ميونخ

442 3 2
                                    

بينما تتساقط اوراق الخريف اقف وحدي وسط الغرباء ابحث عن مخرج، وهم ، حلم ..يوقضني من واقعي المشبوك بك ..افلا ترحم ضعيف الحال طيب القلب متيمُ بك تائه في طريق العوده باحثٌ في عطفك عن نورٍ في عينيك .. هل لي بطلبٍ صغير؟ تقدم خطوه في طريقي فقط خطوه.. فما هي إلا اوراق ألا ياليتك خريف اجمع اوراقك المتساقطه ف يبتسم لي ثغرك ..

مزنه تتمشى ف المكسمليان - احد الشوارع الفاخره ف ميونخ- مع اخوها وتوأمها باناقتها المتواضعه لفت ببتسامتها الجميله : محمد شو رايك بفكره تهادو تحابو؟
محمد يعرف خطتها : تم بشرط اختار هديتي بنفسي
مزنه توهقت : اكنسل الفكره بس حبيت اعرف ردك
محمد يطالع دربه مبتسم: ياحبكن الخساير
مزنه ضربته ضربه خفيفه مرحه : اصلاً محد غيرنا اللي مخلي الدنيا حلوه
محمد هز راسه بايجابه كَ تسليك
غمض عيونه بقوه وهز راسه كأنه يحاول يمسح الذكرى اللي مرت ع باله
حسبته مزنه وحبت تغير جوه : شو رايك دام كنسلنا الفكره القبليه نستبدلها بان نروح الملاهي؟؟
محمد وفيه ضحكه : فديتج وانتي كم عمرج عشان اوديج الملاهي؟ اغييه !!
مزنه تغيضت عليه وفجت حلجها : انااا كبيييره ما يخص الملاهي باليهال فيها العاب الكبار
محمد : بوديج مكان احلى حديقه الحيوانات قطع الارحام ما يجوز
مزنه والشرار يتطاير من عيونها: ايييييهه انته
محمد بحنيه الكون لوى عليها بايده  اليسار قربها منه :فديييت اللي دومها تتغيض الله لا يحرمني منج وتاكدي مهما صار حبي لج وعلاقتنا هاي ما بتتغير ابداً
مزنه اكتفت بالسكوت وابتسامه تعبر عن الراحه اللي فقلبها من كلامه
نروح لمكان ثاني ف مبونخ نفسها
ف شقه بو سيف -محمد-
بو راشد مطنش نقاشاتهم الحاده ويطالع التلفزيون بس اذنه عندهم
ام راشد-عليا- بعصبيه: مخلين دارنا وعربنا من شهور وابوك ياخذ الدويات من صوب ويفرهن من صوب!!
راشد وعينه ع ابوه: ليش يا بويه ؟ شو بتسفيد وانت ادور عالدكاتره الا جيه ؟!
بو راشد بعدم اهتمام : محد له دخل فيني برايني
ام راشد بغيضها نشت من محلها: براايك تتسحب صحتك ما تهمنا ! ع هواك امره محد بيرمس
راحت الغرفه وعينها خانتها بالدموع لان ما يهون عليها تشوفه تعبان بس دومه عنيد
راشد لابوه: تامر ع شي ابويه بروح المرين شويه اغير جو وبرجع
بو راشد لف عليه ببتسامته العذبه : مايامر عليك عدو تحذر عن الحراميه عاد
راشد ضحك: انشالله الغالي ما وصيك عاد -غمز لابوه-
بو راشد فهم: اخ عليك
راشد طلع من الشقه وهو يضحك ع هله
محمد عقب ما طلع ولده تم يدور فالشقه يبا تيه فكره كيف يراضيها ماتهون ام العيال عليه
شاف فوق طاوله الاكل مزهريه ماشي غيرها اللي بيخليها تبتسم حتى لو الورد هب طبيعي
شلها وراح صوب الغرف وشاف الباب ملايم -مسكر بس هب كامل- دخل راسه من الباب : القلب هنيه؟
عليا لفت صوب الدريشه بحركه سرعه تبى تمسح دموعها ولا ردت عليه
محمد حط المزهريه ورا ظهره ودخل عليها: الورد لو زعل يذبل اعطيه من عمري ويرضى؟
عليا بصوت الصياح باين عليه : بسم الله عليك ، اطلع برا مابا اشوفك
محمد تقرب صوبها بحزن: يعني ترضين اذبل واتالم بسبت زعلج ؟
عليا لفت عليه وانصدمت من قربه : لااا اكيد لا تقول جي
محمد ببتسامته العذبه : فديت روحج -ظهر المزهريه من ورا ظهره ومدلها اياها- وهالورد من شافج غار توريده خدج شو نسويبه ؟
عليا حضنت ويها بكف اديها من مستحاها: محممد
محمد حط المزهريه عالارض وتقرب منها وشل اديها من ويها وتقرب اكثر لين صار النفس والجسد واحد : هالمستحى والابتسامه من ٣٠ سنه وهي تشل قلبي من محله
عليا حطت ايدها ع قلبه : حلالي بكل ما فيك
محمد بحركه تذوب....

هم يعذلونك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن