{ 6 chapitre }

23 9 0
                                    

ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألني

إن كنتُ أكرهه أو كنت أهواهُ ؟

ماذا أقولُ ، إذا راحتْ أصابعهُ

تلملمُ اللّيل عن شَعْري و ترعاهُ ؟

و كيفَ أسمحُ أن يدنو بمقعده ؟

و أن تنام على خصري ذراعاه ؟

غداً إذا جاء .. أعطيهِ رسائله

و نطعمُ النّار أحلى ما كتبناه !

حبيبتي ! ، هل أنا حقا حبيبتهُ ؟

و هل أصدّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟

أَمَا انتهتْ من سنينَ قصّتي معهُ ؟

ألم تَمُتْ كخيوطِ الشّمس ذكراهُ ؟

أما كسرنا كؤوسَ الحبّ من زمنٍ

فكيفَ نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟

نزار قباني _ ماذا اقول له ...

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

فتحت عيني على ضوء الشمس المزعج الذي تسلل لايقاظي ، المكان هنا غريب نوعا ما ... ليس المضجع و لا غرفتي في الجامعة و لاحتى في منزل السيد بارك ، ادرت راسي قليلا لامح الستائر الرمادية المزينة ببعض الغيوم الداكنة تتراقص على نغمات الهواء العليل الذي يتحكم بها . انه منزل ابي ، اغمضت عيناي مجددا محاولت تذكر ما حدث معي او كيف اتيت الى هنا لكنني لا اذكر شيء . دقائق من الصمت القاحل يكسره فتح الباب و دخول ملاكي الحارس " جيمين " و هو يحمل بين يديه صينية صغيرة بها بعض الطعام و بعض الادوية و ما ان راني مستيقظة حتى هرع الي مسرعا . وضع الصينية جانبا ثم احتضن يداي ليتسرب ذلك الدفئ المعتاد الى قلبي و تبدا صرعة نبضانه بالازدياد " حبيبتي استيقظتي ؟" ياله من سؤال بليد كصاحبه ... للاسف ماازال نائمة فقط ادرب عيناي على سحر فتحهما اثناء النوم .
اكتفيت بالايماء جوابا على هذا السؤال الغبي ، تسللت إحدى يداه لتحط رحالها فوق خصلات شعري المتمردة أمام عيناي بانسياب ، و بدأ يربت على رأسي كأنه ام تغني تهويدة ما قبل النوم لأطفالها ، لكن شخصا ما لم يسمح لي بالاستمتاع بنعيمي ... انه أبي

- كيف حالكي هاي وون ؟

- الآن بخير شكرا لك ...

لم أره منذ خمس سنوات و هكذا يستقبلني، كيف لاب ان يعامل ابنته الوحيدة بهذا البرود ، و مع ذلك ففي النهاية يبقى أبي ... لا أحد يستطيع اختيار والديه . لقد أصبح هزيلا عن آخر مرة رأيته فيها ، و بعض الشعر الأبيض أصبح يكسو راسه ... اه لكم اود معانقته الان و اخباره كم اشتقت له و كمية الالم التي عشتها بعيدا عنه لكنه في النهاية لن يبالي . اكتفى بهز راسه كعلامة ايماء و رحل . ما ان اغلق باب الغرفة حتى احسست بتلك الدمعة الدافئة تشق طريقها عبر خذي الذي اصبح جافا مؤخرا . و هاهو ذا فارسي المغوار يغدق علي بحبه و حضنه الذي ما مللت منه يوما . بقيت على ذلك الحال الى ان جاءت الخادمة لتعلمنا ان الغذاء قد اعد ، غيرت ملابسي الى شيء مريح اسدلت شعري على ضهري بانسيابية ثم نزلت رفقة جيمين الى الاسفل او بالاحرى الى مكان اجتماع اسرتنا السعيدة تشششششه من الخارج اما الداخل .......

Blossome [ JM.H ] ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن