الطفله اليتيمه

واقعي

(الطفله اليتيمه)

كان رجلاً كبير السن كانت ملامحه مخيفه
عيناه غائره بين جفنيه والتجاعيد تملأ وجهه
والشيب يملئ رأسه وثيابه التي توحي بكبر جثمانه والى يمينه
عصى خشبيه يتكأبها وكان يحدق بي بصمت ويتمعن في تفاصيل جسدي
فأخبرتني عمتي بتقديم العصير للضيف فنحنيت لوضع صينيه التقديم امامه
فرفعت رأسي واذا بي اراه ينظر لجسدي فعتدلت في وقوفي
ثم اخبرتني عمتي ان اجلس في قباله فجلست بصمت انظر للارض
فلم اعتد على النظر في وجوه الناس كثيراً وقلبي يرتجف خوفاً
حتى انكسر جدار الصمت بكلمه من الرجل مخاطباً اياي
قائلاً(انتي اجمل مما تصورت )
فرفعت رأسي وشاهدته ينظر الى وجهي
بعيني ذئباً رأى  فريسته فأخرج انيابه فرحاً
فخاطبته عمتي قائله
( قلت لك بأنها ستنال اعجابك راقبها وهيه تكبر ستصبح كالجوهرهبين يديك  )
امرتني عمتي بالذهاب فتركتها مسرعه الى غرفتي وبقيت مع الرجل تتكلم
فور دخولي الى غرفتي اخذت ابكي وابكي علمت وقتها
ان  عمتي تنوي تزويجي من هذا الرجل 
فبكيت وبكيت
حتى سمعت باب غرفتي يقرع ضننت انها عمتي فقلت
( لن اتزوج به حتى وان كان هذا اخر يوم في عمري )
فسمعت صوت ولد عمتي يقول من خلف الباب
( لا تحزني لن تغصبي على شئ)
شعرت براحه فهناك احدهم معي هناك من يشعر بألمي
اغمضت عيني واستسلمت للنوم
استيقضت على صوت عمتي تخبرني بالنزول الى الردهة
فقفزت من سريري مسرعه وذهبت اليها
فأمرتني بالجلوس فجلست استمع لحديثها
قالت (لقد نلتي اعجاب الرجل الذي اتى بالامس وهو يريدك زوجتاً له)
صمتت ثم قالت
(ثم انهُ رجلاً غني وسيحبك ويدللك ولن تشعري بالعوز والفقر
لذلك اتخذت القرار الذي رأيته المناسب لكي قررت تزويجكي
له والقرار نهائي ولا يحق لكي الرفض لاني وليه امرك
والوصيه عليكي بعد وفاة ابويكي)
هيه تعلم جوابي تعلم ماسأقول
لذلك اتخذت قرار تزويجي بدون علم مني
يتبع...