بدايه القصه والمقدمه

19K 125 39
                                    

#ليليث#
انثي الشيطان
الشيطانه التي احببتها
البارت الاول والمقدمه

الساعه الخامسه صباحا الشمس لم تشرق بعد هدوء تام يعم ارجاء المكان ولا تسمع اي شيء غير انفاس الليل سكون حاد وليس تام فلا احد في تلك المكان مستيقظ غيري في غرفتي اجد كل شيء مكانه ولا يتحرك امامي تلفازي وسريري بجواري علبه السجائر المفضله لي فنجان قهوتي الذي اعدته ليلا ولم اشربه ونمت منبهي ابجوره تنير باللون الاحمر هاتفي النقال وعلي يميني خزينه ملابسي وعن يساري التسريحه الخاصه بي وقفت بعدما نزلت من علي سريري ونظرت الي نفسي في مرأة التسريحه لاجد لوني الشاحب وبعض الشعرات البيض في ذقتي وشعر راسي وعلمت وقتها بان العمر يتقدم بي الي الامام والشباب قد انقطع عني نظرت لنفسي بشده لاجد احدا غيري في تلك المرئاه اللعينه لم اعرف نفسي فقد تغير الكثير مني ولم اعد انا الذي كنت كسابق عهدي عيوني يكسوها الحزن مثل قلبي ويداي ترتجف وقدماي لم تقدر علي حملي وكاني كهل في عمر السبعين ولم اعد انا صاحب تلك البسمه المعتاده للجميع مني من انا ومن اكون لا اعلم ولا ادري ذهبت الي دوره المياه بعد ان استعذت بالله من كل الخبائث وتوضأت لاصلي الفجر وصليت والحمد لله ذهبت لاحضر لي كوبا من القهوه بعدما فتحت زجاجه المياه وارتشفت منها الكثير من ما بداخلها كان فمي به مراره ومع الماء زادت تلك المراره فانا معتاد علي هذا من كثره اكل السكريات صنعت فنجان القهوه الخاص بي والذي دائما يكون بدون سكر مر كمراره ذاك الزمن اشعلت سيجارتي وارتشفت اول رشفه من فنجان القهوه وسرحت بفكري لزمن بعيد عندما كنت طفل صغيرا كل همي هو لعبتي فقط تذكرت والدي رحمه الله عليه وهو يداعبني ويربت علي كتفي ويقول لي لا تخف فانا بجوارك ووقتها كنت احس باني اقوي شخص جاء الي هذا العالم تذكرت كل شيء في ثواني معدوده تذكرت عندما كان يذاكر لي تذكرت عندما كان يعنفني لاني لا اذاكر تذكرت طيبه قلبه وعندما كان يحرم نفسه من كل شيء من اجلي انا واخوتي تذكرت عندما كنت مراهق وكنت أوأفأف من تصرفاته واني اصبحت كبير بما يكفي ولا احتاج الي نصائحك وكنت في اشد الحاجه اليه ولكني اكابر واعاند واردت الاعتماد علي نفسي وكنت مخطأ لاني كنت اتصرف بدون تفكير وهمجيه وكنت دائم اقع في المشاكل وعندما لا اجد الحل اذهب اليه لينتفض هو ويقوم بحلها دون عناء كم وددت واحببت ان اكون مثلك ياابي في حكمتك وعقلك ورزانتك وطيبة قلبك وعندما كبرت وتحملت مسؤليتي جلسني امامه وقال لي بصوتا كله حنان وعطف الان قد فعلت كل ما بوسعي لجعلك رجلا وقد حان الاوان لكي اعتمد انا عليك فقد هرمت ياولدي والان حان دورك لتحمل الرايه مكاني وتكون انت كبيرنا وهنا وقفت وادمعت عيناي وقلت له بصوتا يجشوه البكاء مدام انت هنا بجوارنا ومعنا فلا كلمه تقال الا بامرك واذنك ربت علي كتفي وقال لي وانا اعتمد عليك وارمي تلك الحمول التي علي ظهري عليك الا تريد ان تحمل هذا الحمل من علي ظهر والدك وهنا تاكدت بانه يعطيني ذاك الحمل لاخفف عنه ما عناه طول السنين فقبلت دون اي تردد او اي نقاش ولكن بشرط واحد ان يكون هو عقلي الذي افكر به ساتخذ القررات ولكن بعد مشاورته وموافقته فتبسم وقال انت انت اباك من صلبه ومثله ولكني لم افهم تلك الكلمات لاني لم اري نفسي الا جزء بسيط من ذاك الرجل العظيم وعندما رحل عن عالمنا بعدما جعلني احمل مالا طاقه لي به علمت جيدا بانه كان جبلا شامخا وتحمل الكثير دون ان يحسسنا باي شيء لا انا ولا اخوتي وواجبي ان احمل تلك الرايه بعده لاجعل الكل سعيد دون عناء ودون ان اهتم بنفسي فان تكون كبير البيت وكبير العائله ليس بالاسم ولكن بالفعل فلابد ان تكون عاقل وحازم وشديد ولين وتحمل علي عاتقك كل كبيره وصغيره .....
تذكرت امي بحنانها وطيبتها وخوفها علي الدائم حتي وانا كبير العائله وكانت تقول لي مهما كبرت واصبحت شيخ كبير ستظل في نظر امك ذاك الطفل الرضيع قرة عيني مهما بلغت من مناصب ساناديك بصغيري وساقبلك كلما رايتك ونعم كنت اشتاق دائما لحضنها الدافي ولم اجد الراحه يوم الا بداخله ..
سيجارتي انتهت ولم ااخذ منها غير نفسا واحدا اشعلت غيرها وارتشفت رشفه اخري من فنجان قهوتي التي كان دافيء الي حدا ما ولكن لم اعد اتذكر شيء لان لا يوجد شيء اتذكره افضل من ابي رحمه الله عليه وامي التي ابتعدت عنها بسبب عملي .... ارتديت ملابسي ونزلت من بيتي وذهبت الي سيارتي فتحت بابها ودخلت بداخلها وضعت المفتاح في الكونتاك وادرت المحرك ومددت يدي الي الكاسيت وفتحته ووضعت اسطوانتي المفضله لعمالقه الغناء العربي فانا رجلا ذوقي قديم جدا احب ام كلثوم و عبدالحليم و فايزه و نجاه و فريد الاطرش و محمد فوزي و سميه القيصر و عبدالمطلب واساطير الغناء العربي القديم وكانت اول اغنيه من نصيبي لسيده الغناء العربي ام كلثوم وكانت

ليليث ( انثي الشيطان) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن