..
..
..
بعد أحاديث ودردشات بين الأب وهيناتا وإيماءات ميرا أنتهى وقت العشاء،أتجه الأب وهيناتا الى المكتب بينما يتهامسون حول شيء ما بينما ميرا ذهب لغُرفته يحزم أمتعته.
بقِي وقت قليل على حلول منتصف الليل وميرا للتو أنتهى من وضع كُل ماقد يحتاجة داخِل حقيبته الكبيرة وهاهو يمسح العرق مِن على جبينه بينما يهوي وجهه بيده
"هذا مُتعب،..سأخذ حمام ثُم أنام"
تقدم لنافِذة الغرفة ليزيح عنها الستائر ويفتحها ليدخُل نسيم قوي طير شعره المُلتصق بجبينه ليبُرد جسده ويسترخي قليلًا
أغمض عيناه يأخذ نفس عميق يحاول أن يستشعر هذه اللحظة..لكن لا فائدة،فتح عيناه يرى أضواء المدينه بالأسفل بعيد عنه.بعد قليل مِن التأمل التف يريد الذهاب لأخذ أحد أقمصة والدة مِن غرفتة كي يستحم وهاهو أمام باب غُرفة والدة المُغلقة طرق الباب ولكِن لم يحصُل على رد لذلك طرقه مجددًا وقليلًا سمع صوت والدة
"أ-أنتظر دقيقة ميرا-تشان.."
توقع مِيرا أن والده يستحم أو شيء ما لذلك لم يهتم وأتكى على الجدار بجانب الباب يحدقُ بالجدار الذي امامه
الذي يحمل عليه صورة كبيرة لأمه،وضعها والده هُنا حتى لا ينساها ويراها في كُل صباح وقبل النوم..كي يبتسم كل صباح ونهاية كل يوم لها ويقول صباح الخير وتصبحين على خير..
بقي يحدقُ في وجهها،هو يعلم أنها ماتت وهو في الحادية عشر ولكِن لماذا لا يذكُر شيء عنها؟كيف ماتت؟ولماذا؟هي تحمل ذات ملامحه ولكن يوجد اختلاف السن والجنس لكن مهما نظرت هُما متطابقين
من المفترض أنه يملك ذكريات مِن بعد السادسة ولكِن لم يكن يتذكر شيء سوى وضعه الأن..
قاطع تفكيره فتح والدة الباب مسافه صغيره يظهر منها رأسه بإبتسامة كبيرة بينما هيناتا معلق بظهره كعادته يبتسم مِثله..
نظر لهما ميرا بلا تعابير
"أ-أريد قميص.."
ضحك والدة بخفه بينما فتح الباب أكثرليسقط هيناتا الذي كان متعلق عليه على مؤخرته ليمسح عليها بينما يأن بألم
خرج نيوريكا يمسك بيد ميرا ويبتسم بحماسه كطفل
"لدينا هديه صغيرة لك!"
سحبه خلفه للداخل ليوسع ميرا عيناه للحظه ثم عادت كما هي،لا شيء...
كان في منتصف غرفة والدة طاولة أرضيه عليها قطعة كعك زهريه بالنتصف وقارورتا شراب وعصير برتقال لميرا وحلوى مُنثرة على الأطراف والأرضيه ممتلئه بالبالونات الملونه،كأنهم اطفال روضه..أطلق هيناتا مُفرقعات الورق من خلفه ليجفل ميرا ويسبب بذلك ضحك والده وهيناتا عليه..
ميرا أراد الضحك
اراد أن يقفز ويعانق والده بسعادة
شد قبضتهُ بقهر لعجزه على هذا
حاول أخراج أي شيء أي تعابير
ولكِن ماخرج مِنه كانت دموع ساخِنه لعجزه عن الشعور والتعبير بشكلٍ يسبب لهُ البرد والألم داخله..
أبتسم والدهُ له بحُزن بينما تقدم يضُمه بحنان لصدرِه
لم يبادلهُ ميرا العناق في البداية ولكنه أستمر في البكاء بهدوء وقليلًا حتى لف يديه حول ظهر والدة يحشُر نفسه في صدره الدافئ و الحنون،يعلم ميرا أن البابا الخاص به يفهمه حتى وإن لم يتحدث،يعلم أن والده الوحيد الذي سيبقى معه دائمًا حتى وإن لم يتحمل العالم غرابته،ميرا يعلمُ أنه سيبقى معه كُل هذا يعلمه ومتأكد مِنه..
قاطعهُما ضوء فلاش مِن كاميرا هاتف هيناتا الذي بسُرعة خبأة فِي جيبة
"اوه،نسيت أن أطفئ الفلاش هههه أسف"
حك عُنقه بتوتر ليضحك نيوريكا-والد ميرا-عليه بينما أبعد ميرا عنه قليلًا
"أرجوك قُم بإرسالها لي ولميرا كذلِك"
أبتسم هيناتا ليومي بقوة
"والأن وقت الأحتفال!!"
هتف نيوريكا كمُراهق ثانوي بينما يجلس ويسحب ميرا ليجلسهُ في حضنه،حاول ميرا الوقوف ولكِن والده شدهُ اليه
"ميرا-تشان أبقى هُنا اليوم شهرين كثيرة جدًا سأشتاق اليك!"
اراد ميرا النظر له لكنه قام بلف وجهه بسرعة هو حقًا أصبح أطول اذا التف يكون وجهه قريب من والده الآن
"لـ-لكِن أنا كبير.."
وسع نيوريكا عيناه على لطافة أبنه لذلك عانقهُ بقوة وكاد يخرج أمعاءه،بينما ينتحب كم يملك إبن لطيف جدًا وبقي يقسم له أنه قد يأكله بدل الكعكة
نيوركيا يعلم بالفعل الصدمة التي حولت ميرا لهذا الشخص وشهد على أحباط مخططات انتحاره قبل سنوات عده
وكم يؤلم قلبهُ رؤية طفلة والشيء الوحيد الباقي الذي يربطهُ بمحبوبته فِي هذا الحال ولكِن سينتظر للأبد عودة طفلة
أطعم طفلهُ الكثير من الحلوى والكعك وعانقهُ لمدة طويلة جدًا..
أنت تقرأ
𝐊𝐮𝗺𝗼|| 雲
Fiksi Remaja"أنا أشعر بالعجز،بطريقة مُرعبة" فتى في الثامنة عشر مِن عُمره يُعاني مِن الأليكسيثيميا،وهو مرض نفسي يكون المُصاب به غير قادر على الأحساس بالمشاعِر.