| رَقصةُ الكَذاب : الأخيرة |

23K 507 276
                                    

دَع جَسدِي يشعُر بِملمس يَدِيك ، بَين آهاتي و عَقلي المُشتعل بِحبك.

لَا أريد مِنك أَن تَتوقف ، أريد الشُعور بِالضَياع مَعك ..
وكَأنها أخر لَيلةٍ نُمارس فِيها.

- راكان
...

أنتظر راكان بالسيارة وهو مستغرب ليش متعب نازل المحطة من جديد ، ظل يناظر حوله الدنيا هاديه ومافي الا ثلاث سيارات بأخر الليل.

فتح جواله يشوف اي شي يلهيه شوي ، و رفع راسه أول ما سمع صوت الباب الي جنبه ينفتح ويركب متعب.

راكان: عادي اسأل.؟
متعب: عن ايش.؟
راكان: عن كل هذا ، العفش.
متعب: الجو حلو في الباحة حبيت نجلس في البر.

راكان: اهمممم ، فكرتك حلوه.
متعب: مليت من البيوت والشغل.
راكان ابتسم: متعب ! الي يقدس شغله تقديس وما يغيب ولا ياخذ اجازة الا اذا بيموت .. يطلع منه هالكلام
متعب: لا تكبرها حبيبي

أبتسم راكان لكلمة متعب الي تسببت بنبضات محببه له ، وظل يتأمل فيه طول الطريق الي وصلوا لمكان بعيد حيل عن الناس و البيوت ، بس هم والقمر والنجوم فوقهم.

متعب: انزل
راكان: مو كأننا بعيدين مره
متعب: أفضل.

نزلوا اثنينهم و بدأ متعب يضبط المكان لهم ، فرش على الأرض و جهز خيمة لهم .. طلع الفحم وشوي خشب والمنقد ، حافظه واكياس مشروبات و خفايف لـ راكان .. وعشاهم جاهز بس يبي له شوي.

راكان: الله شهالدلع الحلو منك
متعب: لازم نغير جو
راكان: طيب خلني اساعدك
متعب: ولع الحطب

راح راكان للمنقد و بدأ يحط فيه حطب وفحم وكم كسرة خشب وجاب مناديل وحرقهم بولاعة متعب ، و ظل يسوي كذا لين ولع الفحم اخيراً وهو تعب من كثر ما يهف عليهم.

راكان: تصدق الجو بارد لا يكون الشتا قريب
متعب: اتمنى لأن الجو بالشرقية يكتم فوق الرطوبة حر
راكان: انا الي المفروض اقول كذا بما اني ساكن هنا

جلس راكان قبال متعب بعدين قرب شوي شوي لي صار مقابل له بالضبط ، متعب رفع حاجبه مستنكر الحركة يشوف راكان يقرب منه لين بدأ يلصق بصدره.

و غمض عيونه مستمتع بهالشعور حيل بين احضان متعب ، ريحة الحطب و صوته ، وهفة الهوا البارده تجبر جسمه يرتعش .. ولا ريحة متعب و دخانه.

راكان: أحبك
متعب: اشوفك مرتاح حيل هنا وانا ظهري يوجعني من الفرفره طول اليوم عشان القى مكان عدل انام فيه.

خطرت على بال راكان فكرة قبل ما يقوم ويسحب يد متعب.

راكان: بسوي لك مساج
متعب: تعرف.؟
راكان: كنت اسوي للوالد قبل

أَمِير بَياضِ الثَّلج هوَ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن