زحفت بخطواتي اليك ، وكنت أعلم بأن كل خطوة تأخذ من روحي شيئا ، واكملت
"اوه إستيلاآ وصلتي!"
هذا ما اردفته هيلينا عندما وصلت صديقتها للشركة
"همممم"
ردت بمزاج معكر هي حقا كانت تشعر بالاختناق
"ما..بك؟"
"ومابي؟ اللعنة فقط ابتعدوا عني "
قالتها غاضبة وهي تعود للوقوف من مكتبها وتذهب لتعد القهوة
وياليتها لم تذهب لتعد شيئا
فمنظر بيكهيون وهو يستند علي طاولة المطبخ وأمامه فتاة بالعمل يمازحها لم يكن شيئا محبب لقلبها ابدا وهكذا اكتمل يومهاهي فقط نظرت لهم ببردو واكملت طريقها إليهم الي ماكينة القهوة ، اعتدل بيكهيون بوقفته واتجه إليها بعد ان رحلت تلك الفتاة واستند بذراعه ينظر إلي إستيلاآ
"مرحبا ، إستيلاآ~ "
لحنها .
هي فقط نظرت له دون تعبير يذكر ومن ثم تنهدت تعود إلي ماكانت تفعله .
"مابك؟"
بيكهيون مستغربا
"اتعلم اللعنة علي ذلك السؤال واللعنة عليك ايضا!"
قالتها بغضب شديد وهي تشير بسبابتها علي صدرههو فقط امسك اصبعها يحاصرها بين الطاولة
"انت لعنتي؟ قبل قليل؟ "
بيكهيون بهدوء
"لعنتك ايضا ، إن لم تلاحظ"
قالتها وهي تنظر اللي عيناه دون اي مشاعر تذكرهو فقط اقترب اكثر يرجع شعرها للوراء بخفة
وهنا هي فقط استسلمت اللي مايحدث ، هي تكره ضعفها ! تكره ضعفها أمامه تعلم أن هذا لن ينتهي ابدا نهاية هي تريدها ولكن في هي فقط تنجرف حول مشاعرها بكل اللحظات التي تكون برفقته هو"توقف عن اللعب بيك ! لدي عمل ابتعد "
بتوتر حاولت النطق
"يمكنك دفعي ، لكنك فقط تقفين هناك دون اي مقاومة "
بخبث اردفها وبراحة داخلية عميقة يعلم تأثيره عليها
نظرت مرة أخري لعيناه تبحث عن أي عاطفة بها اتجاهها ويبدو أنه ليس يومها
ادمعت عينيها بضيق ومن ثم نظرت للاسفل سريعا تريد الخروج من هذا الحصار إلا أنه امسك بذراعيها
" تيلاآ!! انت تبكين؟"
قالها بقلق واضح بنبرته
"دعني وشأني "
بانتحاب قالت
"الهي أهذا بسببي؟ ماذا حدث !"
"ابتعد فقط"
قالتها بطاقة فانية وبكسل هي فقط ذهبت وجلست مرة أخري علي مكتبها
تضع رأسها بين يديها
" إستيلاآ ، نحن سنذهب الي أحد المطاعم بعد العمل تأتين؟ "
" لا اعلم هيلينا ، لا اعتقد اشعر بالضيق منذ الصباح "
" أنه بيكهيون مجددا ، اليس كذلك؟"
نظرت لها إستيلاآ وكانت علي وشك أن تبكي مرة اخري
"الهي لا "
يفزع قبل أن تحضننها
" انت تحبينه إستيلاآ؟"
"لالالا ! قطعا ! مؤكد لا ، انا فقط لا اعلم "
باستسلام قبل أن تبعدها وتنهدت
" انا بخير ، سأذهب معكم في المساء ايضا "
" اين ستذهبين ؟"
بيكهيون الذي لتوه دخل ليشرف علي المكان
"وما شأنك ؟"
اردفت هيلينا
" اعتقد أن هذا السؤال من الواجب أن يتوجه لك انت هيلينا ، هل سألتك ؟"
بسخرية بيكهيون قالها
"سأذهب مع اصدقائنا نهاية العمل "
قالتها لتنهي هذا النقاش الحاد
نظرت لها هيلينا بعدم تصديق
"تملكين عمل كثير لا اعتقد انك تستطيعين !"
قالها وهو يضع كومة من الأوراق أمامها
" انت لا تمزح!"
" لا امزح ، امامك !"
قالها وأشار بعينه الي الاوراق
" لذا فأنت لن تذهبين الي اي مكان! "
قالها بصيغة الأمر وهو ينظر لعينيها ببرود
والتف ليخرج وقبل أن يلتف القي نظره علي أحد الموظفين ايضا بحقد
" كم اكرهه"
اردف سيهون بحقد بعدما قاطع التواصل البصري البارد معه
وتوجه أمام مكتب إستيلاآ
" انت ستذهبين معنا ! لن يستطيع فعل شئ ، سأنهي هذا معكِ"
سيهون بلطف قال
" لا بأس ، سأتي المرة القادمة "
بأرهاق اردفت إستيلاآ
هي تحاول تجنب المشاكل هنا تعلم أن بيكهيون لن يترك الأمر يمر هكذا أن تركت هذا العمل وذهبت
فقط
" كما أنني لن استطيع ترك هذا ، هو عملي "
" لن نتركه ، سنعمل عليه معا "
ثم قام بسحب كرسي ليجلس بجانبها وأخذ اغلب الاوراق
نظرت له إستيلاآ بابتسامة عريضة وهي تسند ذقنها علي يدها
" اعلي ان اخبرك كم احبك؟ "
" اعلم بالفعل ، وفري هذا !"
بغرور مازحها
قبل أن يبدأ بالعمل عليها__________"
الثامنة ليلا
" اريد البيتزا!!!!!"
قالتها إستيلاآ بحماس شديد وهي تجمع يديها تحت ذقنها
" انا ايضا "
سيهون بابتسامة
"هممم ربما اريد الشعرية بصوص الدجاج؟"
هيلينا بنبرة سائلة
"اريد شطيرة لحم ، بدون صوص ، راتبي علي وشك الانتهاء "
كاي باحباط
" يمكنني الدفع من اجلك "
إستيلاآ بابتسامة
"حقا؟"
كاي وكان الامل عاد لوجهه مرة أخري
" بالطبع لا! فقط امزح!، لست والدتك إن لم تكن تعلم"
بلامبالاة اردفت وهي تختار المشروب
وبجانبها سيهون ينظر معها لذات قائمة الطعام
رؤوسهم بالفعل كانت تتلامس
لاحظوا ذلك الصمت الطويل الذي عم المكان ليرفع سيهون رأسه ويري النظرات الموجهة لهم
"اياك ان تبدأ "
حذر سيهون كاي بجدية
ضحك كاي بشدة لأنه بالفعل كان سيقوم بأحراجه للتو
"تبدوان لطيفان بالفعل "
قالت هيلينا بحالمية"عصير الفراوله! اريد عصير الفراولة!"
قاطعتهم إستيلاآ بحماس
ويبدو أنها لم تكن تلاحظ عما يتحدثونحدقت بهم لتلك النظرات التي تتلقاها
"ماذا هناك؟"
"همممفف"
أصدرتها هيلينا بفقدان صبر علي صديقتها"لا شئ ،انهيتي طلبك؟ "
سيهون بينما يستند بمرفقيه علي الطاولة"هممم"
بتردد اردفت إستيلاآ
فهي تحاول فهم ماكان يحدث وأغلقت قائمة الطعام"اذا...غدا انتِ متفرغة ؟ تعلمين انها عطلة "
سيهون ومستغلا لحظة انشغال هيلينا وكاي"امممم...لا اعلم ، ربما لا ؟"
بتساؤل أجابت"لما لا نذهب الي مكان ما ؟ انا وانت؟"
سيهون حاول أن يلمح لها"اوه حقا ؟ لما لا "
ضاحكة قالت وبدون تدقيق
"مادام ستدفع انت "
اكملت بنفس الابتسامة"همم، بالطبع "
بهدوء قالها سيهون"وصل الطعام"
اردف كاي بصخب جاذبا للأنظارأمسكت بقماش لتمسح يديها حتي تبدأ بالاكل
"سأفعلها لكِ انا"
اردف سيهون بدفئ"ا-اوه"
بسيطة خرجت من إستيلاآ باندهاش وهي تشاهد ما يفعله سيهونالجميع صمتوا ، محدقين بما خلف إستيلاآ
ومن ثم سيهون يمسح يديهانقرة علي الطاولة من صديقتها
وهي لم تهتم
نقرة أخري
واخري
"من هناك؟ ، أنتِ حمقاء؟"
هي بسخرية اردفت فهي تستمر بالنقر المتكررتلاشت ابتسامتها ببطئ من أنظار كاي وهيلينا خلفها
"أنه انا "
-------------
شكرا مقدما للدعم💞
أنت تقرأ
PROMISES || وعود
Romanceثُم تستوقفك تلك اللحظة التي تتسائل فيها...هل هذا هو ذاته من عشقت؟ أم أنه كان ک هكذا منذ البداية وانا لم أري سوي الجمال به.