#الفصل_التاني

554 20 0
                                    

                         الفصل الثاني

>يجلس يوسف ....ايوه يا نائل يابني...قلتلي عندك كام سنه

نائل بهدوء. ٢٥سنه.....انا جديد هنا.....وسألت وكده عايز افتح ورشة ميكانيكا...لكن محدش راضي يأجرلي هنا مكان.. في فاعل خير دلني علي حضرتك وقالي انك ماشاء الله محبوب بين الناس في الحته ..ف لو طلبت منهم شئ مش هيرفضو

كان يوسف ينظر لنائل ولا يشعر بأنه صاحب ٢٥عاما بل لباقته تدل انه اكبر بكثير..كما ان ملابسه المهندمه وشكله الرجولي  يدلون بأنه ليس من جمهورية مصر العربية  من الاساس

خرج يوسف من تفكيره  هز رأسه مستفهماً
.وقال مبتسما .
.اممممم...انا الحقيقة مش عارف عنك اي حاجة ..لكن وشك فيه القبول...وفعلا الحاج حسن هنا معاه كذا دكان واسعين كمان ...بس هو مش هيقبل بأي مبلغ

نائل ..من ناحية الفلوس متقلقش  يا استاذ يوسف.....
انا ساكن في العمارة دي الدور اللي فوق

فقال يوسف بإستغراب...غريبة الحاج حسن اجرهالك

لا يا استاذ يوسف انا اشتريتها...

تفهم يوسف الامر وعلم ان المبلغ المدفوع ليس بهين  ابدا ...ف نادر ما يبيع الحاج حسن اي شئ من ممتلكاته....

لم يعقب يوسف ...هز رأسه فقط

استقام نائل يهم بالخروج...اسيب حضرتك انا..

وقف يوسف
ازاي يابني دا انت مشربتش حاجة..

تقدم نائل  اتجاه الباب. .مرة تانية ان شاء الله

.يوسف ..عيب كده والله  احنا ناس تعرف في الاصول ...

وصوت تالت
استنى يا استاذ مش شايفه بيقولك عيب كده وانت بردو ماشي اي فيه ؟...

قالتها ايمان بلسانها  السليط تحمل اكواب العصير

وتتجة ناحية نائل

نظر نائل بإستغراب   لقصيرة القامة..التي امامه ..كاد يضحك..لا يشعر بأن ذلك الصوت يخرج من تلك الطفلة

نظر يوسف لايمان بحزم علي كلماتها الدبش

فرق الطول بينهما فرق السماء و الارض

وقفت امامه مباشرةً تنظر لاعلى بصعوبه وليعينيه مباشرةً تمد كوب العصير
تقول بأمر وتعقد حاجبيها وكانه احزنها..إشرب

قال يوسف سريعا...ايمان بنتي يا نائل
..كريمة جدا متعرفش يكون عندنا حد ومتقدمش الواجب..مش كده يا ميمونه...

ابتسم نائل داخله ولم يعقب...
اخذ منها الكوب بهدوء ولكنه ضغط علي اصابعها بقوة..وكأنه يحذرها

تألمت ايمان بصوت منخفض ولكنها  نظرة لعينية بإستغراب علي فعلته ....
رأت شئ لفت نظرها
تنظر لعينيه بتمعن...كأنها تبحث عن شئ...
فشهقت فجأة
......

قتل عن عمد✋🏻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن