Chapter seven

270 23 0
                                    


لا شيء من هذا القبيل . قلت واضعاً ظهري على الباب - فأي تدخل للشرطة قد يجلب الكارثة التي تخشاها بالذات . أخرجت دفتر ملاحظاتي وخربشت كلمة واحدة على ورقة منفصلة وقلت وأنا أناولها للكولونيل إمسوورث : ذلك ما جلبنا إلى هنا .
حدق في الكتابة بوجه تلاشى منه كل تعبير باستثناء الذهول.
كيف تعرف هذا؟" قال لاهثاً وهو يجلس بتثاقل في كرسيه.
- إن عملي هو معرفة الأشياء، تلك هي حرفتي .
جلس غارقاً في تفكير عميق ويده النحيلة تشد لحيته المبعثرة ، ثم قام بإشارة استسلام .
- حسناً إن كنتم ترغبون برؤية غودفري فلكم ذلك ، إنه ليس باختياري لكنكم قد أرغمتموني على ذلك . رالف أخبر السيد غودفري والسيد كينت بأننا سنكون عندهما في غضون خمس دقائق.
مع نهاية تلك المدة كنا قد اجتزنا ممر الحديقة ووجدنا أنفسنا أمام المنزل الغامض في النهاية ، وقف رجل صغير ملتح عند الباب مع نظرة من الدهشة المعتبرة تعلو وجهه.
"هذا مفاجئ جداً أيها الكولونيل إمسوورث،" قال "هذا سيفسد كل خططنا"
- لا أستطيع أن أحول دونه يا سيد كينت، لقد أرغمنا عليه، هل بإمكان السيد غودفري رؤيتنا ؟ .
-نعم إنه ينتظر في الداخل . استدار وقادنا إلى غرفة أمامية كبيرة واسعة بسيطة الأثاث ، كان هناك رجل واقف وظهره إلى النار ولدى رؤيته وثب زبوني إلى الأمام باسطاً يده .
- يا إلهي غودفري الصديق القديم هذا رائع .
ولكن الآخر بادله بالتلويح له قائلاً :
- لا تلمسني جيمي ، حافظ على مسافتك عني ، نعم يحق لك التحديق! فأنا لا أبدو تماما وكيل العريف الذكي إمسوورث من سرب الخيالة ب أليس كذلك؟ .
كان مظهره غير اعتيادي بالتأكيد ، ويستطيع المرء أن يرى أنه حقاً كان رجلاً وسيما ذا ملامح واضحة مسمَرّة بشمس إفريقية لكنه مرقش ببقع فوق هذا السطح الأغمق حيث كانت هناك بقع مائلة إلى البياض بيضت جلده .
"لهذا أنا لا أقابل الزوار" قال "ليس لدي اعتراض عليك يا جيمي إلا أنه كان بإمكاني الاستغناء عن صديقك ، أفترض بوجود سبب وجيه لذلك لكنك أتيتني في فرصة غير مواتية"
- أردت أن أتأكد أن كل شيء على ما يرام معك يا غودفري، رأيتك تلك الليلة عندما نظرتَ
عبر نافذتي ولم أستطع ترك المسألة عالقة حت أوضح الأمور .
- أخبرني رالف العجوز أنك هنا ولم أتمالك نفسي من استراق نظرة عليك، كنت أمل ألا تراني وكان علي أن أركض إلى جحري عندما سمعت النافذة ترتفع .
- لكن ما هي المسألة بحق السماء ؟.
- حسناً إنها ليست قصة طويلة ، قال وهو يشعل سيجارة : تتذكر ذلك القتال الصباحي في بوفيلسبروت خارج بريتوريا على الخط الحديدي الشرقي؟ سمعتَ بأنني قد أصبت؟.
- نعم لقد سمعت بذلك لكنني لم أحصل على حيثيات أبداً .
- انفصل ثلاثة منا عن الآخرين. كان بلداً ممزقاً جداً مثلما تذكر ربما ، كان هناك سيمبسون - الشخص الذي كنا ندعوه بالدي سيمبسون - وأندرسون وأنا ، كنا نخلي أخاً بويرياً لكنه انبطح أرضاً وتمكن منا نحن الثلاثة ، قُتِل الاثنان الآخران ، وأصبت أنا بطلقة
لصيد الفيلة اخترقت كتفي ، لكنني التصقت بحصاني وعدا عدة أميال قبل أن يغمى علي وأتدحرج عن السرج ،  عندما عدت إلى رشدي كان الليل قد حل ورفعت نفسي وأنا أشعر بضعف ومرض شديدين ، ولدهشتي كان هناك منزل بجانبي تماماً.  منزل كبير إلى حد لا بأس به له شرفة عريضة والعديد من النوافذ ، كان باردا بشكل مميت. تتذكر نوع البرد المخدر الذي يأتي عادة في المساء نوع فتاك مقرف مختلف جدا عن الصقيع الصحي المنعش. حسناً كنت أرتجف حتى العظم وبدا أملي الوحيد يكمن في الوصول إلى ذلك المنزل ، ترنحت على قدمي وجررت
نفسي إلى الأمام مدركاً بالكاد ما كنت أقوم به. لدي ذكرى باهتة لصعود الدرجات ببطء والدخول من باب مفتوح على مصراعيه والمرور إلى غرفة كبيرة تحتوي العديد من الأسرة وإلقاء نفسي على أحدها مع زفرة رضا، كان سريراً غير مرتب لكن ذلك لم يزعجني بشيء على الإطلاق ، سحبت أغطية السرير فوق جسدي المرتعش وخلال لحظة كنت أغط في نوم عميق .
*****************************

الجندي المتبيض '' THE BlANCHED SOLDIER ''حيث تعيش القصص. اكتشف الآن