Not alone

4.5K 151 79
                                    

  حيث السماء التحفت بثوب شديد الحلكه ترصعه نجوم تتراقص على انغام نسمات الرياح و التي كانت تداعب انسجه ذلك الستار الفضي سامحه لسيهون بتامل وجه والده الذي لمع اكثر بفعل ضوء القمر ،بعينين نعسيتين كان يراقب ملامح ابيه و كيف كانت شفتيه المبلله تحتضن إصبعه يمتصه كطفل رضيع و كم بدا المنظر محببا لقلب سيهون ،انامله وجدت طريقها اسفل عينيه و خديه ،هو احب هذا التناقض بين لوني بشرته احب كيف هما مختلفان ،كيف ان والده يجعله يرغب بحمايته اكثر و لم يكن بيد سيهون الا ان يسحبه بعناق ضيق و دافى مستنشقا رائحته بعمق ليغمض عينيه مستسلما لعالم الاحلام

-و بين عتمه السماء و ضيق المكان محاصران بين الجدران ساسحبك لعالمي حيث نتغنى بترانيم العشق و نعزف احلى مقطوعات الحب و االغرام-

كريس كان يقلب بين صفحات كتابه يحاول استيعاب ما تحتويه السطور و حفظ اكبر قدر ممكن من المعلومات ،هو كان غافلا عما يحدث بالشقه لم يكن يعلم انه هو الوحيد بذلك المنزل الصغير

لم يكن يعلم ان شقيقه محاصر بين نيران تلتهم خشب المطعم محاولةً الظفرَ باجساد بنيتها لا تقوى على صدها ...

المسعفون كانوا بسيارات الاسعاف مستعدون و افراد الحمايه المدنيه يحاولون الولوج للداخل و انقاذ اصحاب المقهى

خيوط المطر نزلت تتصارع مع لهب النيران و رائحه الدخان تملا الحي

قائد فرقه الحمايه حمل الجسد الصغير بين يديه و سار به سريعا لحافله الإسعاف يحاول انقاده "الشاب بخير تقريبا لكن العجوزين وجدا متفحمان بداخل الخندق يبدو اننا لم ننجح بانقاذهم "

...

وسط تلك الشقه الفاخره خرج من حمامه يلف روب الاستحمام على جسده بينما يحمل سيجارة بيد و زجاجه من الخمر بيد اخرى ،استلقى على سريره ليرتشف من زجاجته قدرا و يطرحها جانبا هو اخرج هاتفه يقلب بين الصور و ابتسامه خبيثه على محياه "ذلك السيهون ذو جسد باهر اتساءل كم ساخذ من الوقت لارصعه بعلاماتي القرمزيه "تشانيول استمر بالتقليب بين صور سيهون مركزا على ملامحه الحاده عينيه الناعسه انفه المنحوت شفتيه المرسومه بدقه ،هو مد اصبعه يتحسس شفه سيهون السفلى المنتفخه و التي تمنى لو لم تكن ورقا نزولا لفكه الحاد عنقه حتى اعلى صدره ،بشيء من الانزعاج هو قضم شفته كان باقي جسد مكسوا بالثياب فما كان عليه سوى ان وضع الصوره بجانبه و ارتشاف زجاجته بهدوء "قريبا ستكون بسريري سيهون" .

اشعه الشمس كشفت عن يوم جديد الاسمر استيقظ اولا و بصعوبه سحب جسده من بين احضان ابنه متسائلا عن مصدر قوته ،بهدوء رفع الغطاء عليه و قبل جبينه متجها نحو الحمام ليبدا روتينه ،حالما خرج بمنشفه تغطي أسفله كان سيهون يعتدله بجلسته متاملا والده "صباح الخير" ببحه عميقة نطق سيهون

My daddy is bottomWhere stories live. Discover now