هل الماضي سيؤثر على احبائي 💔💔

26 5 0
                                    

Part 2

ذهبت جوليا لغرفة ليزا و طرقت الباب
ليزا من داخل الغرفة : إذا ارسلتك جوليا اذهب و اخبرها باني لا اريد
فتحت جوليا الباب و قالت لليزا : لماذا لا تودين تناول طعامك ؟!!
ليزا ببرود : لا شأن لكي بي
جوليا : لماذا تعاقبين ذاتك ؟ .. اخبريني
ليزا : انا لا اعاقب ذاتي .. بل افعل الصواب
جوليا : إذا لم تتناولي طعامك فلن اتناول طعامي ابدآ .. و سترين
ليزا : لماذا تفعلين ذلك ؟!! لما تهتمين بي ؟!! .. دعيني و شأني لا اود منكي شيء
جوليا : كيف ادعك .. انسيتي اني اختكي الكبرى و يجب ان اهتم بكي جيدآ كما اوصياني والدانا
ليزا : لا اهتم .. حتى إذا لم تتناولي شيء لن اغير حديثي
جوليا : لن اراقبك تموتين وانا واقفة دون ان افعل اي شيء .. ان كنتي ستموتين جوعآ فساموت بذات الطريقة التي إخترتها
ثم خرجت جوليا و اغلقت الباب خلفها
ليزا : ( لما لا تفهميني ؟ !! )
في صباح اليوم التالي استعدت ليزا كعادتها لذهابها إلى المدرسة .. ثم ذهبت إلى المدرسة 
مر اليوم الدراسي بدون شيء يذكر سوى أنها التقت بي لين في المدرسة الذي انتقل حديثاً إلى مدرستها و إدعت انها لا تعرفه و في نهاية اليوم الدراسي عادت للمنزل برفقة كيڤن بعد ان ودعت لوين
اتجهت لغرفتها و اخذت شور سريع ثم ارتدت تنورة جنز قصيرة و تشرت اسود
مر يوم و نصف و لم تتناول الاختان اي شيء حتى نزلت ليزا من على غرفتها  و اتجهت نحو المطبخ و سئلت الخادم : هل تناولت جوليا شيء؟
الخادم : لا انسه ليزا .. لم تتناول اي شيء منذ البارحة .. ذهبت بالطعام إلى غرفتها كثيراً لكنها ترجعني به دائماً
ليزا ببرود : حسناً.. ارجع إلى عملك
حضرت ليزا طعام و حلويات و كعك لها و لجوليا ثم وضعتهم على صحون و اخذتهم إلى غرفة جوليا .. فتحت و قالت : جوليا .. أ انتي هنا؟
جوليا : ما الأمر؟ .. هل حدث لكي شيء؟
ليزا : لا
جوليا : منذ عام و انتي لم تحضري إلى غرفتي إلا عندما اطلبك.. ما الأمر؟
ليزا : لقد طهيت لكي بعض الطعام و الماكولات .. هيأ تناوليها
جوليا بدهشة : من أجلي انا !! .. ليزا .. أحدث لكي شيء ....
صمتت قليلاً و تابعت :ليزا هل تشعرين بأنكي ستموتين؟!!!!
ليزا : ستتناولينه ام اعيده؟
جوليا : حسناً لا تغضبي .. لا تغضبي دعيه .. هيي ليزا .. هل بالطعام سم ما؟؟
ليزا : انا حقاً سارجعه الان
جوليا : حسناً حسناً.. ليس به شيء أعلم .. ساتناوله
صمتت قليلاً و تابعت بتردد : ليزا .. هل.. هل اطلب منك شيء؟
ليزا ببرود : ما هو؟؟
جوليا بتردد : هل يمكنك أن تتناولي الطعام معي؟
ليزا ببرود : حسناً
جوليا : الان حقاً صرت خائفة عليكي .. هل بكي شيء؟! .. انتي حتى لا تتحدثين  إلى بطريقة جيدة  ..  كيف وافقتي سريعاً على طلبي.. هيي ليزا.. ما الأمر اخبريني
ليزا : ليس هناك شيء .. فقط هكذا
جوليا : فقط هكذا!!  اتريدين مني أن اصدقك؟
ليزا ببرود : لا اهتم إن صدقتني ام لا
جوليا : لا أعلم ماذا بكي .. لكن اعتقد ان هناك شيء حدث معكي و اعتقد أيضاً بأنه شيء خطير و لن تخبريني به ثم....
أدخلت ليزا قطعة كعك في فم جوليا و قالت : أنتي من اجبرتني على فعل هذا .. لم تصمتي.. و صحيح لن اخبرك عن أي شيء حدث معي
جوليا : إذاً اعتقادي صحيح.. لقد حدث معكي شيء اليوم و يبدو بأنه مميز.. ليزا اتعلمين أمراً؟ .. هناك شيئان لا ثالث لهما .. أما انكي ستموتين و هذا مستبعد او انكي ستعودين ليزا القديمة مجدداً
ليزا : اصمتي
جوليا : أ اخبركي بشيء؟ .. لا تجيبي ساخبركي إن وافقتي او رفضتي.....
ليزا بهدوء مقاطعة : تحدثي لن ارفض
جوليا : حقاً؟؟!!!
ليزا : إذا لم تقولي م الأمر لن اسمعكي مره أخره لذا تحدثي سريعاً
جوليا : حسناً .. أياً كان سبب ما حدث معكي اعتقد بأنه سيعيدك ليزا القديمة .. فمنذ عودتك إلى المنزل ليلة امس و حالتك تتحسن
ليزا ببرود : أ حقاً تعتقدين بأني ساعود ليزا القديمة؟
جوليا : اجل .. انتي أيضاً تتفقين معي صحيح؟
ليزا ببرود : لا .. دعي اعتقادك هذا في خيالك فقط .. لانه لن يتحقق أبداً
جوليا : مازلت اعتقد ذلك .. و مع مرور الوقت ستعلمي ان ما أقوله صحيح
ظلت ليزا تتناول طعامها بصمت دون قول ايت كلمة
جوليا بحماس : أخبريني من هو؟؟؟
ليزا بهدوء : من تقصدين؟
جوليا : من كان السبب في جعلكي تتناولي طعامك اليوم معي
ليزا : اخبرتك ان كل ما تفكرين به في خيالك فقط
جوليا : لا بأس إذا لم تخبريني .. فأنا أعلم من هو .. انه لين صحيح؟
ليزا بهدوء : ما الذي يجعلك تعتقدين انه هو؟
جوليا : لا أعتقد بل متأكده من انه هو .. ليلة امس عند عودتك أتيتي إلى مكتبي و كنتي مبتله و ترتدي جاكيت فتيان زيتي اللون
ليزا : و ما علاقة الجاكيت بلين؟ .. قد يكون لاحد اخر
جوليا : لا .. ليس لاحد اخر .. فمنذ ان كنتي صغيرة و انتي لا تحبي أن ترتدي ملابس الغير.. لكن وحده لين كان من يستطيع اقناعك بشيء .. إلى الآن استغرب كيف تسمعين له دائماً و تنفيذين ما يقوله .. لذا اعتقد بأنه لين من اقنعك بأن ترتديه.. لان لو كان احد اخر غير لين لمَ ارتديته أبداً .. فانتي تكرهين و بشدة ملابس الفتيان
ليزا : لقد انهيت طعامي .. سأذهب
اتجهت ليزا إلى دورة المياه و غسلت يديها ثم اتجهت نحو الباب و عند وصولها للباب وقفت عندما سعت جوليا تقول : ليزا .. لين فتى طيب .  لا تتعاملي معه بقسوه .. يكفيه ما مر به في حياته
خرجت ليزا و ذهبت إلى غرفتها و استلقت على فراشها لتنام لكن هاتفها رن .. نظرت إلى اسم المتصل و ردت قائلة بغضب : لمَ تتصل بي؟.. ماذا تريد؟؟
........... : من ذلك الفتى الذي كنتي تقفين معه بجانب النهر ليلة امس؟
ليزا بهدوء : لا أعلم من هو .. كنت أغرق و ساعدني
............ : من تظنينني لاصدق ما تقوليه .. أ ليس ذلك ابن خالتك الذي يدعى لين؟
ليزا بهدوء : ليس هو .. خالتي و ابنها ماتا في ذلك الحادث
........... : حادث؟!!! .. أنا و انتي نعلم جيداً بأنه ليس حادث .. وحدها الشرطة لها الحق في قول ان ذلك حادث
ليزا بغضب : صحيح ليس حادث فأنت كنت السبب في تلك المجزرة ايها القاتل .. كل ما حدث في ذلك اليوم بسببك
............ : من القاتل انا!! .. هههههه .. جميعنا نعلم بأنه في ذلك اليوم وجدت جثة و انتي كنتي القاتله
ليزا بغضب : لم اقتل احد .. لست قاتله .. كل ذلك كان خطأ
............ : و من يهتم ما إذا كان خطأ .. كل ما يعلمه الناس انكي ضغطتي على الزناد و بذلك أصبحتي قاتله .. لو انكي نفذتي ما قاله اخي لما صرتي قاتله ولا كانت حياتك هكذا اليوم
ليزا : اتمنى لو انني لم التقي باخيك في حياتي .. تدمرت حياتي بسببه
........... : و ستتدمر اكثر عندما اقتل خالتك و ابنها و من أيضاً .. دعيني افكر .. اممممممم .. اه تذكرت .. جولياااااا
ليزا : لا تفعل ذلك
مرت ذكريات مرعبة في ذهن ليزا .. فبداءت تتنفس بصعوبه و هي تقول : لا تفعل .. لا تقتل المزيد .. كل من قتلتهم لا ذنب لهم
........... : و اخي لم يكن له ذنب .. قتلت الكثيرين انتفاماً لاخي و ساقتل المزيد أيضاً
ليزا وهي لا تستطيع التنفس : لا .. ل .. لا تفعل .....
........... : لا تموتي الان .. لن اسمح لكي بأن تموتي بهذه السهولة .. يجب ان تتعذبي.......
سقط الهاتف من يد ليزا ثم صرخت بأعلى صوتها : لا تفعل .. لا تفعل ...
كانت جوليا مستلقيه على فراشها عندما سمعت ليزا تصرخ .. ( لا تفعل ) نهضت سريعاً من فراشها وهي فزعة حتى انها نست ان ترتدي حذائها ثم ركضت حتى وصلت إلى غرفة ليزا .. لكن الباب كان موصد من الداخل
جوليا بقلق : ليزااا .. أ انتي بخير .. ليزااا .. افتحي الباب  ….
تابعت بصوت عالي : كيڤن .. كيڤن
وصل كيڤن وهو يقول : ما الأمر انسه جوليا؟ .. ماذا حدث؟
جوليا وهي تبكي : إنها ليزا .. لا أعلم ما بها .. سمعتها تصرخ منذ قليل لكن الباب موصد
حاول كيڤن فتح الباب و لم يستطيع فتحه ثم حاول مرة أخرى و في المره الثالثة فُتح الباب .. كانت ليزا مستلقيه في الأرض على جانبها الأيمن و هي ضامة قدميها إلى صدرها و ممسكة بهما بيدها و وجهها شاحب و تتنفس بصعوبه قائلة بصوت منخفض : لا تفعل .. لا تفعل
ثم فقدت الوعي .. ازدادت جوليا بكاءً و قالت و هي تعانق ليزا : ما الأمر ليزا؟ .. ماذا حدث .. أ انتي بخير ؟ .. لمَ حالتك هكذا ؟ .. عزيزتي ماذا بك؟
كيڤن : يجب أخذها إلى المشفى .. حالتها سيئة جداً
حملها كيڤن و وضعها في السيارة ثم قاد السيارة سريعاً .. لم يمضي وقت طويل حتى وصلوا إلى المشفى .. أوقف كيڤن السيارة ثم حمل ليزا و نزل من على السيارة .. فتحت جوليا باب السيارة لتنزل

إلى كم سيصمت هذا القلب؟!!! 💔😢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن