واقعي

3.4K 135 7
                                    

(5)
(الطفله اليتيمه)

كنا انا واحمد نتحدث وقتها سمعنا وقع اقدام
ظن احمد انها والدته قد عادت
لكن انا اعرف طباع عمتي بأمسكت برداء احمد وقلت 
(الذي دخل المنزل ليس بعمتي فعمتي تعلمني بوصولها عندما تعود )
اخذ يسير ففتح باب الغرفه وانا خلفه احتمي به
اخذني الى غرفته واخذ العصى التي كان يمتلكها في غرفته
اراد الخروج فأمرني بالبقاء في مكاني
ثم اغلق الباب علي
كنت خائفه جداً عليه استمر خوفي لخمس دقائق وانا اسمع صوت عصى
ترتطم بالارض وبالاثاث بعد 10 دقائق
انفتح باب الغرفه فظهر احمد والدمُ يسيل من قدمه
ركضت اليه مسرعه واسندته اتيت بالقطن
والشاش والمعقم اخبرني انا أتي بالمقص لكي اقص بنطاله وارى الجرح
ففعلت ماطلب مني ثم عقمت جرحه وهو يتألم
لكنه لم ينطق بشيأ سألته من كان هذا الذي اقتحم المنزل
لم يجب بكلمه بقيه صامتاً
بعدها بقليل حضرت عمتي ووجدت البيت في فوضى عارمه
ونادتني
وعندما لم اجب النداء صعدت الى غرفتي ولم تجدني فيها فجائت
الى غرفه احمد فرأتني الف قدمه
ركضت نحو ولدها تطمئن عليه وتوبخني وتسألني
ماذا حصل ولماذا ولدي مجروح
وتقول بصوتاً عالي ( انتي السبب ولدي المسكين
ماذا فعلت هذه الفتاة لك لماذا آٲنـِِـٌِــýøûـٰـِْـْت تنزف )
وامسكت بقدمه فأمسك احمد بيد امه وابعدها فتفاجئت من تصرفه
سألته عما جرى لكنه لم يتكلم
امرتني بالخروج وتركهما ليتحدثا
والذهاب الى المطبخ لاعداد العشاء
خرجتُ الى المطبخ وانا افكر واتكلم مع نفسي
من هذا الذي اقتحم المكان
وكيف دخل ولماذا احمد لا يجيب هل يعرفه
اعددت العشاء ورتبت طاوله الطعام
ثم ناديت عمتي واحمد
قامت عمتي بالنزول وهيه تفكر لم تعرني أي انتباه
سألتني من تراه الذي اقتحم المنزل
وهل رأيته فأخبرتها بأن احمد حبسني في غرفته
ونزل مسرعاً ليمسك بالدخيل
ثم عم الصمت احمد لم يأتي لتناول الطعام فقمت بأعداد صينيه له
وذهبت اتفقده فوجته تعب ويتعرق فأمسكت راسه
واذا بحرارته عاليه نزلت مسرعه الى عمتي قلت لها
( عمتي ان احمد مريض فحرارته مرتفعه وهو يهذي بكلام لا افهمه )
فأسرعت لتفقده وامرتني بأحضار كمادات وماء اخذنا بالتناوب
انا وعمتي نضع الكمادات على رأسه حتى الفجر وعندما نزلت حرارته
ارتاح قلبي وضعت رأسي على حافه السرير واخذت انظر اليه حتى استسلمت للنوم
وقتها حلمت بحلماً جميل
انا واحمد نمسك بيد بعض ونتنزه والسعاده تغمر قلبي وهو يبتسم
بحب لي ثم فجاة اصبحت السماء ملبده بالغيوم وظهر
الرجل الذي طلبني للزواج وجرني اليه كنت اقاومه
لكن يده كانت قويه امسكني وجرني خلفه
استيقضت مرتعبه من الحلم فرأيت احمد ينظر لي وهو يبتسم
ويحرك يده على راسي انه مجرد حلم سئ لا تخافي
اخذت انظر له حتى قاطعتنا عمتي ووبختني لنومي في غرفته
لكني لم اهتم لكلامها فله في عينيه دواء لكل جروح الكون
يتبع...

الطفله اليتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن