-وان كنت لن تضمن رحيلك ، لا تعد بالبقاء-
"تبدو واثقا لشخص لتوه نبذ من بيت عائلته "
قالها بنبرة مستفزة ساخرة يناظر من أماه بتحدي بادٍ علي ملامحه"لا يزعجني هذا ، تعلم أنا فقط احمد الاله كوني لست شخص يحشر أنفه بأمور لا تعنيه ، لذا فأنا بخير "
بهدوء ساخر اردفها يبادله نظرات التحدي
ليتنهد الطرف الآخر ناظرا حوله"فقط لتعلم هذا ، كل خطوة ستفكر بأن تخطوها ، سأكون قد انهيتها بالفعل ...،قبلك"
------
"لا بأس"
ببسمة بسيطة اردفتها
تريد إخباره انها بالفعل اختلقت له بدلا من العذر مائة عذرًا
تريد إخباره أن مجيئه وكلامه معها يُكفيها دون خلق المبرراتنظير هذا كل ما فكر بيكهيون به في هاته اللحظة كان هذا سهلا
"تناولتي طعامك؟"
سألها بخفة ينتظر اجابتها"همم لا؟، كنت سأتناوله مع سيه-"هي صمتت لوهلة منصدمة
"الهي سيهون اين هو !"
قالتها تنظر حولها ذعرًا
ان يتم نسيانك هو شئ ليس بِهيّن
وهي لا تريد أن تكون سبب حزن أحدهم ابدابحثت عن سيارته أن كانت في موضعها السابق ولكن لم تجد شيئا
مسكت هاتفها سريعًا تريد مهاتفته
كانت ستضغط علي رقمه قبل أن توقفها يد ما تستقر علي يديها تمنعها"لتفعلي لاحقًا"
اخبرها بيكهيون بنبرة دفيئة ينظر بعينيها بعمق
وكأنه يحاول التأثير عليها ولربما غيرة دفينة كانت بعمق أعينههي فكرت قليلا كونه يناظرها مباشرة ويشوش علي أفكارها ، جاهلة هي عن أن هذا بالضبط هو ما يرغبه
هذه هي رغبته .
أقسمت بداخلها علي محادثة سيهون عند رجوعها ."دعينا نقضي بعض الوقت معا الان "
أخبرها مرة أخري يضغط عليها بالوقت ، لا يعطيها الوقت الكافي للتفكير بالفعل الصحيحنظرت إليه قبل أن تنزل يديها التي تمسك بالهاتف للاسفل تضعه بعيدا علي الطاولة
"تعلم هذا الوقت الذي تتكلم عنه كنا لنقضيه معا ،وهذا لم يحدث "
هي حتي تعمدت أن لا تخبره انه بسببه حتي لا يمل او يغضب منهاابتسم وفتح فمه يسألها بابتسامة
"ماذا تريدين أن تأكلي؟"
وكأنه لم يسمع شئ تواوسيهون؟ لنحادثه فيما بعد
-----
يجلس علي مقعد ما امام نهر الهان وحيدا
يطالع النهر يرجو منه حمل القليل من الثقل فوق كاهليهتنهد للمرة العاشرة بعد الالف
ليقاطعه صوت هاتفه"هيلينا"
نادي من هاتفته بنبرة مرهقة ينتظر أن ينتهي هذا سريعًا"سيهون ! مايه صوتك؟ علي انت بخير ؟"
من كانت تحادثه مستلقية علي سريرها وطبق من البوشار يحتل فوق غطاءها استقامت سريعا تسبب فوضي خلفهاوكالعادة الاهتمام يأتي من الشخص الخطأ
كل ما قابلها من الجهة الأخري كان الصمت
"هل فعلت استيلاآ شيئا؟ "
سألت بهدوء ملئ نبرتها"وتسألين؟ لا ، هي لم تفعل شيئا ، انا المخطئ علي أية حال "
اجابها يتنهد ويمسح وجهه بيديه مرهقا"هي حقا بريئة ، هي ليست سيئة "
اكمل بنبرة خافتة يتخلله شعور الندم يسيطر علي فؤاده"سيهون اين انت ؟ انا سأتي"
"لا الوقت سيتأخر انا بعيد عن مكان سكنك "
"سيهون"
"فقط أردت أن أتحدث مع احدهم"
"سيهون! اخبر-"
"اردت اخبار أحد بكم انا بائس من روحي "
"ارسل لي موقعك الان !"
"ربما علي بالاستسلام هيلينا.."وصمت طويل هو التالي
---------
انتهوا من طعامهم ليسيروا قليلا بالحديقة بجوار مكانهم السابق
"اذا انا اريد تعويضك ، ربما غدا بعد العمل؟"
نظرت له تطيل النظر هل هي الوحيدة ياتري من تراه مميزا بعيوبه ومميزاته؟"لنفعل"
اجابته بابتسامة طيبة انارت حتي مع الظلام الدامس حولهم
----
![](https://img.wattpad.com/cover/198187334-288-k539446.jpg)
أنت تقرأ
PROMISES || وعود
Romanceثُم تستوقفك تلك اللحظة التي تتسائل فيها...هل هذا هو ذاته من عشقت؟ أم أنه كان ک هكذا منذ البداية وانا لم أري سوي الجمال به.