[7.]

148 22 19
                                    


''اشربِ بعض الماء لافيندر.'' قالها هاري عندما وضع لـ لافيندر كوب الماء ع المنضده، منذ ساعه وهي ع نفس الحال. انهارت بـ الخارج لـ يدخلها سريعاً الي منزله، حاول جعلها تتكلم، تشرب، ولكن لا فائده تنظر امامها ودموعها تنزل بـ بطئ ع وجنتاها.

''اريد الذهاب.'' هذا ما نطقت به لـ يعقد حاجبيه.

''الي اين؟''

''جون.''

''لن تخرجِ من المنزل وانتِ بـ هذه الحاله.''قالها بـ نبره قويه، تدل ع عدم موافقته ع خروجها.

''حسناً، اريد كوب من القهوه.'' طلبت بـ نفس النبره البارده ذاتها لـ يستغرب اكثر. لكنه سيفعله ع ايً حال. اومأ لها والقي عليها نظره جانبيه قبل ان يتركها ويذهب الي المطبخ.

اثناء فعله للـ قهوه ظل يُفكر ف عمله، حياته، بها. قرر انه يجب ان يجلس مع نفسه مجدداً ويُفكر ف جميع تصرفاته وافعاله الذي فعلها والذي ع وشك فعلها. هو فقط يريد الراحه.

فرك جبينه بـ تعب لـ يصُب القهوه ف الكوب. ويذهب لها خارج المطبخ.

''سحقاً لافيندر.'' زمجر بـ غضب عندما ادرك انها ذهبت وكان طلب القهوه ذلك خدعه فقط لـ يتركها وحدها وتستطيع الذهاب.

_
_
_
_
_
_

''اين هو؟ أريد التحدث مع جون.'' قالتها بـ لهفه عندما وصلت الي العنوان الذي وصفته لها كاميلا عبر الهاتف. الذي اتضح فيما بعد انه مشفي.

''لافيندر.'' همست توني بـ صوت ضعيف اثر البُكاء تُحاول ضمّها لها.

''أين هو توني؟'' سألت مجدداً لـ يقترب منها ارشي.

''لقد مات لافيندر.'' حاول قولها بـ طريقه لا تكون مُصدمه قدر الإمكان، هي بـ الفعل تعلم انه توفي. لكن لا تريد تصديق ذلك.

''اصمت انت، هو لم يمُت، هو كان معي بـ الأمس!'' صاحت بـ هيستريا. لـ يُعانقها ارشي.

''لا لا ابتعد. انا اريد الحديث معه.'' صرخت به، تُحاول ان تبتعد عنه.

''ارجوك.'' همست بـ ضعف عندما خارت قواها واستسلمت لـ عناق ارشي. اصبح صُوت بكائها عالي. لـ يُحاولا كاميلا وتوني عدم البُكاء مجدداً، اليوم كان مليئ بـ البُكاء.

_
_
_
_
_
_

''كيف هي؟ هل هي بخير؟'' سأل هاري كايسي عندما اخبره ان لافيندر فقدت الوعي وهي الأن تم حجزها ف المشفي.

''هي بخير، شكراً لـ سؤالك.'' قاطع ارشي كايسي عن الإجابه بـ اجابته هذه، بـ نبره غريبه، اغضبت هـاري. من هو بحق الإله لـ يـُحادثه هكذا؟ غضبه من لافيندر كان كافي له للـيوم.

''لقد سألته هو.'' قالها هـاري بـ ببرود. رغم انه لا يعلم ما اسم هذا الشخص الذي سأله حتي، لكنه يستفز ارشي لا غير.

''وهي صديقتي ومن يسأل ع حالها اذن هو يسأل عن حالي، لديك مُشكله ف ذلك؟'' استفزه ارشي لـ يُزمجر الاخر بـ غضب. وكايسي يُشاهد فقط.

''لـ نري الي متي سوف تبقي صديقتك، تعلم الإشاعات كثيره هذه الأيام.'' ابتسم هـاري بـ جانبيه مع القاء حديثه المُبهم لـ ينظر ارشي له بـ معني 'ماذا تعني؟'،لـ تتوسع ابتسامه هـاري، الجانبيه اكثر. ويُقرر كايسي ان يتدخل اخيراً بعد هذا الحديث الغير مُريح بتاتاً.

''سيدي، سـ اذهب لـ شرب القهوه، هل أحضر كُوب لك؟'' سأل كايسي بـأدب رغم انه ايضاً لا يعلم اسمه حتي الأن واول مره يراه بها، ولكن يبدو عليه الوقار والخطوره لذا عليه احترامه.

''لا سـ اذهب معك فـ كما تري، يوجد حشرات هُنا كثيره.'' قال هاري هذه الجُمله وسبقه.

''ماذا؟''

لـ يُحاول كايسي كتم ضحكته لكنه لم يستطع،لـ يقلب ارشي عيناه بـ غضب ويتركه كايسي ويلحق بـ هاري. بـ وضوح هـاري كان يقصد ارشي بـ جملته هذه.

ولكن كل ما كان يشغل تفكير ارشي،. ما الذي يعرفه هذا الـ هـاري عنه؟ وماذا كان يعني بـ حديثه، ومن اين لعنه قادم له هذا؟

_
_
_
_
_
_

''انتِ بخير؟'' سأل ارشي عندما استيقظت لافيندر.

وجلسوا وحدهم اخيراً، جعل توني وكاميلا يذهبا للـمنزل لانهما كانا يبدو عليهما التعب الشديد، وكايسي الي الأن لم يأتي، ولا يعلم ماذا يفعل مع هاري هذا الي الأن، ولكن هذا مُريح له.

''كيف توفي؟'' ردت بـ سؤال اخر لـ يجيب هو.

''لقد قُتِل.''

''لقد كان صديق جيد، هو لم يكن يستحق ذلك.'' قالت بـ شرود لـ يصمت هو.

''انا اشعر انهم يموتون بـ سببي انا.''

''تعرفت ع شاب لـ يُلقي حتفه ف اليوم التالي، بعدها تعرفت ع شاب اخر لـ يُلقي حتفه بعد اسبوع.'' أكلمت ولازالت تنظر الي اللا شيء.

''ما الذي عليي فعله حتي يتوقف كل ذلك؟'' سألته وهي تلتف له.

''رُبما، عليكِ ان لا تتعرفي ع اي شخص جديد.'' رد بـ ملامح بارده لـ تشعر بـ الصدمه من جملته تلك.

''ما الذي تقوله ارشي؟'' سألت بـ عدم تصديق لـ يرفع كتفاه بـ بساطه.

''مثل ما سمعتِ.''

كانت تُفكر بـ صُوت عالي فقط مع صديقها، كانت تعتقد انه سـ يُخبرها ان لا يوجد من الذي قالته حقيقي!، هو يعتقد ان وجودها بـ جانب اي شخص سـ يؤذيه؟ هل حقاً هذا ارشي؟.

''ايً يكن، لا يهم ما تراه انت، او انا حتي، لكن اقسم انا لن اترك من فعل بهما ذلك، بـ سببي ام لا، لن اترك حياتهم تذهب ع يدين اي شخص مُتأكده انه قذر،لأنه انهي حيوات بريئه اصحابها كانا اشخاص جيدين.''

''كفاكِ جنون لافنيدر، انا لن اسمح لكِ بـ ذلك، انتِ تُعرضين نفسكِ للـ خطر، ثم لا يوجد بـ يدكِ شيء لـ تفعليه.'' خرجت منه ضحكه بـ عدم تصديق من حديثها ذلك.

''ليس من شأن احد ما سوف أفعله ولا احد يستطيع التحكم بي، اقسم للـ مره الثانيه، اني لن اترك من فعل بهما هذا، وانا اعنيها.'' همست ويُغلف طبقه صوتها البرود، البرود الخالص والتُوعد.

سـ تعثر ع من قتلهما وتعلم كل شيء تُريد معرفته، وسوف تفعل اي شيئ لـلـ الأخد بـ الثائر لـ شخصان بريئان.

___________________________________

FOUR || أربعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن