مسحت الأرض كلها بعينَي ولم أجدها، لهذا تأكدت أنها في قاعتها، لكن ليست لدي الشجاعة الكافية لأذهب لها، فربما هي تتكلم مع صديقتها أو تقرأ كتابًا أو أي شيءٍ آخر، لأني سوف أبدو حمقاء حقًا إن ذهبت وحدثتها.
ذهبت لأكمل الاستراحة التي كادت تنتهي بالفعل، وأكمل يومي المعتاد.
___
رن الجرس معلنًا انتهاء دوام اليوم.
أسندت ظهري للحائط المصبوغ بالبياض، أستر كفاي العاريتان بسترتي الدافئة، أنتظر صديقتي وشخصًا أخر.
مرت عدة ثوانٍ حتى رأيتها واقفةً ضامةً يداها لصدرها وتجول بعينيها في المكان، تبدو وكأنها تبحث عن شخصٍ ما.
وأُجزم أنها تبحث عن صديقتها تلك.
كونت من كفَي الذان ما زالا في جيبَي سترتي قبضتين قويتين، أخذت شهيقًا عاليًا، ارتديت قناع الثقة، ثم مشيت نحوها.
وقفت أمامها وحطت عينَي على خاصتها، خانني قناعي، واستبدلت توتري بشجاعتي.
بتوترٍ سألتها بينما عينَي تتوجه عليها تارة، وتارةً لجدران المدرسة والمارة في الشارع.
«هل اسمك نيلوفر؟»
«لا، اسمي تارا»
أظن أنني لم أسمعها جيدًا، فماذا علي أن أفعل إن كانت هي آية في الجمال؟ ماذا عساي أفعل إن كانت هي سبب عدم تركيزي في واقعي المر؟
قاطع تأملي بها صاحبتي التي كانت تصرخ باسمي، توجهت نحوها بعد أن ودعت... تارا.
___
كانت تتكلم طوال الطريق، لم أستمع لشيء، لأنني لم أكن أفكر سوى بها... بتارا.
لكن لم تدم سعادتي طويلًا، فمن سيتقبل حبي النظيف هذا؟
من سوف يتقبل ميولي هذا؟
الجميع سوف يصمني بعار الذنب، سوف يقولون أنني من قوم لوط، سوف يقولون أنني من عبدة الجنس، وهم لم و لن يفهموا أن حبي نظيفٌ للغاية!
أظن أنه.. ما علي سوى رؤية حبي وهو يحب غيري، أن أتزوج شخصًا لا أحبه، شخصٌ إن قام بضربي وتعذيبي لن يفعلوا له شيئًا؛ لماذا؟
لأنه «رجل» من بعض الحثالة فيحلو له فعل أي شيء.
ماذا عساي أفعل إن كنت حشرت في هذه التقاليد التي أحضروها من فراغ رؤوسهم؟
ماذا عساي أفعل إن كنت في هذا المجتمع الذي يحرم كل شيء؟
ماذا عساي أفعل إن كنت مختلفةً عنهم... قليلًا؟
أنت تقرأ
clean ll نَظيف
Cerita Pendekحُبي نَظيف.. نظيفٌ جداً، لكن لا أحد يفهمه حقاً. القصة ليست لي، إنما طلبت مني إحدى الكاتبات نشرها.
