الحلقة السابعة

626 9 5
                                    

في فيلا السيوفي
بعد فترة من الزمن انتهت الحفله المقامه وذهب الجميع الي منزلهم
باكي  :   انتوا لسه هتسهروا
سارة  : لا انا خلصان معدش فيه حيل تصبحوا علي خير
يوسف  :   وانا كمان
باكي:  وانتوا من اهله
تركها وذهب وما هي الا دقائق معدوده وسمع صوت طرقات علي باب غرفته
يوسف بحيرة  :باكي
باكي :  ممكن اتكلم معاك
يوسف باستغراب: دلوقتي
باكي مؤكده :  اه
يوسف متعلل :معلش ياباكينام الصبح نبقا نتكلم
باكي بنبرة متوترة :بس الموضوع مهم
يوسف بجمود :اجليه يا باكي للصبح عشان انا تعبان
..................
أشرقت شمس جديدة تحمل بين طياتها امال وطموحات بأن اليوم هو افضل من ذي قبل برغم مساوي الامس فالامل يولد بانها جميعا ستزول بمجرد بزوغ الشمس
كعاده كل صباح كان بسام يشاغب شقيقته ولكن من كان حالتهم لا تفسر هما يوسف وباكينام فبرغم ان الامس كان من اسعد ايام حياته ولكنه اليوم يريد ان يمحيه من ذاكرته قطع المزاح والصخب الذي يحدثه الشقيقان عوده والدهما من السفر كان اول من تحدث ساره التي اتجه لمعانقته
سارة وهي تتعلق بعنقة :  بابا حبيبي حمدلله علي السلامة
فؤاد مقبلا ايها :    الله يسلمك ياحبيبتي
بسام / باكي  : حمد لله علي سلمتك يابابا
يوسف : حمد لله علي السلامة يا عمي
فؤاد     : الله يسلمكم
سارة   :     الله مش حضرتك قولت انك جاي بكرا
فؤاد بابتسامة : اه فعلا بس خلصت اللي ورايا امبارح وجيت بس متاخر
سارة بهدوء :  محستش بحضرتك ودادة مبلغتناش
فؤاد بابتسامة :    انا قلت اعملها لكم مفاجاه
بسام  بود :    احلي مفاجاه
يوسف  بحزن :  عمي ممكن اتكلم معاك
فؤاد  باستغراب :      دلوقتي
يوسف   بتنهيدة :  اه لومفيش عندك مانع
فؤاد بحب :     هنا وله في المكتب
يوسف  بارتباك  :     ياريت في المكتب
فؤاد  بود  :    طيب اتفضل
بسام بهمس   :   هو فيه ايه
سارة     :     وله اعرف
بسام  بانتباة :  بت يا باكينام مالك
باكي :    مالي ما انا كويسه اهو

توجه مع عمه صوب غرفه المكتب ....
فؤاد   :    تعالي يا يوسف اتفضل
يوسف   :      متشكر ياعمي
فؤاد   :     خير يايوسف
يوسف بتماسك زائف : انا كنت قولت لحضرتك اني عاوزك في موضوع يخصني
فؤاد بابتسامة حانية  : اه يا حبيبي خير
يوسف بجزن وتلعثم :انا كنت عاوز  ..
فؤاد بابتسامه وهو يحثه ع الحديث: ايوه يا حبيبي كمل
يوسف بالم  وبصوت خفيض :عاوز اطلب ايد باكينام
استشعر فؤاد غرابه الموقف فهو يشعر ان ابن شقيقه  يحمل مشاعر لابنته ولكن ليس الصغري بل الكبري وهي الاخري تحمل له  المشاعر كيف يوافق علي ذلك  ان كان ما يفكر به صحيح وابنته تحبه فعلا فكيف يرضي ان ينكسر قلبها ع يد شقيقتها هو الان معتمدا علي قرار ابنته ربما ترفض طلبه وهكذا تريح قلبه من عبء صغيرته ليست بقادره ع احتماله
يوسف بالم   : عمي حضرتك سامعيني
فؤاد  بحزن :   ايوه يا يوسف انا معاك
يوسف  بتنهيدة :  طيب ايه راي حضرتك
فؤاد  بابتسامه حزينه :  انت ابني يا يوسف بس المهم رايها
يوسف  مؤكدا :  اه طبعا معاك حق
انسحب فؤاد قليلا لينادي علي ابنته التي ذهبت نحوه بمجرد منادتها بينما ظلا ينظراليه شقيقيها بغرابه
بسام بقلق :  انا مش مرتاح
سارة وهي تمط شفاتها  :  مممممم
تقدمت نحوة ودلفت للداخل وهمست بابتسامه : ايوه يابابا
فؤاد بود   :    تعالي يا حبيبتي يوسف طلب ايدك انتي ايه رايك
باكينام  وهي تتنظر للارض  : اللي تشوفه يابابا
فؤاد  بابتسامه حزينة :   يبقا علي بركه الله
اتجه ثلاثتهما للخروج من المكتب ليفاجئ فؤاد بابناءه امامه بالخارج فقد تنسهوما ثلاثتهما بسبب ما حدث
بسام بفضول :   هو في ايه يابا
فؤاد وهو موجها نظرته اتجاه سارة ليري رد فعلها:يوسف خطب باكينام
نزل كلامه علي بسام كدلو الماء البارد لم تصدر منه اي رد فعل ولكنه استجمع قواه  و اتجه صوب شقيقته لمعانقتها وتهنئتها :مبروك يا باكي
ثم تطلع ليوسف بلوم وعتاب واكمل: مبروك يا يوسف
اما سارة فهي كانت ف عالم اخر لم تشعر بشي حوالها وكانها مغيبه تمام عما حوالها  بسببب ما سمعت كيف يفعل بها هذا يحبها هي ويتزوج من شقيقتها ام انه لم يحبها من الاصل  اكان يتلاعب بها ام يتلاعب الان بشقيقتها كل هذه الافكار دارت براسها وهي تستمع لكلام والدها لم تفق من صدمتها الا علي يد شقيقها وهو يضغط ع يدها
فؤاد وهو يتطلع لابنته بالم : ايه يا حبيبتي مش هتباركي لاختك
سارة محاولة استجماع قواتها ومنع دموعها من التساقط وهي تتجه لمعانقتها: اه طبعا يابابا الف مبروك
باكينام بخبث:  الله يبارك فيكي يا سارة عقبالك
ثم طالعته بالم لتكمل : مبروك
تطلع اليها بندم ثم اؤمئ لها براسه وهو لايستطيع التفوه بكلمه
قطع بسام حوارهم وهو يلتف الي شقيقته :  تعالي يا عمري عاوزك
وهويسحبها من يدها رحماَ اياها مما هي فيه تودعها قلبان يكادا يتمزقان علي رؤيتها قلب اب لا يكاد يصدق ما حدث مع ابنته وقلب عاشق خذل محبوبته
.............
اخذها من امامها وهي مازالت في حاله صدمة مما حدث  لم يصدر منها اي رد فعل وتقدم بها للحديقة الخارجية
بدا بسام الحديث   : سارة
سارة : .....
بسام معيدا  : سارة حبيبتي انتي كويسه
سارة  بفكر مشتت :بسام هو اللي انا سمعته ده صح
بسام وهو يجذبها لاحضانه :معلش يا عمري
سارة وقد بدات دموعها بالتساقط: معلش طب ازاي
بسام بحزن : هو والله مايستاهل دموعك دي
سارة وهي تبكي وتدفن راسها في صدره: طب ازاي انا ذنبي ايه يعمل فيا كده ليه ده قالي امبارح انه هيفاتح بابا في موضوع جوازنا طيب كدب عليا ليه انا عملت فيه ايه ثم اكملت بصراخ :ليه ليه
بسام مهدأ ايها :اهدي عشان خاطري
سارة من وسط دموعها : اهدا اهدا ازاي انا مقدرش اعيش من غيره طب ياريته هيتجوز حد تاني د..ه  ده هيتجوز ا...خ..ت..ي
بسام وهو يقبل راسها ثم اكمل بحنان :عشان خاطري كفايه انا مش مستحمل اشوفك كده
تطلعت اليه بضعف وهي في حاله يرثي لها
اخذت تبكي وتبكي الي ان هدات واستجمت قواتها وهي تسمح دموعها بكف يدها :خلاص يابسام انا مش ضعيفه ومش هخليه يشوفني كده هو من دلوقتي ملوش اي وجود في حياتي
بسام بقلق فهو يعرف شقيقته كم تحبه :ساره حبيبتي
سارة مقاطعه  : متقولش حاجه هو من اللحظه دي ابن عمي ثم اكملت بنبرة مزقت قلبه : وجوز اختي
بسام بقلق متصاعد: سارة انتي كويسة
سارة  محاولة التماسك : متقلقش عليا انا هبقي كويسة انا تعبانه عاوزه اطلع اوضتني ارتاح
بسام وهو يقبل راسها ويقف وجذبها من ذراعيها لتقف قبالته :  طيب ياحبيبتي مش عاوزه مني حاجه انا هروح الشركه
سارة  بابتسامه حزينة : لا ياحبيبي مع السلامة
ذهبت لتتركه هو الاخر في حيرة من امره لماذا فعل بشقيقته هذا  ولكن كيف يواجهه وماذا سيقول له لماذا تريد الزواج من شقيقتي وتركت الاخري
بسام محدثا نفسة: انا مش قادر اصدق طيب اعاتبه طيب هقوله ايه عاوز تتجوز اختي ليه ومش عاوز تتجوز التانية ليه ايه ياربي اللي بقولة ده
بعد ان تركتة ذهبت سريعا الي غرفتها فهي لاتريد ان تراه او تراها بعد كل ماحدث عليها ان تتماسك لايجب ان يشعر احد بما تشعر به ماذا ستقول لهم عليها ان تتحمل دخلت غرفتها والقت بنفسها علي الفراش وظلت تبكي الي ان غطت في ثبات عميق
..........................
يوسف بالم : عن اذنك يا عمي انا اتاخرت ولازم الحق اروح الشركه
فؤاد:  ايوه فعلا معاك حق انا كمان جاي معاك
يوسف : اتفضل
تقدمه فؤاد ووصلا الي سيارتهما
فؤاد : عربيه بسام مش هنا اظاهر انه مشي
تطلع يوسف لمكان سيارتة وقلبه يألمه علي حبيبته من تركها بين يد اخيها منذ قليل كيف سيكون حالها الان بماذا تفكر الان انه خدعها  ولكن ماذا سيخبرها هكذا افضل
قطع  افكاره صوت عمه : يوسف انت معايا
اؤمئ براسه : ايوه مع حضرتك
فؤاد بعمليه: طيب يلا احنا اتاخرنا
توجه نحو سيارته لينطلق بعيدا عن هذا المنزل الذي لم يعد يرغب في البقاء فيه
..............................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببتك ولكن إعذريني _مـي عُـمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن