استيغاظ ليزا

11 1 0
                                    

فتحت عينيها بتثاغل شديد و التعب بادي على و جهها الشاحب نظرت إلى من يجلس على الكرسي بارهاق وهو نائم و ممسك بإحدى يديه يدها و بيده الاخرة علبه الباستا حاولت أبعاد يدها عن يده لكن ما إن ابعتها قليلاً حتى امسك يدها بقوة اكبر رافض ان تفارغة وهو مازال نائم ……..
تحدثت بهدوء وهي تقول : لين استيغظ .. لين هيا استيغظ
فتح عينيه بنعس شديد كما لو انه لم ينم أبداً نظر الي الوجه الشاحب و التعب
قال وهو يعانقها بقوة : ليزا .. اخيراً استيغظتي .. لماذا اخذتي كل هذا الوقت لتستيغظي!! .. لا تعلمين كم اشتقت لكي .. أنا .. أنا .. أنا …….
ليزا : ( اشتاق لي!! .. هل جوليا أخبرته بالحقيقة .. لماذا جوليا )
لم تشعر ليزا بنفسها إلا وهي على السرير و لين يجلس على الكرسي نائم من شدة التعب وهو يعانقها بقوة .. حاولت أن تبعده و لكنها لم تستطع فجسدها ضعيف و ليس لها القوة لذلك فهي لا تتناول طعامها.. حاولت أن تجعله يستيغظ لينهض من فوقها
ليزا بخجل :  لين .. لين .. ارجوك انهض
………… : لن يستيغظ
ليزا : جوليا؟!! ..  لمَ تقولين هذا؟؟ .. هل أخبرته بالحقيقة؟
جوليا : لا ..  حتى لو أردت اخباره لن يستمع إلى .. قال بأنه لن يسمعها إلا منكي فقط ..  انظري حولك
نظرت ليزا حولها .. كانت الغرفة مبعثرة و على الكنبة ثياب لين
جوليا : فقدتي الوعي منذ 4 ايام و في هذه الفترة لم يتركك لين لوحدكي ابداً ..  حتى أنه لم يذهب إلى منزله كان دائماً يعتني بكي ..  كان يستخدم حمام الغرفة لانه يخشى ان يحدث لكي شيء سيء في غيابه .. لم يتناول اي شيء خلال هذه الأيام
ذهبت جوليا و ظلت ليزا تنظر للين الذي مازال نائم وهو يعانقها
استمرت في النظر إليه و هي تفكر :(لن امسح بأن تتاذئ بسببي)
رفعت صوتها قليلاً و قالت بهدوء : لين استيغظ .. هيا لين انهض
فتح عيناه و نظر لها وهو يقول : كم هذا الحلم جميل .. انا اعانق ليزا!
ثم استلقى مجدداً..  تسارعت نبضات قلب ليزا و توترت و خجلت كثيراً.. استيغذ لين سريعاً و اعتدل في جلوسه و قال باحراج  وهو ينظر للأرض : اسف
تعاملت ليزا مع الأمر ببرود و لم تعيره اي اهتمام
قالت بهدوء : أحضرت لنا جوليا بعض الطعام هيا لنتناوله
لين وهو مازال ينظر للأرض : تناولت افطاري منذ قليل
ليزا بابتسامة سخرية : حقاً؟!!
لين مستغرب : ماذا؟!! ما سبب هذه الابتسامة
ليزا بهدوء : انظر إلى النافذه
نظر لين نحو النافذه التي كانت مفتوحة و تظهر أن الليل قد حل
ليزا بهدوء : أيعقل انك تتناول طعامك عندما يتناول الآخرين عشائهم؟؟ ..  ام أنك لا تفرق بين صبح اليوم او مسائه!!
صمت لين و لم يقل شيء
ليزا : انا أيضاً اعتقدت هذا .. هيا دعنا نأكل
تناول طعامهم بروية و كان لين ينظر لها بين فينتاً و آخره
لين : لقد شبعت
ذهب لين إلى دورة المياه ثم عاد بعد دقائق و قال : سأتصل بأمي لم ارها منذ يومين و من ثم سانهي أوراق خروجك
لم تظهر ليزا اي ردة فعل سوا برودها المعتاد ثم خرج لين
خرج لين و ظلت ليزا تفكر : ( لم يسئلني عن أي شيء .. غير ذلك أنه ساعدني و ظل معي و اهتم بي .. يجب أن يبتعد عني .. سابعده مهما كلف الأمر .. لن اسمح له بأن يقترب مني .
…)
انقطع حبل افكار ليزا بصوت الباب وهو يطرق لكنها لم تجيب ثم طرقت جوليا الباب مجدداً قائلة : أعلم بانكي لا تفعلين شيئاً ذات أهمية .. سادخل
ثم دخلت و تابعت : ساحزم امتعتكِ الان كيڤن و لوين في الخارج  ينتظراننا و لين مع الطبيب
ليزا ببرود : لم يسئلني عن أي شيء!!
جوليا بهدوء : و هل تودين منه أن يسئلك؟ !!
أنهت جملتها تلك ثم حملت الأغراض و توجهت نحو الباب لكنها وقفت عندما سمعت ليزا تقول  : قال بأنه سيتصل بأمه لأنه لم يراها منذ يومين و انتي قلتي أنه لم يغادر المشفى!
جوليا : ما تفكرين به صحيح.. أتت خالتي هيونا لزيارتك منذ يومين و هي ليست غاضبة منكي
ليزا ببرود : حسناً
خرجت جوليا ثم دخلت لوين وهي تصرخ : ليزااااا
ثم عانقتها و دخل بعدها كيڤن
ليزا بهدوء : اخفضي صوتك سترعبين المرضى
تابعت بسخرية : ثم أن صوتك قد يجعلني افقد الوعي مجدداً
ابتسمت لوين و قالت : مازلتي كما انتي ساخرة
كيڤن : نستطيع الخروج الأن
لوين : هيا ساسندك
ليزا بهدوء : لا داعي.. أستطع السير
لوين بسعادة : كما تودين  هيا
خرجوا جميعاً من الغرفة و أتى لين و جوليا ايضاً
لين بلطف : جوليا و ليزا يمكنكما ان تاتيا معي
ليزا : سأذهب مع كيڤن .. أليس كذلك كيڤن؟
كيڤن : ااه.. نعم سنذهب معاً
لين : حسناً .. غداً حفل عيد ميلادي  جميعكم مدعوين
ثم نظر إلى ليزا و تابع : تحديداً انتي .. أمي هي من دعتكي
ليزا ببرود : لن احضر
لين بلطف : ستحضرين و سانتظرك
خرجوا جميعاً و عادوا إلى منازلهم  اما كيڤن و لوين مع ليزا في غرفتها
لوين : إذاً ليزا ماذا ستفعلين؟
ليزا ببرود : ما هذا السؤال؟!! .. بالطبع لن نذهب
لوين : حسناً .. تأخر الوقت ساعود إلى المنزل
ثم ودعتهم و غادرت
كيڤن : احقاً لن تذهبي؟؟
ليزا بهدوء : حقاً
كيڤن : ليزا لا تفعلي هذا .. لم يكن ذلك ذنبك ..  لا تعاقبي نفسك.. تعلمين أن لين يحبك منذ الطفولة و حتى الأن
ليزا : لا أهتم لذلك
كيڤن : اتقنتي دور اللا مبالية لأي شيء .. لكن انتي تعلمين و انا اعلم أنكي تودين الذهاب
ليزا : و لم.َ قد أود ذلك؟
كيڤن : الان تسئليني عن اشيئا تعلمينها جيداً
ليزا : ليس الأمر كما تعتقد .. توقفت عن حب لين
ابتسم كيڤن بسخرية و قال : تكذبين.. انتي تحبين لين منذ الطفولة .. حبكما فطري و يزداد كل يوم
ليزا : توقف كيڤن .. أليس هناك ما هو أهم لنتحدث عنه؟
كيڤن : حسناً.. ماذا حدث؟؟ لمَ عادت لكي النوبات؟
ليزا بجدية  : لقد عاد
...



من الذي عاد؟
و هل ستذهب ليزا إلى الحفل؟
ما السر الذي تخفيه ليزا؟

إلى كم سيصمت هذا القلب؟!!! 💔😢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن