أزهارالفايوليت~21~

133 14 47
                                    

---

جمعت في قلبي عتاباً لك  وعندما رأيتك إلتزمت الصمت ولا أعرف لماذا .

.

.

.

إشتقت لك 

هذا فقط ما أريد قوله في هذه اللحظة  . 

هذه هي طريقة عتابي لك .

----

 يجلس بقلق وبين يديه تأخذ مكاناً لجسدها البارد والضعيف .. هو لا يعلم من هي ..ولا يعلم ما الذي حدث معها .. هو يساعدها بدافع إنساني لا أكثر .. وجدها في طريقه فهرع لنجدتها ويأمل أنه لم يتأخر في ذلك .. جروحها النازفة  لا تجعل منه يحظى بقسط من الهدوء بداخله ..

الطقس يزداد سوءاً كما الحال مع حالتها تلك .. 

حاول البحث عن أي شيء بحوزتها يخبره بمن هي أو على الأقل يجعله مدركاً ما إن كان هنالك أحد قريباً منها ..إلا أنه لم يجد أي شيء يخبره عن هويتها .. 

كل ما كان بحوزتها هو سكين حاد ..لا أكثر .. 

تساءل بينه وبين نفسه عمّا إن كان هنالك جريمة قد تورطت بها هذه الفتاة ..لكن 

ملامحها تخبره بشيء آخر تماماً .. 

ملامحها البريئة تخبره بغير الذي يفكر به .. 

هو لم يلمح تلك الملامح البريئة فقط ... لمح بها شيئاً من الحزن والخوف ...

أصبح يظن أن هنالك من يريد إرتكاب جريمة بحقها هي وكمحاولة دفاع عن نفسها إضطرت لإستخدام تلك الأداة الحادة .. 

هذا كان تخمينه قبل أن تتوقف السيارة أمام المشفى سامعاً صوت سائقه الذي أوحى له بانه بالفعل قد  وصل .. 

زفر بخفة محاولاً إبقاء وضعه مستقر ولا يقرب التوتر بتفكيره قط  ..وهذا ما لا يعلمه معظم من هم حوله ... هو يفقد هدوءه بسرعة وخصوصاً إن كانت الحالة مفزعة بالنسبة له كما هي الآن  .. 

دخل المشفى وهو يحملها بين يديه بينما صوته لا يكف عن الصمت منادياً أحد الأطباء لمساعدته .. 

حاله لم يكن بحال جيد ..مزري تماماً .. ملابسه مبتلة بفعل ذلك المطر الغزير .. قميصه الابيض لم يعد أبيضاً البتة .. 

أصبح قاتم الحُمرة بسبب دماءها الذي لطخ يديه صدره رقبته ..وكل شيء به... لم يسلم من نزيفها فهذا ما حدث معه ..

أزهار الفايوليت -Violet flowers~(البنفسج) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن