Trois..

7 0 0
                                    

To your heart Prandon hold me on .. ☺️ 💜

لنُرتل أيامنا معاً براندي ، فقد كانت أيامً طاهرة ..
أُبجلها أنا هنا بالأرض و أنتِ بالروح من السماء ، أتفقنا ؟

..

عند الحدود كان هناك مجرد إجراء تفتيش هويات ، و كانَ ليون فرانسوا الضابط هو المسؤول عند ذلك اليوم العاصف .
من أين آنستي؟
بدأت تتمتم من ثم رأى بطاقة اللاجئين على عُنقها فقال : أين الوجهة؟ أجابته بإقتضاب متحير لا يعنيكَ هذا شيئاً دعني أمضي فقط.
رفع حاجباه بتأنٍ و عاد للخلف خطوة و قال تفضلي. طريقك مار .
دخلت المدينة و من ثم باتت تحدق في أرجاء البلاد من حولها من ثم سألت رجلاً كان ماضياً بقُربها -المعذرة سيدي أيمكنك أن تدلني على شارع يُقال له الفقراء ؟ فكر الرجل قليلاً و راجع معلوماته و قال أتقصدين المتسولين؟ هزت رأسها بفرح فدلها و قال لماذا تبدين في غير المستوى ! اااه، أبحث عن أحدهم أنا .

ما كانت تود البقاء مع مكان أُخذ فيه أغلى ما تملك . كان قلبها يقول لها و رايان لكن حقها على جسدها أجبرها على الرحيل . رحلت بعيداً عنه ما كان لها عينٌ كي ترى الحبيب بها. كيف كانت ستقابله و كيف ستقف أمامه و هي في الحقيقه فقدت شيئاً أحبه فيها . لذلك قررت الرحيل و البُعد عنه لكن قلبها ما طاوعها للرحيل بعيداً كانت تريد أن تبتعد لكن أن تعيش بقربه لتطمئن عليه و على حال قلبه بعدها. فتركت المعسكر و رحلت للتشرد خيرٌ لها من البقاء.

وصلت إلى طرف الشارع الثالث و هو المُبتغى، كانت يكتظ بأناسٌ ذو أشكال العنف و التضاد ، خافت قليلاً و سرت في جسدها رعشه عند مرورها بمنتصفهم و سماع أصواتهم التي ترمي بالتعليقات البائسة عليها. تعالت فجأة أصوات صفارات الشرطه. إمتلأ الشارع بالراكضين هرباً و أرتبكت الأجواء و ضاعت براندي في وسطها. ما كانت تفهم الأوضاع الشنيعه التي تحدث هناك. لكنها سلمت أمرها للإله و قَبلت صليبها و سعت للوصول إلى اللامكان.
ما عرفت ما تفعل فقط أتجهت بخطوات متعثرة صوب الحائط القريب و ألتصقت به و بدأت دموعها بالنزول . سمعت صوت غير غريب و غير مألوف بالنسبه لها و لكنها لا تُنكر بأنها شعرت بالأمان لمجرد رؤيه صاحبه، كان ضابط قبل قليل. نفسه من تجادل معها حديثاً عند مداخل المدينه.
أنتِ هنا ؟ ووه يبدو أن العمل خاصتك تجنين منه الكثير .

..        ..         ..

إذاً أفهم إنك لاجئة و هربت من المعسكر لأنه لم يجعلك بالراحة تشعرين ؟ هزت له رأسها موافقه بعيون بريئة تجعله يُصدق .
لكن إن كنتِ تريدين المكان الجميل لا تبقي بهذا المكان إنه خطر و.. إقترب من إذنها و همس بعد إستنشاق رائحتها: مشبوه أيضاً.
سرّت رعشه في جسدها أحس بها. فلم تستطع فعل شيء غير تفكيرها أين ستمضي في طرقات هذه المدينه القاسيه.
أبتسم و هو يتمايل و يضع يداه في جيبيّ سترته يمكنك بقاء الحياه معي ؟ رفعت بناظرها له لأعلى متفاجئة و خشت بأن يكون لها شيءٌ مُحرم في دواخله تجاهها . فأكفهرت بوجهها و مضت عنه بعيداً. تبعها مُداعباً لي شقة كبيرة أي لا تخافي لن ننام بقرب بعضنا . وقفت و أستدارت له و قالت له بنبره حادة: أنا لستُ من ذاك النوع من الفتيات. رد عليها و هو يطالع بعينيها برقه: أصبحتِ تصفينهن الآن بذاك؟ تنهدت ثم تابعت طريقها فأوقفها من ذراعها فتفاجئت و بدأت بسحب يدها من بين قبضته و قال ضاحكاً لن أتركها يا حُلوه. بدأت تصيح و هي تحاول الخلاص أبعد يدك عني. تركها فعادت للخلف قليلاً و وقفت تطالعه متحيره به و عاد هو أيضاً و رفع يده دالاً على تركه إياها و قال هييييه أهدأي أنا أعيش مع أمي يمكنك القدوم معي و أن تري. لكني أخشى عليكِ من وحوش مدينتنا .

#comme_hier .. 🌾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن