..
..
..
حِينما يُصبح الأنسان مُجرد جسد باهِت،حِينما يُصبح لا يهتم إن كانت تُمطر،تُثلج،إن تفتحت الازهار،أو تساقطت الأوراق.
فقط انت سوف تنظر للمارة بِفراغ جمِيع المباني،الحدائق،الطُرقات،السيارات..تكون لا شيء مُجرد مناظِر عابِرة
عِندما يصل الأنسان لهذه المرحلة..والتي قد أطلق عليها
"العجز المُرعب"
أن تكون عاجِز عن فعل شيء لتُنقد كيانك أن تحاول بكُل جُهدك أن تعود للحياة وتعيش كما ينبغي ولكِن لا تستطيع
كأن روحك أبت العودة إليك،كأنها اختارت هجرك بشكلٍ موجع
لتُكمل أيامك بشعور فارغ الأمس كاليوم واليوم كغدًا حتى وإن سقطت بطريق أو اصطدم بك شخص ما حتى وإن كُنت ستتعرض لسرقة أو الاختطاف وربما القتل..تعود لغُرفتك في نهاية اليوم بِلا أي شعور يُذكر،حتى محاولةُ البكاء لا تنجح..لِنبدأ قِصتنا عن فتى ما؛يُدعى ميرا
إسمُه الكامل نِيوريكا مِيرا،فِي١٨مِن عُمرة إبن لرجُل أعمال ناجِح ومحب للخير أباه كان مُجرد طالب يعِيش في أحد الاحياء الفقيرة ولكِنه قرر تغيير حياته واليوم هو واحد مِن اهم رجال اليابان
عاش هذا الأب قصة حُب جميلة بِنهاية مأسوية افقدتهُ زوجته وطفلهُ الذي كان يبلُغ١١سنة،طِفله لم يمُت..
لكِن الحادِثة المأسوية جعلت من طِفلة الجميل مُحب الحياة والضحك والأزهار والسماء والحلوى فتى بارِد قد تمُر أيام دون أن ينبس بحرفٍ أو يبتسم لشيء..
يحمِل نظرة ميته للحياة،قد تُشعرك نظرتهُ بالقشعريرة لشدةِ البؤس فِيها وإن أمعنت النظر لهذه العينين ستجدُ فيها لمعان بعيد جدًا
وخافت..يطلُب النجدة مطولًا قبل أن يتم إبتلاعُه مع بقايا جُثة هذا الفتى،قد يبدو هذا اللمعان كـ يد شخصٍ وقعً في الجحيم مُكبل من قدميه بالارض بشدة بينما ينظر للفردوس البعِيد ويمدُ يده للفراغ..
ولطالما قِيل أن أسواء مافي الجحيم ليسَ النار بل فُقدان الامل..لنتحدث كيف يبدو ميرا،جسدة نحيل جدًا ولكن يملك قوام جميل وبشرة بيضاء ناعمة،شعر أسود كثيف وعينان بلون السماء تحفها أهداب طويلة كثيفة تجعل من عيناه لوحة فنية حقيقية
يحمِل فتانا مِيرا ملامِح ملائكية تأسرك بمُجرد النظر اليها وقد تظُن أن الحياة لوهلة أصبحت لا تحمِل أي بؤس
كما لو أن حُسن مُحياه يخُرجك مِن أي مزاج عكِر
حُسنه قد يفعل كُل هذا داخلك.ولكِن هذا الوجه سبب لهُ الحُزن كثيرًا،حتى لم يعُد يحبه أو ينظر اليه
وجهه الذي ورثهُ من أمه،فِي كُل مرة ينظر إليه يشعُر بصداع رهيب،يسمعُ اصوات صُراخ في رأسة
مِثل"أهرب،عِش،لا تنساني"
فِي كُل مرة سيشُد شعرة بقوة ويصرخُ لعل ذلِك الصوت يصمت..
لـ هذا لم يُحب ميرا وجهه قط..ذاكِرته مُشوشة بشكل يُجبرة على البُكاء بهستيريه كُل لليلة..
أنت تقرأ
𝐊𝐮𝗺𝗼|| 雲
Ficção Adolescente"أنا أشعر بالعجز،بطريقة مُرعبة" فتى في الثامنة عشر مِن عُمره يُعاني مِن الأليكسيثيميا،وهو مرض نفسي يكون المُصاب به غير قادر على الأحساس بالمشاعِر.