بعد يوم شبه طويل وضيق عليه انسدح ع شبريته وبكف ايده مسح ويهه بتعب رن تلفونه لكنه كان صامت سمع هزاته عالطاوله فخاطره: منو اللي بيدق هالوقت
سحبه عن الطاوله وشاف المتصل كانت امه ما حب انه يتجاهل الاتصال ورد عليها
سرور : مرحبا الغاليه
العوش: مرحبتين ابويه.. شحالك؟
سرور: يسرج فديتج ومن صوبج؟
العوش : حمدلله .. تعشيت الغالي؟
سوور : هيه فديتج -كل لقمه بس عند الشباب عن خواطرهم-
العوش : بالعافيه فديتك بس حبيت اطمن لان خلينالك شويه من العشا جان ما كلت
سرور : لا اميه كلت ما تقصرين
العوش : عيل رقاد العافيه ابويه مع السلامه
سرور: ربي يحفظج
سكرعنها ورده مكانه .. بعده حاز ف خاطره انه ابوه ما فاتح العرب بالموضوع لين فات الاوان وتبخرت احلامه لكن نصيب محد يوقف ف ويه القدرنرجع المانيا صوب عليا ومحمد ..
فالوقت اللي كانت عليا ادور رقم من ارقام عيالها .. محمد كان يحاول ينش من مكانه ويدور ع أي شي يقدر يخفف عنه الكحه حتى لو شوي .. لمحت عليا حركته وصعوبه النشه ..
عليا : والله ما تنش .. شو اللي تباه انا بيبلك إياه
محمد : مابا اعبلبج بيبه روحي
عليا : انا حالفه
محمد ببتسامه هاديه: بغيت ماي ماعليج امر
عليا نشت من مكانها بسرعه لطاوله المطبخ اللي تبعد عنها بمسافه .. عقب ما تناول (خذ) منها الكوب وشرب كم يغمه منه يحاول قد ما يقدر عشان ما تتروع عليه عليا اكثر
ردت عليا تقعد لكن غيرت الكرسي اللي كانت قاعده عليه ويلست عالكرسي الفردي .. تذكرت ان كانت ادور ارقام عيالها لكن نست وين حطت تلفونها
شافها محمد عاقده حيّاتها (حواجبها) وادور محلها وعيونه تتبع تحركاتها من نشت من من الكرسي رايحه ادور تلفونها لين ردت ويلست محلها وهي تفكر .. محمد باستغراب : بلاج غناتي ؟
عليا بعدها عاقده حياتها: توني ما وحالي نشيت ورديت ضيعت هالخايس .. -بصوت قريب للهمس- شكلي كبرت
محمد مد التلفون صوبها ببتسامته الحنونه: العمر ما يزيدج ف عيني الى جمال
توردت خدودها خجل وطت راسها: بو رااشد .. اروحك تعبان ارتاح لين ايبولك الدوا
محمد رد راسه ع ورا وغمض عيونه: انشالله ياعيون بو راشد انتي
نخلي بو راشد يرتاح شوي ونروح مكان بعيد شوي او بمعنى ثاني – نرد الامارات- بالتحديد العين
الكل منشغل يجهز اغراضه والاغراض اللي بيحتاجونها ف رحلتهم الا شخص واحد مجهز اغراضه من يومين
خلف وهو يحط اخر اغراضه فشنطة الظهر الخاصة فيه: انا جاهز يلا متى بنروح ؟!
بو أحمد (علي): لا تعيلبنا عشان ما ننسى شي محد بيرد يشله وتأكد ان كل اغراضك جاهزه وموجوده عندك محد بيردك عقب مافينا عخساير البترول
خلف رفع عينه صوب علي: انت جهزت أغراضك؟
علي بحزم: شرايك؟
خلف : ابتسم بكبرياء ورد يعابل اغراضه
فنفس البيت لكن فالمطبخ .. البنات يساعدن الخدامات ف تجهيز شنط المطبخ لانهم بيقعدون تقريباً أسبوعين بعيد عن البيت
ساره موجهه كلامها لسعاد ( عاملتهم المنزليه) : سكرتي الغاز من برا ؟؟ مافينا ع حشره علي اليوميه
سعاد: ايوا مدام سكرتُ بس مو من برا فصلتُ من جوا
ساره : ياحبيبتي لازم من برا لان هبيجيك عليهم من برا ما يهمه من داخل فصلتيه ولا لا ..
طلعت من باب المطبخ الي يوديها للحوش من الخلف ومجابل بيت علي عشان تسكر الغاز وتتاكد ان كل شي تمام وتطمن ان محد بيعطيها نصائح عن الامن والسلامه طول الرحله
آم علي (ظبيه)بصوتها الجهوري والحازم: سعاااد ..- خذت نفس وردت تزقرها - ياا سعاااادد .. عنبوه هب زقر لي زقرته وبعدها ما تسمع !!
علي ابتسم ونزل راسه يكمل قهوته بصمت
ام علي : سعاادووه !!!
يت تركض مسكينه كل حد يزقرها من صوب: نعم مدام – وقفت بعيد عنها بمترين وكتفت ادينها ورا ظهرها احتراماً لها –
ام علي بنفاذ صبر: كم زاقرت شعنه ما تتوايبين ؟؟
سعاد: والله مدام نحن في مطبخ نجهِز الاغراض ونُقفل الغاز عشان سير علي ما يتكلم
علي غص بقهوته من الصدمه ف خاطره يضحك بس ما يبى يكسر حاجز الحزم والثقل
ضبيه وعيونها ع علي : بسم الله عليك ابويه .. ردت توجه كلامها لسعاد: اسمعيني من تخلصون أغراض المطبخ نزلي الشنط من فوق .. بس شنطيه وشنط حمدان
سعاد وهي تهز راسها بتأكيد الفهم
ضبيه تاشر بأيدها ان خلاص انتى تقدرين تروحين
دخلت ميره وهي شاله بنتها (ضبيه) ام٣ شهور بين ادينها : السلام عليكم – سارت سيده سلمت ععمتها باست راسها
ضبيه بترحيب: فديتج تحبين الكعبه – فتحت ادينها عشان تشل سميتها وحبيبه قلبها –
ميره متجاهله وجود علي تماماً قعدت عدال عمتها عقب ما عطتها البنوته : شحالج فديت روحج ؟
ضبيه وعينها ما خازت من حفيدتها وتقرا عليها بعيونها وتسمي بالرحمن عليها : يسرج غناتي وانتي شمسيتي ؟
ميره وبعدها متجاهله ريلها : حمدلله عمتيه.. -بعد صمت- وين البنات ماسعملهن حس ؟
رفعت عينها ولفت ع ميره وابتسمت: ساره من أصبحت وهي مجابله سعادوه وان ماخاب ظني النويفي وياها
نشت ميره من محلها : بروح اساعدهن يمكن يحتاين شي
ضبيه ابتسمت : لا اتعبين عمرج ما يحتاين مساعده
ميره وهي متجهه للمطبخ: فديتج ماعليه عن الخاطر شويه
لاحظت ضبيه ان بينهم شراره لكن ماحبت تدخل بيتصالحون بينهم وبين بعض اكتفت بالسكوت لين تشوف اخرتها معاهم
دخلت المطبخ بحذر لان تعرف ان ساره ما تدخل المطبخ الا وهي غاسله الارضيه بديتول ومااي اللي يخلي الارضيه زلقه
ميره: هوود..!!
نوف من الاستور : هدا هدا حياج حرمه خيوو
ميره ضحكت: سمعت العصفوره تقولي ان نوفي اليوم نشيطه ونظفت المطبخ كله
نوف ببنشاطها المعتاد طلعت من الستور : حلفييي ؟؟ مدحتني العصفوره ؟
ميره حطت ايدها ع ويها: هههههه وانتي كل شي تصدقينه؟!
نوف بوزت: افاا وانا اللي أقول بتمدحني قدامكم اخرتها ماشي منه
ميره لوت عليها: حبيبي انتي انتي اشطر حد فهالبيت منو ما يمدحج دلوعتنا
بطلت الباب بدفاشه وبصوت عالي: هييه حبيبي ودلوعتنا وانا بنت منوو؟؟ اكيد بنت سعاد هب بنتكم
ميره ونوف زاغن من صوت الباب اكثر عن صوتها لانها كانت على وشك انها تكسره
ميره بخوف : لا إله إلا الله كسرتيه سويرشو فيج
ساره ببتسامه خبيثه : خفتوون ؟
ميره ابتسمتلها : لا ليش نخاف – لفت ع نوف- خفتي ؟؟
نوف هزت براسها لا وردت اطالع ساره: ما يخوف عيدي الحرك هيلا عشان أخاف
ساره طالعهن بنظره مبهمه وترمس عمرها بصوت عالي - حمدلله والشكر .. شو سويت فحياتي عشان الله يرزقني هالثنتين!
ساره تاشر عليهن بصبعها وهي متوجهه للباب : انا رايحه اتسبح وعقبها بنطلع عندي سوالف لكن لين أسبوعين
ميره ابتسمتلها : انا ما بروح وياكم ييت اسلم عليكم وبروح بيت هليه عقب ماتروحون بشوي
ساره وقفت عدال الباب ولفت بصدمه: هاا!
نوف نفس الصدمه بس اكتفت بالسكوت
ساره بعصبيه: لييش انشالله ؟! نحن نتريا هالطلعه من سنه اخرتها تكنسلين عنا؟
ميره بعدها مبتسمه بس داخلها كاسنها الحزن: اعرف بس ماقدر اروح ضبيه فيها حساسيه من التراب والغبار وانتي تشوفين الغبار اللي فالجو وهالفتره اللقاح ينتقل فالجو مافيني كل يومين رادين عشان المستشفيات
ساره نزلت راسها بحزن: هففف عمرها طلعاتنا ماكانت كامله حتى لو يوم واحد عالاقل .. –وجهت كلامها لنوف- روحي تسبحي .. ولا بتروحين جي بخياسج !
نوف : اوكي سبقيني
طلعن كلهن من المطبخ ساره ونوف راحن يتسبحن اما ميره ردت الصاله عند بنتها وعمتها .. علي وخلف راحوا يتفقدون البيت والمطابخ اذا كل شي مسكر ولا لا عشان يطمنون البيت بيتم بأمان وهم محد ..
خلف بصوت خافت اشبه بالهمس : وعصافير ميره وين بيتمن ؟
علي بدون لا يصد صوبه: مابتروح ويانا
خلف بصدمه: والله !!
علي بفقد صبر : هيه اول مره ما نروح كاملين يعني !
خلف بهدوء هز راسه بالنفي ورد للبيت يأخذ اغراضه
...