تذكير:-
فلما رأى سينشي أن الباب ينفتح .. ابتسم في ثقة لأنه قد أمسك بهذا الغامض الذي يراقبه منذ الصباح عند طلوعه إلى السفينة .. ولكن !!
ولكن هذه الإبتسامة قد ذهبت بعيدًا حين تفاجأ سينشي بما رأى !! فإذا بهذا الذي قد أتعبه وكان طوال اليوم يراقبه يخرج من خلف الباب ليظهر أنه ..........الجزء الخامس : قراءة ممتعة 😊♥
عفوًا بل لتظهر أنها أنثي ! فتاة !! ولكن ليست كأي فتاة ! فقد كانت تحمل من الجمال والحسن والجاذبية ما يكفي لتوزيعه على فتيات العالم أجمع !! وجهها ينير كاللؤلؤ ولمعانِ الياقوت .. وعيناها الصغيرتان تبعث الحب لكل من تقع عليهما عيناه .. وجلدها وبشرتها الناعمة أصلبت سينشي الضعيف الذي ما إن رآها حتى اِحمرَّ خجلًا مم هذه الحورية التي يقطر منها الجمال كقطر الندي .. مازال سينشي واقفًا ينظر إليها متعجبًا من جمالها !! يمتلأُ احمرارًا و احمرارًا وهو يخاطب ذهنه
"اي يفكر او يحدِّث نفسه" : يا إلهي !! إنها حتي أجمل من ران حين كانت في صباها وشبابها !! من أين جاءت هذه الحور !! ولمَ كانت تراقبني أنا بالذات !! ..... فقاطع حديث ذهنه حروف هذه الملاك الجميلة .. فقد تكلمت بعذوبة صوتٍ فاق عذوبة المياهِ وملمس الغيومِ قائلة لسينشي : أتريد شئ ؟! قالتها وهي خجولة من سينشي الذي قد تفطر قلبه حبًّا في صوتها لتزداد حُمْرة وجهه وخدوده وهو يرد عليها مديرًا لها ظهره قائلًا : كلا .ومضي سينشي عائدًا إلي سطح السفينة دون أن يلتفت لها حياءًا وخجلًا من الججمال والحلاوة التي لم يسبق لعيناه أن رأت مثلها . عاد غروب الشمس الدافئة وسينشي يقف بجانب ران على سطح السفينة متكئين على سورها الحديدي يسترجعون تلك الذكريات التي قضوها على سفينة الأفروديت حين كان سينشي بهيئة كونان ، كل هذه الأحداث التي حصلت خلال هذا اليوم قد أنست سينشي وران كل الآلآم التي ذاقوها قبل أن يصعدوا إلى السفينة مسافرين إلى جزيرة تويوها . حل الليل يرافقه القمر ، والجو بارد يوذي كل من لا يحتمي منه ، والنجوم تنير بصفاء تزين البساط الأسود بوضوح من غير تشتيت أضواء مدينة طوكيكو التي كانت تحجبها ، وسينشي وران جالسان في مقدمة السفينة وهم يتأملون نور النجوم المتلألئة .
كان سينشي يرتدي معطفًا واحدًا على عكس ران التي لم يكن يظهر من جسدها سوى وجهها المحروق وكفها المجعد ، رأسها كله مغطى ويداها كذلك وحتي من الأسفل إلى قدميها ، كان جسدها يبدو كبيرًا بسبب كلِّ هذه المعاطف التي ترتديها ، لها ليست كبقية الناس .. فجلدها لم يعد يحتمل شيئًا بعد أنْ احترق ، وشدة البرد في تلك الليلة الأليمة .. قالت لسينشي بأنها ستصيبها بهشاشة عظمها . توقف الحديث بينهما لبرهة فقالت ران بعد ذلك : سأذهب إلي ذورة المياه قليلًا ، انتظرني هنا سأعود حالًا . وبعد مرور خمسة دقائق ، عادت ران لتتحدث مع سينشي في ذلك الليل البارد علي مقدمة السفينة .. ومن ثم تحركت ووقفت أمام سينشي قائلة بألم وحزن : سينشي .. لدي سؤال أود أن أعرف إجابته من دون كذب .
سينشي : بالطبع لن أكذب !! .
ران : هل مازال قلبك يحبني ؟! فأنا كما ترى لا أحمل أي قطرة من الجمال علي جسدي .. بل حتي أني أظن بأنه إذا رآني طفل صغير .. سيخاف مني ويهرب فزعًا من منظري 😟.
أنت تقرأ
ران تعانق الموت Ran hug the dead
Mystery / Thrillerهذه القصة لم يشاهدها الكثيرون لذلك قمت بكتابتها ونشرها هنا وبالنسبة للوصف فهناك غموض ومفاجأة انتظر رأيكم تحمسوا وادخلوا