الجزء السادس

499 17 8
                                    

أعذروني على هذه السحبة الطويلة وتعويضا لكم سأنشر آخر جزء بعد دقائق

تذكير :-

كان سينشي منهكًا لما فقد من دماء جسده ، حزينًا لما حصل لران بسببه ، باكيًا لوفاة رفيقة دربه T_T    لم يعد يريد شيئًا من الحياة ، ينظرُ إلى السقف وهو لا يستطيع أن يحرك جزءًا من جسده ، يائسٌ بائس .. ليس له أي معني . فُتِحَ باب الغرفة الطبية التي فيها سينشي .. فإذا به يرى ساحة الجمال الرقيقة التي قابلها قبل غروب الشمس ، تدخل عليه وتأتي فتجلس بجواره وتضع يدها الناعمة على خده وهي تنظر إليه بحنان وتمسح دموعه . فقال لها سينشي : من الذي أنقذني ؟!!

الجزء السادس : قراءة ممتعة ☺♥

فقال لها سينشي : من الذي أنقذني ؟!!
فردت الحور بنعومةِ صوتٍ يبث الحياة والأمل قائلة : أنا .
قال سينشي : لا حياة لي بعد موت ران ، كان يجب أنْ أموت معها .. انا أريد أنْ أموت .
فقامت الحورية وهي تنظر إلى سينشي بحبِّ وحنان وقالت : يجب أنْ ترتاح فقط ، ولا تفكر كثيرًا .. سأذهب الآن لأحضر لك شيئًا لتأكله . بعدها تذهب
بقي سينشي وحيدًا بائسًا يشعرُ بوحدةٍ وحزنٍ لم يسبق له في حياته أن شعر مثله . لم تمضي عدة ثوان .. فإذا بالباب يُفْتحُ على سينشي في هدوء ، وسينشي ينظر .. فيظهر دخان السيجارة أولًا .. ويتبعه ذلك اللون الأسود المخيف .. ولكن هذه المرة لم يكن هذا جين !!!
حسنا جميعنا نعلم بأن جين يظن أن سينشي وران قد قُتِلوا وماتوا ولا يعلمُ أن سينشي قد بقيَ حيًّا ولم يمت فكيف يكون جين برأيكم !!
ولكن الذي دخل الآن من الباب قد صَدَمَ سينشي صدمة شديدة ؛ لأنه....... لأنه......................
بل لأنها تكون فيرموث !!!

اتكئت على حائطِ الباب وهى تنفث الدُّخان بالسيجارة   🚬 
ولا تقول شيئًا ! ولا تلقي لسينشي أي نظرة !! بل كانت تنظر لحائط الباب. أمامها صامتةً هادئة !! . استنتج سينشي حينها ما حصل وفهم كل شئ .. فشدَّ على نفسه قائلا : أيتها اللعينة .. اهذه انتي !! إذا .... لم يكن هناك طائرات ولا عملاء قد اتفق معهم جين لتدمير المشفى .... بل كان كل هذا من تدبيرك أنتي .. لم تستطيعوا النَّيل منى أو من ران بوجود حماية الــ-FPi- .. فضحكتي علي ران وأخبرتيها أنْ نسافر لوحدنا من دون علم أحد .... لكي تخبري جين بمكاننا ونكون لقمة سهلة !!
أقتليني .... أقتليني يا فيرموث .... أقتليني فأنا لم أعد أريد الإنتقام .... لم أعد أريد شيئًا من الحياة أيتها الـ......
لكن سينشي لم يكمل كلامه فقد كان يتألم من إصاباته وأيضًا فألمه قد زاد عند ضغط على نفسه ليجلس ويحدِّث فيرموث .. فيعود مستلقيًّا على فراشهِ وقد بدأت الدموع تسيل من عينيه الواحدة تلو الأخرى .

مازالت فيرموث لا تحرِّكُ ساكنْا ولا تنطق بأي كلمة او حتى حرف .. هادئةً عجيبة !! وحين توقف سينشي عن الحديث لم تفعل أو تقل شيئًا !! بل اكتفت بنفثِ الدُّخان من فمها مرةً أخرى ، ومن ثم اعتدلت و وقفت واستدارت تنظرُ إلى سينشي والدموع تسيل على خدَّيه وهو ينظر إلى السقف حزينًا بائسًا ، فاغمضت فيرموث عينيها وأخرجت الهواء من فمها متنهدةً وكأنها ملَّت أو لم يعجبها حرفٌ من كلام سينشي .. ففتحت عينيها قائلةً : السر يجعل من المرأة مرأة . قالتها وهي تبتسمُ لسينشي الذي لا ترتسم عليه سوى علاماتِ الحزن والأسى .
ذهبت فيرموث وسينشي مازال على فراشهِ ممدًّا لا يستطيع الحراك ، وبعد دقائق قليلة .. عادت الحور ذات الحسنِ وهي تحمل بيدها الناعمة أشهي نوعٍ من الطعام الذي يحبه سينشي ، فاستغرب سينشي كيف علمت ذلك !! فأتت وجلست على السرير بجانبه وساعدته ليجلس متكئًا علي ظهره لكي يأكل . كان سينشي لا يكفُّ عن النظر إلى وجهها أبدًا معجبًا بجمالها وحسنها .
فهمَّ قائلًا من قبل أن يأكل شئ : فتاة كالحور تمتلك كل هذا الجمال والحسن .. أليس لها أحد تحبه لتكون معه ؟! لماذا تعتنين بي ؟!! . فقالت : بلى لدي .. لديَّ شخص أحبه .. طوال حياتي لم أحب أحد غيره .. كنت منذ طفولتي وأنا أراقبه .. وفي الإعدادية وفي الثانوية وأنا لا أزال أراقبه وأحبه وأراه كل يوم . فرد سينشي قائلًا : ولماذا لا تذهبين إليه ؟!!

ران تعانق الموت   Ran hug the deadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن