الفصل السادس|وداعاً للنظريات العلمية

261 57 4
                                    


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يمكن للدماء أن تتحول لماء فقط كن صادقاً !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يمكن للدماء أن تتحول لماء فقط كن صادقاً !

_______________________________________

المتخاطرة..!

[الفصل السادس]

(وداعاً للنظريات العلمية)

هناك العديد من الأشياء التي كنت لا أجيد فعلها و لازلت لا أجيدها و أولها هو تحمل المسؤولية.. عند سماع هذه الكلمة أشعر بقشعريرة غريبة أعني ماذا لو كنت أنا مسؤولة عن ذلك الشخص و فجأة تم قتله بسببي!!... لا أريد المبالغة و لكن مظهر الخادمة و ملابسها تحوي بقع من الدماء جعلتني أضع أسوأ الأحتمالات، حتى أنني أصبحت قلقة!! مهلاً، ليس كما تظنون لست قلقة على إليانوس بالطبع فهو يستحق ما سيحدث له او ما حدث له بالفعل بل أنا قلقة على ماريليو ماذا لو كانت هذه الدماء له..

انتفضت بشكل مفاجئ لأقف دون شعور لتنتقل جميع الأنظار لي، بربكم هل هذا هو وقت التحديق، نظرت إلى السيدة و التي كان من المفترض أن تبدي قلقاً و لو بنسبة واحد بالمئة و لكن لا.. نظراتها كما هي، فقط أحتاج إلى ثلاث دقائق أخرى و أتأكد من أنها مصابة بمرض تحجر المشاعر و داء النظرات الحادة التي ترمقني بها في هذه اللحظة..

"أجلسي" هذه هي الكلمة الوحيدة التي خرجت من فمها و نظراتها مصوبة ناحيتي.. أجلس؟! هل هذا كل شيء.. وجدت نفسي أجلس و أي لعنة ألقتها علي بنظراتها فهي بالتأكيد لعنة قوية المفعول.. عم صمت مفاجئ المكان و النظرات مصوبة ناحية السيدة و كأننا ننتظر منها ردة فعل.. و بالفعل ها هي أخيراً قد وضعت الملعقة و بربكم أنا متأكدة بأنها تدربت على وضع الملعقة بهذا الشكل من الواضح بأنها موضوعة بزاوية تسعين درجة!! دقيقة جداً هذه المرأة..

وقفتْ بهدوء و تحركت ناحية الباب و في كل خطوة نستمع إلى صوت كعبها الذي يرن صداه في أرجاء الغرفة.. حركت نظراتها بملل واضح للخادمة لتقول "أين هو" هي حتى لم تكلف نفسها نطق أسمه!، أرتجاف الخادمة واضح جداً و أهتزاز شفتيها و تبعثر كلماتها جعل السيدة ترمقها بنظرات -هل تتحدثين بجدية- "إن سؤالي واضح أين هو" زمجرت في نهاية حديثة و جعلتني أنتفض من مكاني فليس في كل مرة يتحول الصوت الرقيق الناعم إلى زمجرة مهددة!.. بدأت الخادمة تذرف الدموع و تقول " س.. سي.. سيدتي إ.. انه في غر.. غرفته" رفعت حاجباً بحدة لتقول "كان بإمكانك إعطائي هذه الجملة منذ البداية" يال الوقاحة!! هذه المرأة تم سلب جميع المشاعر الإيجابية منها مع تكثيف السلبية بالطبع..

المتخاطرة - [متوقفة مؤقتًا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن