الفصل الواحد وعشرين

13.2K 377 17
                                    

كمال :عاوز ايه يا انس
انس:كماال....انا عارف اني غلط...بس انت عارف انا بحب  ابويا اد ايه
انت تعرف انا بقيت ايه في التلت سنين دول... انا مبقتش انس اللي انت تعرفه....دول مسيمني في البلد خوط الصعيد...انا بقيت بقتل وبحرق وبموت وبيتم انا لغايه  دلوقتي مولع في نص البيوت اللي في الصعيد.....مفيش حاجه بردت قلبي خالص... لكن دلوقتي ربنا بدء يرضا عني...عرفت كل حاجه
..مين قتل ابويا... ومش هسيبه الا لما يدفع التمن غالي اوووي..
كمال:وبسمه
انس:بسمه دي حياتي...انا حياتي من قبلها حاجه ومن بعدها حاجه
كمال:لكن انت قبلت بنات احلي منها بكتييير
انس:مش بالشكل ...ياريت كان بالشكل...الراجل اول لما يقابل الست بيعجبه شكلها لكن ده بيروح مع الوقت او هو بيزهق...لكن لما يقابل واحده تكمله تبقي حنينه عليه لما الدنيا كلها تقسي عليه...تسمعه لما الكل يطمنشه..
..تبقي  هي اغلي حاجه في حياته وبالتعود بيتعود عليها ولكن لما يحس انه خلاص ....هتمشي وتسيبه
وتبدا تخرج من حياته واحده واحده...ساعتها لما يفكر انها خلاص هتسيبه مش هيشوفها تاني مش هيتكلم معاها تاني ....ساعتاه بيعرف انه بيحبها ...
بس بيقي حب اهم بكتييير من حب الشكل ...حب القلب ...حب الورح....ده اهم من اي حب في الدنيا.....ساعتها بيشوفها احلي حاجه في الدنيا....ولو حتي قابل ملكه جمال الكون كله بتبقي هي احلي في عنيه....ربنا بعتها ليا عشان يعوضني...وانت دلوقتي عاوز تبعدني عنها
كمال:لوانا سماحتك هي مش هتسمحك
انس:هتسمحني هي عارفه انا تعبت في حياتي اد ايه...هي عارفه اني بدءت اتغير...هي ع....
قطع كلامه صوت رن التيليفون
انس:الو يا فهد
فهد بغضب:انس...سيب كل اللي في ايدك وتعالي...امك بتموت
رمي انس التليفون من يده وشغل العربيه علي اعلي سرعه
كمال بدهشه:ايه...في ايه
انس:امي...امي بتموت يا كمال
..............
ياسر:جول يا واد...في ايه..عم تتصل ليه
-بيت الشامي...فيه ناس كتيير..الظباط بتوع النقطه...والبت الامريكني دي اللي عمتروح للظابط اللي في النقطه كتيير...وو...وو..
ياسر بغضب: متجول ياحيلتها...هتحايل عليك ولا ايه

-وامينه هانم...بت معليك
ياسر:اااييييه....تچمع كل الرجاله وتروح علي البيت تحاوطه
..................
الراجل:محسن بيه ....الحق
محسن:ايه...في ايه يازفت
الراجل:في راجاله غريبه ...مش مننا..عماله تحاوط بيت الشامي
محسن:صعيده ولا لا
الراجل:ااه..ااه..صعيده
محسن بغضب:ياااسر...يبقي هو اللي ناوي علي الشر
....................
بعد ساعتين وصل انس الي امام السرايه نزل من العربيه ودخ البيت مهرولا....غير مهتم بكمال
نزل كمال من العربيه:لا...مينفعش ادخل البيت...البيوت ليها حورمه برضو....وده مهما كان صعيدي....انا هستني في الجنينه دي..شكاها حلوه علي الاققل الواحد يهدي اهصابه من الفيلم الاكشن ده
دخل كمال الجنينه ليري...بنت قصيره  تردتدي ثوب اطول منها...شهرها بالكاد يصل الي بعد اكتافها...قمحويه البشره مع نمش بسيط يزين خدودها...عيونها عااديه ولكن بتسامتها تعطي عينيها لمعه الحياه .....ظل كال يتابعها بصمت وهي تسقي الازهار
زينب:اخيرا...خلصت...
والتفت لتتحرك للجه الاخري...التف الثوت حول قدمها وكادت ان تقع..لولا كمال امسكها لينتهي بها الامر في حضن كمال
قامت زينب بدفعه:انت بتعمل هنا ايه
كمال:انا ...انتي كنتي هتوقعي..وانا كنت بساعدك
زينب:اتفضل اطلع برا من غير مطرود...وبعدين البيوت ليها حورمه مش عماره من غير بواب عشان اي حد معدي يدخل السرايا كده
كمال:حيلك حيلك حاسبي يا اميره ديانا ليطقلك عرق...اولا انا صاحب انس وهو اللي جابني هنا...ثانيا
انا مرضتش ادخل البيت وجيت اقعد هنا معرفش ان في حد في المكان اساسا...ثم خدي هنا يعني ايه البيوت ليها حورمه
زينب:يعني فيها ستات
كمال وهو يزيح شعرها من امام عيناها :في الحقيقه انا من ساعت ماجيت  مشوفتش اي ستات
زينب:انت...ااا..انت...
كمال:انا مااشي
زينب:انت رايح فين ....هو كان بيتك
كمال:داخل جوا..
زينب بحده:ليه
كمال:هدور علي الستات

..........................
سالم:ايوه يا محسن بيه
محسن:ياسر ورجلته فين
سالم:طلع من مخزن السلاح هو ورجاله كتيير وركبو العربيات
محسن بعصبيه:ومقلتوش ليه ياشويه بهاايم
سالم:اا...احنا افتكرنا ...انه ...بأمر انس بيه
محسن:كل الرجاله تحاوط بيت الشامي من جواا ومن براا...وفي اوضه ملياانه سلاح جواا الاصطبل...تتدخلو تخدو كله...اي حد يقرب جمب البيت موتو
ثم اغلق الخط...واتصل بسعد المسؤل عن الاصطبل جوا بيت انس الشامي...
سعد:الو يا محسن بيه
محسن وهو يضع السلاح في جمبه ويهم بالذهاب:تتدخل كل الحصنه جوا الاصطبل وتقفل عليهم..وتطلع كل الكلاب المصعوره اللي احنا مربينها
واي حد يدخل جوا البيت تسيبهم عليه...
ثم صرخ وقال:فاااااهم
سعد:حااضر...حااضر
................
ثم دخل انس البيت ..وجد فهد يجلس واضعا وجه بين يده والدموع تنزل من عينيه
واحمد وايمن جالسين بجواره وامينه تبكي وكارما تهدءها
دخل كمال

كمال:في ايه
انس وهو يرج فهد:امي جرالها حاجه...امي جرالها ايه
فهد وهو ينظر له وهو في عيونه الدموع:امي مفيهاش حاجه...انا قولت كده عشان تيجي...مانت غرقان مع حبيبتك وسايب الدنيا ومافيها
انس:اومااال في ايه
ثم صرخ انس بغل وقال:في ايه....اتخرستو كلكو
احمد:لما جبنالك تحليل الدي ان ايه ...اثبت ان الرصاص اللي في جسم ابوك...رصاص من عيله الشامي...وده تقريبا مكنش دليل كفايه انك تصدق ان عمك هو اللي قتل ابوك
ايمن:عشان كده جبنالك النهارده اكبر دليل
امينه ببكاء:انس...ااااا....انا..انا سمعت ابويا وهو بيكلم واحد وبيتفق معاه علي موتك..و..و...وقال..انه لازم انك يموتك...زي ماموت ابوك زمان
انس وهو يمسك امينه بشده من معصمها:ومجولتيش من اللول لييييه...جوووولي
ايمن وهو يدافع عن امينه:اول ماعرفت جت وبلغت عنه
امينه وهي تبكي:والله باانس انا مليش دعوه بأبويا...انا بحبكو ااووي...والله بحبكو اااووي
شعر ايمن بالغضب الشديد ...لا يعلم...االانه يراها امامه وهي منكسره...اولانه يشعر مدي تعلقها بأنس
ثم دخل محسن علي انس
محسن:ياسر عامل هجوم علينا
انس:والرجاله...والسلاح...
محسن:ياسر نهب مخزن السلاح...بس انا اتصرفت في سلاح...
احمد :لا....لا...لا...مش هنقلبها حرب...انا هتصل بالمركز يبعتو قوه ونقبض علي ياسر
لم يكمل ياسر الكلمه حتي بدء ضرب النار...
صعد انس هو وفهد ومحسن وكمال الي السطح....
وظلو يطلقون النار عليهم...
...........
ياسر وهو يطلق النار ويكلم مساعده:ايه ..هما عرفو ان احنا جايين منين
-باين كانو بيرقبونا ياكبير...دول قربو يخلصو علينا
ياسر:انتو مش لقيتو زينب في الجنينه...هاتوها
فهد :انس كلهم ماتو...
انس:امك واختك فين
كمال بفزع:كان في بنت في الجنينه يحسن يكونو موتوها
فهد:دي زينب مش تحت
محسن:يبقي البنت اللي بيقول عليها هي زينب
انس:يااااسرر
طلع ياسر ومعه زينب والسلاح علي رقبتها:انزل يا حلو منك ليه
نزل الكل خوفا عليها
ياسر :نزلو السلاح
نز ل الكل السلاح الا فهد
ياسر:جولت نزلو الهباب
اخذ انس السلاح من فهد ورماه امام ياسر
ياسر وهو يصوب ناحيه انس:خلاااص...خلصت
اطلق ياسر الرصاص لتستقر الرصاصه في يد انس
ياسر:الجايه في قلبك
صرخت جميله وزينب وامينه وكارما
وامسك كمال انس هو ومحسن
وكاد ان يهجم فهد علي ياسر  ولكن تتدخلت الشرطه مع احمد وايمن...واقتحمت البيت
القو القبض علي ياسر وما تبقي من رجاله
وانتقل انس الي المشفي

خوط الصعيد( بقلم رحمة محمود) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن