تفعل...ظلت تبكي حتي نفذت طاقتها ونامت
..............
اما كريم