الجزء الرابع

612 15 6
                                    


تذكير:-

في هذه الأثناء .. وسينشي يَصْفن بذكرياتهِ فإذا به يسمع صوت أحدٍ يرنُّ جرس منزله !! فيستغربُ ويمسحُ دمعته .. ويقوم من سريره ليرى من الذي عند الباب؟!! وما الذي أتى به في هذا الوقت المتأخر من الليل؟!!

الجزء الرابع:-

وصل سينشي عند باب المنزل ، وعندما همَّ ليفتحه كانت ....
لن نقول يا للمفاجأة !! كلا .. بل يجب ان نقول الان يا للبشري
فما إن فتح سينشي باب منزله حتي تجمد مصدومًا مما يري !! وهو يقول : ر...ر...ران . كانت ران وقفةً امامه مبتسمةً بحنية وشفقة وهي واضعة يديها خلف ظهرها ، فاستوعب سينشي الموقف سريعًا وتبدلت صدمته إلى فرحٍ عميق واختلطت الإبتسامة الرائعة بدموعه التي باتت تُذرف كالهدير .. فانقض على ران يحتضنها وهو يبكي ، فضحكت ران بعذوبة وأبعدته عنها وجعلته أمامها لتقول له وهي مبتسمة : دعنا ندخل لأروي لك ما حدث .

ولكن يا أسفاه على ران فقد أصبح وجهها مخيفًا بسبب تلك الحروق ، ويديها أيضًا كلها ممتلئة باثار الحروق والتجاعيد ، لقد تحولت تمامًا من الجمال والنعومة إلى عكس ذلك ؛ وبالطبع .. لم يؤثر أيًّا من هذا على سينشي لأن حبَّها عنده كان لا يوقفه أي شئ بالحياة .

عندما دخلت ران إلى المنزل بدأت تروي لسينشي ما حصل في اختفائها قائلة : فيرموث .. فيرموث هي التي تسببت بكل هذا ، قامت بتنويم الحراس وتنويمك واختطفتني وأنا في المشفى مغشيٌّ عليا ، وعندما أفقت قالت لي بأن جين قد اتفق مع كثير من أفراد المنظمة السوداء وكانوا يريدون أن يأتوا بالطائرات ليفجِّروا المشفى بمن فيه لكي يتخلصوا من الــ-FPI- .. لأن هناك الكثير منهم كانوا متجمعين هناك في مكان واحد ، وقالت بأنها حين فكَّرت في طريقة ، لم تجد سوى أن تخطفني ﻻان كل هذا الجمع كان لأجلي ولأجلك .. وفعلًا قد تفرقتم وخرجتم من ذلك المكان وباءت خطة جين بالفشل بسببها وها انا الآن قد عدت .

قال سينشي بتبسم :  فيرموث .. هذه الإنسانة تثير استغرابي حقًا !! لقد أنقذناها أنا وأنتي مرةً واحدة في نيويورك ، ولكنها أنقذتنا مرات كثيرة ، لقد أصبح لها عليا ديونٌ كثيرة يجب أن أردها لها فضحكت ران وقالت : وكني متأكدة بأنه إذا جاء يوم واحتاجتنا به فسنفعل كما فعلت هي . استغرب سينشي وقال :  فعلًا كلامكي صحيح لكن لما ضحكتي؟! ما المضحك في الأمر؟!
فعادت ران لتضحك وهي تقول : لا لا لا .. السر يجعل من المرأة مرأة . فضحك معها سينشي قائلًا حتي كلامها أصبحتي تقوليه . فردت ران : إنها تجعلني أشعر بالأمان والحماية لقد أحببتها حقًّا ، سينشي دعنا نذهب إلى أحد الجزر. لنمكث بها ، لأن طوكيو الآن تعتبر خطرة علينا وعلي غيرنا إنْ بقينا بها ، لقد قالت لي فيرموث هذا لأنها خائفة علينا وقالت أيضا بأنك عنيد ولن تقبل ذلك ، فأخبرتني أن أقول لك في الوقت الحالي فقط نذهب إلى أي جزيرة بعيدة ومن ثم نفكر بها في هدوء وفي أمان . فكر سينشي في الامر قليلا .. وبعدها وافق علي ذلك .

ران تعانق الموت   Ran hug the deadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن