&&&&&&&&&&&&&
الفصل الخامس
*****
التفت ينظر للجالسه بجانبه تبكي بصمت تنهمر دموعها كالشلال لاتدري ما هو خطئها حتي يصدمها بتعامله الهمجي من وجهة نظرها معها حتي قطع شرودها وبكائها صوت اجش تعرفه جيدآ وهو يتنحنح بهدوء محاولا اجلاء صوته ويرتب كلماته لكي لاتصاب القابعه بجانبه بالهلع اكثر ما هي مصابه ,, ظل يتأملها للحظات ثم صدرت منه تنهيده قويه واردف بهدوء ونبره متزنه للغايه
=رماح: اولا انا بعتذر علي اللي عمله عثمان بس عندي ليكي رجاء تسمعيني ومتقطعنيش وتفكري في كلامي كويس ممكن؟
هزت رأسها لاعلي واسفل موافقه علي حديثه ف هي تعلم جيدآ ان رماح معروف عنه التزامه الشديد ووفائه بوعوده وجدية شخصيته والاهم عشقه لزوجته والذي ساعده كثيرا علي تغيير طباعه من الاسوء للاحسن ف خرجت الكلمات من بين شفتيها مرتعشه للغايه متلعثمه بلهثان من فرط شهقاتها
_هاجر: حاضر يا رماح بيه هسمعك وهفكر في كلامك
ابتسم رماح براحه نفسية باتت ظاهرة علي ملامح وجهه ف اشرق ف هو قد اصبح امبراطورا للعاشقين منذ ان اصبح عشقها يسير بين ذرات دمائه تنفسها صار تنفسه عشقها صار عشقه كيانه صار كيانه فاصبح الاثنان مثال حي للعشق الطاهر النابض المكلل برباط قدسي محبب لدي الجميع
خرجت الاحرف من بين شفتيه هادئه متزنة تعرف هدفها وكيف تصيبه وتتخلل بداخله
=رماح: عثمان مر بظروف صعبه اوووووي يا دكتوره شاف مراته وابنه بيموتوا قدام عنيه وده صصعب علي اي بشر يتحمله ف مابالك بقا بظابط مخابرات شاطر
طبعا جاله اكتئاب وساب الخدمة وانتقم شر انتقام ممكن تعرفيها او متعرفيهوش حتي لانه مش هيجي علي بالك اصلا هو عمل ايه ,, المهم بعد كده جاتله حالة فتور كبيرة وبقا زي الاله ماكينه بتنفذ وبس حاجه مفيهاش روح طول الوقت شغل مدفون جواه كاس مبيسيبش ايده طول ما هو فاضي ولانه كان ظابط شاطر عارف بيعمل ايه وبيفضل فايق وامتي يبطل شرب قبل ما يدخل مرحلة انه يبقا سكران
لحد ما اتصاب وقابلك حياته اتقلبت كليا رجع يعيش تاني بطل يشرب لاي سبب بقا بيحس قلبه دق ليكي كان بيراقبك من بعيد ومخلي حرس ماشي وراكي اصبحتي اهتمامه الاول والاخير عشان كده طالب منك تديله فرصه تمديله ايدك وتساعديه يرجع زي ما كان
مال بجزعه قليلا وضيق عينيه وهو ينظر داخل عينيها بمكر وخبث هامسا بنبره لئيمه ماكره للغاية
=رماح: خصوصا يعني ان انا حسك مستلطفاه كده وتقريبا بتحبيه يعني كده وانا عمري احساسي ما خاب
ابتسمت بخجل وحمرة الخجل عرفت طريقها الي وجنتيها مما جعل رماح يقهقه بشدة وخز راسه مستكرا افعال الاثنان فهما كالفار والقط يهدران اجمل ايام عمرهما في البعد والهروب والمطارده ,, سكت عندما شعر انه احرجها كثيرا وتحدث بنبره تحمل جديه مصطنعه قائلا بخبث ظاهر