الطفله اليتيمه

الماضي لن يعود

(10)
الطفله اليتيمه

عندما اقترب مني صرخت بصوتاً عالً
واذا بي اسمع صرخات نساء اخريات امتلئ المنزل
بالصراخ تركني الرجل العجوز وذهب ليعرف ماذا يحدث
وقتها نسي الباب مفتوحاً حملت الفستان وركضت بأقصى
مالدي من سرعه الى بوابه المنزل ولكنني تهت لكثر اروقه
المنزل وفجاة اصادف شخصاً ركضت مسرعه
حضنته وانا ابكي قلت (حمداً لله انك هنا )
امسك بيدي واخذ يركض حتى استطعنا الهرب
وانتهى بنا المطاف في الحقل بين الاشجار مختبئين
نظر احمد الي ثم ابتسم قال (سعيداً انا لانكِ بخير كنت قلقاً
عليكي من ان يصبكي مكروه) سألته كيف وجدتني قال
(عندما نغادر هذا المكان سأخبرك بكل شئ) طلع النهار
وقتها استطاعنا عبور الحقل لكن كنا نسمع اصوات حراس
منزل الرجل العجوز يبحثون عني استطعنا الهرب والنجاة
ثم اشترى احمد تذكره لي ولهُ للسفر واستطعت اخيراً
ترك هذا المكان الموحش وفور وصلنا الى المدينه
امسك احمد بيدي وساعدني على النزول من القطار
واخذني الى منزل كان هو قد اشتراه قبل عودته
الى والدته كان منزلاً بسيطاً بمدخنته وبابه القديم الطراز
كان وقتها جنه لي فقد كنت في الريف ولم اعي شكل
المنازل فقط اتذكر منزلي قبل فراقي لاهلي
عندما دخلت المنزل وجلست في غرفه المعيشه اخذني النعاس
نمت نوماً عميقاً عندما استيقظت لم اجد احمد ضللت ابحث
عنه في ارجاء المنزل ولم اجده جلست ابكي ربما تركني
فجاة فتح باب المنزل وكان يحمل اكياس الطعام
ركضت نحوه وحظنته واخذت ابكي وهو لم يعي ماذا بي
ثم ساعدته بحمل الاغراض وادخالها الى المطبخ
ولم يسمح لي بدخول المطبخ وامرني بالجلوس على الكرسي
بعد نصف ساعه كان قد اعد الطعام لنا واخذ يقص علي
ماذا حصل بعد ان استيقظ ولم يجدني وان عمتي قالت
له بأنها قد ارسلتني الى القريه لجلب بعض البيض لكنه لم
يصدق فقد وجد الزهور مقطعه ومرميه على الارض
وقتها اخذ يبحث عن منزل الرجل العجوز حتى وجده ثم في
اثناء الليل قد رمى بعض الحجاره وكسر الزجاج لاحدا 
الغرف بهذا استطاع الدخول ولكن كانت الغرفه التي دخل
منها عائده لاحدا زوجات الرجل واخذت تصرخ وعندما حاول البحث عني كنت ابحث عن باب الخروج فوجته
كان يبدو عليه السعاده حقاً وهو يحكي لي ما حدث
وعيناه كانت تلمع كما لو كان احدهم يضيئها
تناولنا الطعام ثم اعد لي غرفته للنوم لكنني رفضت
وبعد اصراره قبلت ونمت في سريره وهو في غرفه المعيشه
استغرقنا في نوماً عميق حتى الصباح استيقظت واعددت
الفطور ثم ايقظته بعد تناول الفطور اخذني ليشتري لي ثياب
جديده فليس لدي سوه هذا الثوب المتسخ كنا كزوج
وزوجته ممسكين بأيدي بعضنا ونعبر الطرق عشت معه اجمل
ايام عمري لم تكن الحياة سهله فعندما رزقت بأبيكم
كنا بحاجة للمال فأخذ احمد يعمل كثيراً وكان يتركني
احياناً في المنزل وحيده هذه هيه الدنيا ليست بالشئ
الهين وها انتم يااحفادي تسمعون قصتي هل اعجبتكم
قال سعيد (جدتي قصتك حزينه نريد غيرها ) ابتسمت وقتها
ولم استطع كتمان ضحكتي ثم قالت ليلى ( جدتي ماذا حصل لعمتك والدت جدي ) اجبتها (لم اسمع عنها شئ حتى يومنا هذا ) لم ارد
ان اخبراحد لكني علمت من شخص قد ارسلته في احد الايام
ان الناس قد وجدوها مقتوله ولم يعلموا من القاتل احمد ربما
كان يعلم بمقتلها ولم يخبرني ربما الرجل العجوز من قتلها لهروبي من بين يديه ولكني نسيت الماضي
فالماضي لن يعود
اتمنى ان تعجبكم القصه فهذه اول قصه اكتبها
عبير عيسى