الحلقة السادسة عشر!

4.1K 149 7
                                    

تنحنحت ليلى وهي جالسة أمام العم حسن هاتفة بحرج:  أنا أسفة اني اتسرعت وافتكرتك ماشي ورايا أصل بصراحة……..

أكمل مقاطعًا لها:  أصل بصراحة صعب واحد في سني يعاكس ويمشي ورى واحدة بالطريقة دي.. كبرنا خلاص على الحاجات دي يامدام ليلى!

هتفت مدافعة: بس انا معذورة يا استاذ حسن، اشوفك في المول ويحصل الموقف السخيف بتاع الفيزا بتاعتي. وبعدين الاقيك في نفس العمارة وواقف معايا قصاد نفس الشقة كمان؟! ماهي غريبة بردو!

ابتسم بمشاكسة مرحة: غريبة بس لذيذة!
هتفت ببوادر شر:  نعم؟؟؟🤨
قال بمراوغة:  اقصد يعني اننا نطلع جايين لنفس الاشخاص حاجة حلوة ومضحكة كمان .. وإلا حضرتك كان زمانك قتلتيني.. أنا خوفت من شكلك وانتي بتهدديني!

_ خوفت من شكلي؟ ليه إن شاء الله وانا وحشة كده ياحسن بيه؟!!!
تدارك نفسه سريعًا وقال دون تفكير:  لا والله ده انتي زي القمر!
_ وبعدين بقى أهو رجعنا للكلام اللي يعصب!

هتف بنفاذ صبر:  طب اقول ايه طيب عشان ماتتعصبيش، انا بكلمك بتلقائية ومش قصدي حاجة.. ثم نهض قائلًا بجدية: أنا افضل حل امشي وابقى اجي لمرات ابني مرة تاني، وانتي خدي راحتك، عن أذنك يامدام!
نهضت ملتقطة حقيبتها: استنى لو سمحت.. على فكرة ده مش بيتي عشان تسيبهولي وتمشي، انا زيك ضيفة، وانا اللي همشي واجي وقت تاني!
وقبل أن يحاول تلطيف الأجواء، غادرت بالفعل دون تروي، فجلس على الأريكة خلفه، متعجبًا لسرعة غضبها متمتمًا بضميره:  ايه الوليه المجنونة دي اللي اتبليت بيها من أول اليوم!
_________________________

_ ازيك دلوقت ياحسناء؟

_ الحمد لله يا بابا حسن بخير بفضل ربنا ودعمك ليا.. أنا مش هنسى وقفتك معايا ابدا رغم اللي عملته، انت بجد اثبتلي إنك والدي اللي اتمنيته يا بابا حسن!

تمتم بابتسامة: أنا وعدتك اني هكون زي والدك..وانا يكفيني ندمك واعتذارك ..وواثق إنك هتقدري تصلحي اللي انكسر بينك انتي وغسان، المهم اتغذي كويس كده عايز وشك يرجع بدر زي ما كان!
ثم واصل بمشاكته المعتادة:  يابسبوسة بالقشطة!

ضحكت من قلبها، وحمدت الله على وجود شخص بحياتها گ العم حسن!.. أتى كريم بتلك اللحظة هاتفًا: مش هتلعب معايا ياجدو!
أجلسه على ركبتيه مجيبًا: أكيد ياحبيبي هنلعب سوا..!
كريم وهو يستعرض بعض الألعاب:  كان نفسي طنت ليلى تلعب معانا.. دي جابتلي ألعاب حلوة أوي، وكوتش العب بيه كورة!

تذكرها وهو بتفحص الألعاب التي ابتاعتها، وهتف لحسناء :  هي مين ليلى دي يا حسناء؟؟؟؟

هتفت بحماس مفاجيء: 
مش هتصدق يا بابا حسن ليلى تبقى مين! وحصل بنا أيه!!!
ثم نظرت لكريم آمرة:  كيمو العب برة شوية علي ما اقول لجدو كلمة سر! غادر بالفعل، فاقتربت حسناء ومعالم وجهها توشي بأنها ستتفوة بسر حربي خطير وقالت بصوت خافت حريص:  أنا هحكيلك يا بابا كل حاجة بس ماتقولش لحد دلوقت!

الجرم الأكبر " كامل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن