ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألني
إن كنتُ أكرهه أو كنت أهواهُ ؟
ماذا أقولُ ، إذا راحتْ أصابعهُ
تلملمُ اللّيل عن شَعْري و ترعاهُ ؟
و كيفَ أسمحُ أن يدنو بمقعده ؟
و أن تنام على خصري ذراعاه ؟
غداً إذا جاء .. أعطيهِ رسائله
و نطعمُ النّار أحلى ما كتبناه !
حبيبتي ! ، هل أنا حقا حبيبتهُ ؟
و هل أصدّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
أَمَا انتهتْ من سنينَ قصّتي معهُ ؟
ألم تَمُتْ كخيوطِ الشّمس ذكراهُ ؟
أما كسرنا كؤوسَ الحبّ من زمنٍ
فكيفَ نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟
نزار قباني _ ماذا اقول له ...
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
فتحت عيني على ضوء الشمس المزعج الذي تسلل لايقاظي ، المكان هنا غريب نوعا ما ... ليس المضجع و لا غرفتي في الجامعة و لاحتى في منزل السيد بارك ، ادرت راسي قليلا لامح الستائر الرمادية المزينة ببعض الغيوم الداكنة تتراقص على نغمات الهواء العليل الذي يتحكم بها . انه منزل ابي ، اغمضت عيناي مجددا محاولت تذكر ما حدث معي او كيف اتيت الى هنا لكنني لا اذكر شيء . دقائق من الصمت القاحل يكسره فتح الباب و دخول ملاكي الحارس " جيمين " و هو يحمل بين يديه صينية صغيرة بها بعض الطعام و بعض الادوية و ما ان راني مستيقظة حتى هرع الي مسرعا . وضع الصينية جانبا ثم احتضن يداي ليتسرب ذلك الدفئ المعتاد الى قلبي و تبدا صرعة نبضانه بالازدياد " حبيبتي استيقظتي ؟" ياله من سؤال بليد كصاحبه ... للاسف ماازال نائمة فقط ادرب عيناي على سحر فتحهما اثناء النوم .
اكتفيت بالايماء جوابا على هذا السؤال الغبي ، تسللت إحدى يداه لتحط رحالها فوق خصلات شعري المتمردة أمام عيناي بانسياب ، و بدأ يربت على رأسي كأنه ام تغني تهويدة ما قبل النوم لأطفالها ، لكن شخصا ما لم يسمح لي بالاستمتاع بنعيمي ... انه أبي- كيف حالكي هاي وون ؟
- الآن بخير شكرا لك ...
لم أره منذ خمس سنوات و هكذا يستقبلني، كيف لاب ان يعامل ابنته الوحيدة بهذا البرود ، و مع ذلك ففي النهاية يبقى أبي ... لا أحد يستطيع اختيار والديه . لقد أصبح هزيلا عن آخر مرة رأيته فيها ، و بعض الشعر الأبيض أصبح يكسو راسه ... اه لكم اود معانقته الان و اخباره كم اشتقت له و كمية الالم التي عشتها بعيدا عنه لكنه في النهاية لن يبالي . اكتفى بهز راسه كعلامة ايماء و رحل . ما ان اغلق باب الغرفة حتى احسست بتلك الدمعة الدافئة تشق طريقها عبر خذي الذي اصبح جافا مؤخرا . و هاهو ذا فارسي المغوار يغدق علي بحبه و حضنه الذي ما مللت منه يوما . بقيت على ذلك الحال الى ان جاءت الخادمة لتعلمنا ان الغذاء قد اعد ، غيرت ملابسي الى شيء مريح اسدلت شعري على ضهري بانسيابية ثم نزلت رفقة جيمين الى الاسفل او بالاحرى الى مكان اجتماع اسرتنا السعيدة تشششششه من الخارج اما الداخل .......
أنت تقرأ
Blossome [ JM.H ] ♡
Romance- هاي وون لنفترق فأنا لم أعد أستطيع تحملك أكثر . صمت و هدوء ساحق - هل هذا من أجلها ؟ اتترك الآن حبيبة طفولتك من أجل ساقطة ! إذا اذهب عليك اللعنة بارك جيمين . و ها هي ذي دموعي الغبية تسابق كلماتي. تبا لضعفك هاي وون تبا ... تاريخ البداية : 01/07/2019...