الطفله اليتيمه

واقعي

(4)
(الطفله اليتيمه)

اخذتُ ابكي واتوسل عمتي لكي تعدل عن قرارها
لكنها لم تتقبل رفضي للزواج فأمسكت بعصى خشبيه
واخذت تضربني بها وتقول شأتي ام ابيتي ستتزوجيه وفي لحضتها
دخل ابن عمتي احمد الى الردهة وامسك العصى من يد امه ورمها على الارض
وحاول ان يساعدني في النهوض ثم اخذني الى غرفتي واغلق الباب
كان الم الضرب يضرم في جسدي  واصبح مكان الضرب مزرقاً
بكيت وقتها من شده الالم في انحاء جسدي
والحزن لمصيري البائس
سمعت صوت احمد يناقش موضوعي مع امه
ويقول ( انها فتاة صغيره كيف تضربيها هكذا انها لا تعي ماتقول
وهل صحيـحاً انكي ستزوجينها )
تسحبت بجسدي المتألم الى الباب
قمت بفتح باب غرفتي قليلاً نظرت اليهم رأيت عمتي تنظر وتبتسم ثم
قالت (وما شأنك انت انا الوصيه عليها ومن حقي تزويجها من اشاء
ومتى اشاء فلا تتدخل في ما لا يعنيك واهتم بأعمالك )
التزم احمد الصمت وخرج من المنزل
شعرت بالحزن لاني اقحمته في مشاكلي
عدت الى غرفتي واقفلت الباب ورائي التحفت بغطائي وستمريت في بكائي
حتى نمت
في المساء استيقضت على صوت باب غرفتي يقرع
نهضت ببطأ واتكئت على الكرسي وانا استصعب المشي حتى وصلت الى الباب
قلت (من)
اجابني صوت احمد قائلاً
( هل تسمحين لي بالدخول )
ففتحت باب الغرفه وادخلته ثم اغلقت الباب
قلت له
( هل عمتي في المنزل )
قال
( لا تخافي انها ذهبت لتزور مريضه في القريه المجاوره )
ثم ابتسم لي ووضع يده على رأسي وقال
(انا اسف لانكِ تعانين كل هذا بسببي)
فقلت له
( كيف هذا لا علاقه لك بالامر)
نظر الى عيني وقال
( امي ارادت تزويجكِ كي لا اقع انا في حبك واطلبكِ للزواج
ارادت ان تبعدكِ لهذا السبب)
تفاجئت من كلامه وقتها
فقال بصوتاً حنون
( لا تحزني لن ادع امي تزوجكِ لهذا الرجل فأنتي تستحقين افضل منه)
ابتسمت في وجهه كانت الاجواء جميله على ضوء شموع غرفتي
لعدم وجود كهرباء في هذا المكان
فسمعنا صوتاً في الاسفل في الردهة تحديداً صوت وقع اقدام
انتابني الخوف فعمتي تدخل البيت فتحدث اصوات
لتعلمني بقدومها
لكن صوت وقع الاقدام هذا مختلف
يتبع...