2

67 6 17
                                    

.
.
.
.
.
" لقد عدت " قالت بينما تنزع حذائها

" اين كنت يا شابة ؟ " سأل

رفعت راسها بعدما سمعت صوته

" أبي ؟! .. متى عدت ؟ "

" هارو ... أين كنت ؟ "

نظرت لنانا الجالسة بصمت على الأريكة  ثم أجابته : " كنت بالمكتبة ، نانا أخبرتكم بذلك " قالت مبتسة لعل هذه الكذبة تنطلي عليه

" بالفعل قالت " هز رأسه متفهما ثم أضاف : " لم تأكلي صحيح ؟ .. نحن أنتظرناك بالعشاء ... هيا للمائدة " قال جملته الاخيرة و استدار من دون إعطائها فرصة للكلام

" لكني .. " سارعت لكي ترفض عرضه لكنه اصمتها بقول : " لا اعتراض "

---

" لم لا تأكلين ؟ " سألها والدها حين توقفت للحظة

" لقد شبعت " قالتها بسرعة

" لا ، لم تأكلي سوى ملعقتان فقط ، أكملي طبق الأرز أمامك ثم أنهضي " قال بينما يرفع ملعقة الأرز لفمه مما دفعها لتقويس فمها بحزن

" هل أكلت بالخارج ؟ " سألتها نانا الجالسة قربها بهمس لتجيبها الأخرى بهزة رأس

" أبي ؟ .. هل أسألك عن شيء ؟ " وجهت كلامها لوالدها المقابل لها لذا أجابها دون رفع رأسه

" ماذا تريدين ؟ "

" هل يمكنني تعلم البيانو ؟ " قالتها مبتسمة لكن نظرة والدها أزالت تلك الأبتسامة

" ألم أرفض سابقا ... ، لا يمكنك "

" لكن ابي انا .. " قاطهعا بصراخه : " لا يعني لا هارو ! "

" هون عليك يا رجل ! " هنا تدخل والد نانا ليهدئ الوضع لذا خفض والد هارو نبرته وتحدث : " أتيت لكوريا لأخذك معك لأميركا "

" لكني لا أود الذهاب ! " هنا احتجت هارو بصوت عال

" لغرفتك هيا " أمر والدها بهدوء لذا نهضت هارو بغضب و أغلقت الباب بقوة

--

أدخلت نانا عملتان بماكينة المشروبات و أختارت أثان من نفس النوع

" إذا كل ذلك حدث البارحة " قالت بينما تدخل يدها بمكان خروج المشروبان

" أجل هل تصدقين ؟ ... أنا سعيدة و حزينة بنفس الوقت "

" و هل ستقبلين عرض والدك بالأنتقال ؟ " سألت بينما تمد لهارو مشروبا

" بالطبع لا .. لن أترك كل شيء للذهاب " قالت ضاربة الأرض بقدمها

تقدمت يومي من بعيد نحو الفتاتان و حين وقفت أمامهما قالت : " هارو مدرس اللغة يبحث عنك "

my old school's love (حب مدرستي القديمة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن