مرض ليزا 😢😞

20 3 1
                                    

عودة للماضي 💞

تذكر لين في صغره عندما كان يقضي العطلة الصيفية مع والديه عند أسرة السيد كريستو (  والد ليزا ) .. أتت ليزا وهي تقول : هل وصل خالي و لين؟
السيد كريستو وهو ينحني في مستوى طولها : نعم زهرتي .. لقد وصلا .. ولكن لا تثيري المتاعب .. و أعني بذلك المقالب .. حسناً ؟
ليزا ببتسامة : حسناً .. هل يمكن للين ان يأتي معي؟؟
السيد كريستو : حسناً حبيبتي خذيه و اذهبا معاً
ليزا بحماس : شكراً
ثم ذهبت إلى لين وهي تقول بحماس : هيا
لين بهدوء : إلى أين
ليزا : سيحدث مقلب هنا بعد قليل .. لذا سنذهب و نلعب بعيداً عنهم
لين : أنتي من سيفتعل المقلب صحيح ؟
ليزا وهي تتدعي البرأءه : لا .. أنا لا أفعل اشيئا كهذه .. دعنا نلعب هيا
لين : حسناً
ليزا : لنذهب لغرفتي اولاً
ذهبا إلى غرفة ليزا ثم قال لين : ماذا سنلعب ؟
لا أعلم .. ما رائيك ان تختبئ و انا ساعد ثم ابدأ بالبحث عنك
لين : حسناً
اختبئ لين و بدأت ليزا بالعد ثم بدأت بالبحث عنه .. مرت ساعة وهي تبحث و لم تجده .. عادت إلى غرفتها بعد ان بحثت في جميع ارجاء القصر الواسع  ثم جلست على فراشها و هي تبكي و تقول : لين أين أنت ؟ .. أين أنت يا لين ؟ .. أين اختفيت؟ .. هل اخذتك الأشباح ؟.....
تابعت وهي لا تستطيع التوقف عن البكاء : ارجول اخرج .. لقد انتهت اللعبة
خرج لين من أسفل سريرها الذي هي جالسه عليه و قال : لقد خرجت توقفي عن البكاء .. لا تبكي .. لست مع الأشباح .. أنا هنا .. لا تبكي
ازداد بكاء ليزا عند روئيتها لين
ليزا وهي تبكي : كيف هربت من الأشباح
لين : ايت أشباح !!! .. لم تاخذني الأشباح .. لا وجود للاشباح في الأصل
ليزا : ليس صحيح الاشباح موجودة
لين : ليست كذلك .. توقفي عن البكاء .. و سأحضر لكي الشوكولاتة إذا توقفتي عن البكاء
ليزا : هل هذا وعد؟؟؟
لين بلطف : صحيح ..  هو كذلك

عودة الحاضر 💞

لين بلطف : صحيح .. هو كذلك
ثم خرج من الغرفة و جلس على الاريكة بجانب جوليا أمام الغرفة 223
جوليا بقلق : كيف صارت .. هل مازالت في نوبتها ؟؟
لين : لا .. لقد تحسنت و ستتناول الشوكولا بعد قليل
جوليا بدهشة : تحسنت بهذه السرعة .. كم هذا رائع
لين : اجل .. تركتها لتنام قليلاً
وصل الدكتور ثم دخل الغرفة : و وجدها نائمة ثم خرج من الغرفة و أغلق الباب بهدوء حتى لا تستيغظ
الطبيب : لقد نامت .. يبدو بأنها تحسنت
لين بقليل من الحزن : صحيح
الطبيب : بما انها تحسنت يمكنكم أخذها عند استيغاظها .. لكن لا أعتقد بأنها ستستيفظ الان
لين : شكراً دكتور .. ولكن لماذا كانت حالتها غريبة بدت كأنها طفلة .. و كأنما شخصيتها القديمة قد عادت
الدكتور : إذاً ما اعتقدته صحيح .. حالتها النفسية تحسنت لتذكرها لشخصيتها القديمة بطريقة إيجابية .. و ذلك كان السبب في ما حدث قبل قليل .. فهي الان غير واعية بسبب الحبوب المهدئة و المخدر الذي حقنت به ليخفف من الآمها وهذا المخدر جعلها تتصرف بالشخصية التي تتذكرها اي القديمة .. لم يكن هناك امل لرجوع شخصيتها المرحة الممازحة المشاغبة تلك .. لكن الآن بدأ الأمل يليح لنا .. و كل هذا حدث بفضل الطريقة التى حدثها بها شخص ما و النصائح التى أخبرها من خلالها انها يجب أن تعيش الحياة و تتمسك بهاء لأجل غيرها
نظرت جوليا إلى لين و كأنها تقول : آخر كلامات الطبيب كانت عنك صحيح؟!
تجاهل لين نظرات جوليا ثم أعطى الطبيب رقمه و قال : هذا رقمي .. اتصل بي إذا حدث اي شيء .. أو ظهر شيء في الفحوصات التى تخص ليزا
اخذ الطبيب الرقم و قال : حسناً
و ذهب الطبيب فسئل لين جوليا قائل : ماذا حدث ؟.. لماذا اخبرتوني بأن ليزا ميتة ؟ .. حتى امي كذبت علي !!! .. لماذا ؟؟
جوليا بحزن : ليزا ليست كما يعتقد الجميع .. هي ليست سيئة .. و لكنها التى قالت بأنه يجب أن نقول لك بأنها ماتت فهي لم تود لك ان تعلم بأنها تغيرت و صارت سيئة كما تظهر للجميع .. و لكنها ليست كذلك .. لا أعلم لماذ هي تبعد الكل عنها لكنها حزينة و مقهورة و مكسورة و كئيبة و يائسة هي بالفعل كذلك .. تخفي كل مشاعرها هذه داخل قلبها ولا تظهر سوى الهدوء و البرود .. لم تتحدث مع احد قط عن شعورها و عن مدى حزنها .. لذلك هي هنا .. لان نفسيتها ضعيفة فقد مرت بحوادث صعبة في حياتها جعلت شخصيتها مهزوزة و غير واثقة بنفسها .. كل ذلك يسبب ما مرت به و ان اخي اطلق عليه النار أمام عينها و صار مشلول بالكامل ولا يستطيع الحراك ولا حتى الكلام .....
تابعت بحزن شديد : صار عبارة عن جثة بروح .. جعلها ذلك في حالة نفسية صعبة فقد صارت تخاف من الدماء و الصوت العالي  تأتيها نوبات إذا سمعت او رأت اي منهما ولا تستطيع السيطرة على هذه النوبات و تتمثل موباتها في خوفها الشديد و تكورها على نفسها وهي جالسة و تضم قدميها إلى صدرها  و تضع راسها عليهما و هي تهتز للأمام و الخلف بتواصل و تبكي بصمت و انين منخفض و تقول كلمات غير مفهومة بسبب خوفها و ارتجاف صوتها و خفوته و البحة التى به و يؤلمها جسدها باكمله و لكن عندما تشتد نوباتوها تتشنج و يشتد التشنج حول فمها و ذلك عندما ترأ الدماء بكثرة و دائماً ما يكون لسانها في المنتصف بين أسنانها العلوية و أسنانها السفلية و هي تضغط عليه بكلتاهما لذا تضع يدها في فمها لكي لا يُقطع لسانها من كثرة عضها لهُ و يؤلمها جميع جسدها بشدة كما لو انه يتمزق ببطء .. قال الطبيب بأن هناك امل من علاجها لكنها لا تتناول الأدوية بانتظام و نادراً ما تتناول طعامها لذلك جسدها ضعيف ولا يستجيب للعلاج لذا قرر الطبيب ان يضعف جرعات علاجها .. ليس كل ما تمر به ليزا الان بسبب حالة ميشيل فقط .. فاسوء ما مرت به هو سبب ما هي فيه الآن و ذلك عندما ..........
قاطعها لين عندما نهض
جوليا مستغربة : أ لن تستمع إلى باقي القصة؟؟
لين بهدوء : لا .. سامعها من ليزا
جوليا : لن تحكيها لك .. فهي لم تحكي لاحد .. حتى انا لا اعلم القصة باكملها فهي لم و لن تحكيها لأي احد
لين بهدوء : مع ذلك انا على ثقة بأني ساستمع إلى القصة منها 
جوليا وهي تنظر لباب الغرفة 223 ( غرفة ليزا ) : الذي كان يتحدث عنه الطبيب ..... 
نظرت له و تابعت : هو انت صحيح ؟؟؟
لين بهدوء : ما الذي يجعلك تعتقدين انه انا ؟ 
جوليا ببتسامة هادئة : عندما سئلت ليزا عن من انغذها إذا ما كان انت ..  قالت ذات إجابتك .. من الغريب انكما متشابهان جداً في تصرفاتكما .. بما أنك تتسائل كيف علمت انه انت .. علمتُ من الجاكيت الذي كانت ترتديه ليزا في اليوم الذي انغذتها فيه ..  أ لم لم يكن ذلك حاكيتك الزيتي لين؟ فكلانا يعلم أن ليزا لا ترتدي ثياب الغير و بالأخص تلك التي تخص الفتيان لذا لم تكن لترتديه لو لم يكن لك .. هل استنتاجي صحيح؟؟ 
لين بهدوء : نعم صحيح .. ماذلتي ذكيه كما عرفتك دائماً 
جوليا : لم يتغير شيء في غيابك سوى ليزا .. فهي تحتاج لك كثيراً .. قبل أن تدخل انت لغرفتها دخلت قبلك و كانت ليزا أسفل السرير حاولت إخراجها لكن لم أستطع لأنها كانت في حالة رعب .. تكلمت معها بلطف .. كذبت عليها .. فعلت كل شيء باستطاعتي و لكن بدون جدوى .. قال الطبيب بأنها ستخرج مع من تثق به جداً كان ذلك انت فلقد خرجت معك بسهولة لأنها تثق بك .. تثق بك انت لين .. قد تود ان تعلم بانها تغيرت إلى الأحسن بشكل ملحوظ في اليوم الذي انغذتها فيه .. إذا اود ان اشكرك على ما فعلته لأجل اختي .. شكراً لين 
لين : قد تكون ليزا اختك لكنها ابنة خالتي أيضاً .. و ساساعدها دائماً إلى أن تعود لشخصيتها القديمة .. لذا لا داعي لشكري .. فهي عزيزة علي كما هي عزيزة ليكي 
ثم دخل غرفة ليزا و جلست بجانبها على السرير 


إلى كم سيصمت هذا القلب؟!!! 💔😢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن