𝙏𝙚𝙣

47 5 0
                                    

..

..

..
عِندما تكون شخصًا أعتاد على ذاتهِ السوداء القاتمة،عِندما يصبح الإكتئاب جزء مِن"روحِك"وتتأقلم على كُل هذا الضجيج والصراعِ داخلك..
ثُم ذاتَ يومٍا ماطِر،في ظرفٍ غريبٍ يصحوا بداخِلكَ كيانٌ لم تكُن تظنُ أن لهُ بداخلِكَ وجود..كيانٌ مضادٌ لك،يتشبثُ بالحياة عكس تشبثكَ أنت بالموت،يصرُ على التنفس عكس كتمكَ لأنفاسكَ عُنوه،يبتسم بينما أنت تبكي
كان كيانًا غريبًا،يُحب ماتكرة ولا يريد سلبكَ ماتُحب بطريقةٍ قد تؤذيك
مِثل حُبكَ لسوادِ روحِك،الكيان الهجين يكره هذا ولكِنكَ تُحبه!فكيفَ يسلبُكَ إياه؟هو مِنك وفيك ولكنهُ النسخة الألطف مِنك أو لنكن أدق النسخة الحقيقية مِنك..الشخصية التي ولدتَ بها ولكِنَ ماوجهت كان أقوى ليدحضها بينَ دواخِلكَ بضيق مُظلم
ولكِن محفِزًا أنتظرهُ هذا الكيان مُنذُ دهرًا قد ظهر أخيرًا ليكبرَ هذا الجنين الشاب بداخِلكَ مِن جديد

"أريد النظر للمرأة"..يريدُ ميرا النظر لوجهه أخيرًا،يريدُ الأعتراف به وأنهُ يكونُ واجهته،رُغم ترددهِ ولكنَ صوتًا داخليًا يستشعرهُ من قلبه ويكونُ أقوى قد أصرَ عليه
"أوه،حسنًا أتبعني"
تبعَ ميرا نايوكي للغرفة بدت عِندما دخلها أنها تخصُ فتاة بسبب الوانهِا الفاتحة وترتيب الأثاث فيها
أشعلَ الأضواء لتوضحَ أكثر لعيني ميرا وهو لم يهتم تمامًا سوا بالمرأة التي تقعُ على اليمين عن الباب
أقتربَ لينظر قليلًا..مِن أعلى جبينه حتى أسفلِ دقنه..
كان يبغضُ كل شيء موجود في تلكَ المساحة،وهو يحاربُ الصداع داخل رأسه ويفكرُ كيف ريوتا رأى شيئًا قبيحًا مثل وجهه جميل!وجهه يجيبُ أن يغطى فقط فبإعتقاد ميرا أنه يسبب للأخرين شعورًا سيء كـ الذي يحسُ به الأن
ميرا يجهلُ جمالَ وجهه وصفاء روحِه،ميرا غطت على عيناه أفكارهُ وخوفه مِن إكتشاف ماخلفَ عيناه؛هذا مايجعلُ ميرا يكرهُ ذاته لهذا الحد وفقط لو أنهُ أمعنَ في داخلهِ لبرائة روحه وطيبة قلبه وعمقَ حنانه،لو أنتبهَ للحب الكبير الذي يحبسهُ داخله..ولكنهُ فقط خائف مِن مجهولٍ قد يعلمه..هذا فقط

رتبَ بعضَ شعارتهِ كي لا يشعُر نايوكي بالغرابة حوله ليلتفَ عائد..يظنُ أن ريوتا سيراهُ قبيح الأن بطبع،فهذه حقيقتة

"حسنًا ميرا-ساما،أدخل وأنا سأتي ببعض الطعام"
اومى ميرا بهدوء ليدخل لعِندِ ريوتا الذي كان يصبُ كامِل إهتمامهِ على هاتفه ليجلسَ مقابلًا له
حتى ميرا صُدمَ من جراءتهِ ورغبتهِ في أن يتقربَ مِن أحدهم هكذا..ولكنهُ يريدُ فقط هذا وبشدة
أنتبه أخيرًا ريوتا لميرا الذي جلسَ امامه بمسافه قريبه يحدقُ فيهِ بهدوء،أول إنطباع حصلَ ميرا عليهِ من ريوتا أنه غريب اطوار والأن زاد إعتقاده أنهُ كذلك..
أبتسم بتوتر بينما يفكر في أي موضوع قد يفتحهُ الأن ليقلل من غرابة الوضع..ولكنهُ لم يجد شيء فهو لا يعرف عنه سوى إسمه لذلك أستمر صامتًا يحاول التفكير بأي شي غير نظرات ميرا التي تخترق رأسه..

𝐊𝐮𝗺𝗼|| 雲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن