الخاتمة

220 10 0
                                    

#إغتيال_زوجتي
#الخاتمة ..

منذ خلعت فستانها لتبدله بمنامة محتشمة لا تظهر منها شبر واحدة لا من أعلى ولا من أسف ولا حتى من أي منطقة ...ترمقه قمر بتوجس ...مضيقة عينيها بضيق ولو عليها لإنقضت الآن عليه لتفصل رأسه عن جسده تماما ...هذا الأحمق الذي خفى عليها أمر كونه ظابط لا مجرم كما كانت تعتقد ...
هي فرحة لكونه أخلف ظنها السيء ولم يتخلى عن وظيفته بل كان ناجحا بها كما عهدته دوما ...
لكنه أخفى عنها وهذا ما يضايقها ....تاففت قمر وهي ترمقه ...ينظر لها ببراءة كأنه يستعطفها أن تهدأ ...تحن عليه وتتفهمه !
زفرت قمر بغيظ :
-" سأذهب لأعد الطعام قبل أن أرتكب جريمة !"
أومأ برأسه لتتحرك نحو المطبخ تعد شئ خفيف ...بينما بقي هو في الصالة يتشاغل بهاتفه ليأتيه إتصال لقمان ...أجاب على مضض وهو يهتف :
-" هي يتصل أحد بأحد في ساعة كهذه في يوم كهذا !"
أتاه صوت لقمان الساخر :
-" إن كنت تجيب في هذه اللحظة فهذا يعني أنك ترتدي منامتك وتربط رأسك جالسا بلا فائدة ..أليس كذلك !"
هتف نعمان بغيظ حتى أخيه ...هل أصبح الحائط المائل هنا أم ماذا ؟؟؟
-" لو كنت أمامي ..."
-" لكنت صفعتك ..." قالها لقمان بصراحة محتدة فرفع نعمان حاجبه وهو يسأله بتوجس :
-" هل عرفت ؟؟"
-" أنك لم تستقيل من عملك ؟؟"
-" نعم هذا !" قالها نعمان بخيبة فهتف لقمان ساخرا :
-" لا لم أعرف بل مصر كلها عرفت الآن ...وأراهنك أنه السبب الذي يجعلك جالسا هكذا الآن ...بلا فائدة !"
أزاح نعمان الهاتف عن أذنه ليرفع يده للسماء مستغيثا يدعو على اللواء سمير ويحسبن عليه ...أهذا رد الجميل ...هل يفضح أحدهما أخيه هكذا !
ثم عاد ليضع الهاتف على أذنه ليسمع لقمان يعاتبه بحزن ...إحساس بذنب لم يكن له داعي
-" لماذا لم تخبرني ...هل سأفشي سرك مثلا ...كيف تتركني كل هذه السنوات أظلمك بلا سبب !"
إبتسم نعمان لمشاعر أخيه ..ليهمس له بود :
-" لا عليك لذلك لم أتشاجر معك ...رغم ما مر بينا ستظل أخي ولتحافظ على هذه الأخوة إغلق الآن !!"
ضحك لقمان من تلميحات أخيه ..وصوته الذي إحتد فأشترى حياته وأغلق الخط ...
ليسمع نعمان صوت أم كلثوم يخرج من مطبخ منزله ...وصوت قمر الذي شوه ملامح الأغنية تماما يصدح معه بكلمات تشعره حقا أنه ارتكب ذنب لا غفران له :

-" لسه فاكر قلبي يدي لك أمان
ولا فاكر كلمه ح تعيد اللي كان
والا نظره توصل الشوق والحنان
لسه فاكر كان زمان .. كان زمان
كانت الأيام في قلبي دموع بتجري
وانت تحلالك دموعي وهي عمري
ياما هانت لك وكانت كل مره
تمحي كلمة من آمالي فيك وصبري
كلمة كلمة لما راح الهوى ويا الجراح
واللي قاسيته في ليلي اتنسى ويا الصباح
والنهار ده الحب والشوق والحنان
لما تسألني أقولك كان زمان
لسه فاكر كان زمان ..
ياما حليت لك آهات قلبي وهيّ
من قساوتك انت والأيام عليّ
كنت تسمعها نغم واسمع صداها
نار تدوب حبنا شوية شويه
النغم رجعت حلاوته القلب وفضلك اساوته
الهوى اللي هان عليّ ابتديت تعرف غلاوته
النهار ده الحب سيره كان زمان
لما تسألني أقولك كان زمان

إغتيال زوجتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن