الفصل العاشر

17K 415 19
                                    

التاريخ: ٢١‏/٠٩‏/٢٠١٩

#الفصل_العاشر
#عشق_خلق_من_الدم
************************************
رحل ياسين من امامهم وترك طيور الندم ترفرف فوق رؤوسهم وخجل كبير سكن ملامحهم
احد الرجال :
احنا اسفين يا جمال لحج بتك فعلا ياسين راجل واحنا غلطنا لما نهين شرف حرمة من حرايمنا كل بت ف البلد مش بتكون بتكم بس لع دي بتكون شرفنا كلنا احنا اسفين
الجد برزانة :
اسفكم مجبول بس ياريت بعد اكده كل واحد يستخدم عجله ف التفكير لان مش كل بت هيحصل فيها اكده هيكون فيه راجل زي ياسين يدافع عنها لع هتغرقوها ف بحور دم وبعد اكده بحور من الندم اوعوا توصلوا بناتكم لكده وخلوا عندكم ثجة فيها عشان وتجدروا تحاربوا الدنيا بيهم لان بناتكم عمرهم ما كانوا عار ولا هيكونوا عار لان النبي وصف البنات بالمؤنسات الغاليات
نكس الجميع رؤوسهم بخجل وقال اخر :
عندك حج يا حاج ومرة تانية اسفين ليكم
الجد ببسمة :
اتمني تشرفونا يوم السبت للفرح وكتب الكتاب
اؤم الجميع برؤوسهم ورحلوا برؤوس مرفوعة قد تصل لعنان السماء
************************************
ف سرايا السيوفي وخاصة ف غرفة الفتيات التي اجتمعن فيها
تدور رحمة الغرفة ذهابا وايابا
روفان :
في ايه يا بت خيلتي امي مالك رايحة جاية
رحمة بغيظ :
اجفلي خشمك يا بت هتعرفي دلوجيت انا رايدة ايه
عليا:
بجد يا رحمة فيه ايه ومالك وشك زي ما تكوني مستنيه خبر معين
رحمة :
ايوا هنشوف كلنا سوا دلوجت
وقد وقع طرق ع الباب لتأذن رحمة بالدخول
الخادمة :
اتفضلي يا ست رحمة الغفير بعتك ليكي البتاه ده واعتطها التليفون
روفان:
ايه ده يا بت
رحمة :
تعالوا هنشوف سوا الفيديو انا بعت الغفير يصور لنا اللي هيحصل ف المجلس وكانت تلك الصدمة من الجميع وخصوصا رحمة كيف يدافع عنها كذلك وهو ترك الصعيد منذ زمن وهي كانت صغيرة كيف يثق بها
رحمة :
ازاي يعمل اكده وايه اللي يخليه واثج اكده
عليا ببسمة :
العشج يا رحمة
رحمة :
بس فين وازاي وكيف يا عليا
روفان:
صدجيني ملوش معاد يا رحمة واحمدي ربنا انه رزجك بزوج زي ده يا بت
نظرت رحمة لها هي بالفعل محقة فانها محظوظة
صوت طرقات ع الباب مرة اخري
روفان:
فيه ايه المرة دي يا رحمة
رحمة :
والله معرف وقالت اتفضل
الخادمة :
الست حسنات بتجول اتفضلوا ع الوكل
اماءت الفتيات برؤوسهن ونزلن خلف الخادمة
ف الاسفل دلف الرجال واحد تلو الاخر لتقف حسنات وهي تقول :
عملتوا ايه يا عمي
الجد :
متخافيش يا حسنات حج بتك رجع تالت ومتلت بفضل ياسين وضرب ع كتفه واضاف ربنا يبارك فيك يا ولدي
جمال بتساؤل :
انت عملت كده ازاي وازاي حطيت ولد عمك بالسجن وهنا هبطن الفتيات وسمعن وانتظروا ليروا ماذا فعل
ياسين :
بعد ما حضرتك كلمتني يا عمي كان لازم اشوف طريجة اندمه بيها ع اللس عمله بس لازم الجزاء يكون من جنس العمل زي ربنا ما بيقول ... وعاقبوا بمثل ما عُقبتم به .....
فتشت وراه وعرفت انه ف بيت مشبوه بتردظ عليه ع طول هو وصحاب السوء اللي ماشي معاهم واحمد اللي عمل ده وكمان بلغ عن الدار دي وكمان الظابط اللي جبض عليه هو اللي خلي الحرمة اللي سجلت تسجله بامر من الظابط واكيد لما واحد يتمسك بجضية زي دي عمر ما في راجل صوح هيرضي يجوز بته ليه هو كان مفكر ان البت اللي بتكون عار بس وهو معرفش ان الرجالة هم اكبر عار لما ميعرفوش كيف هي الرجولة الرجولة اللي بخشي ربنا والمحافظة مش بس ع عرضك وع عرض الناس كمان ف زمن الكل بجا بينهش ف عرض غيره وهو الحمد لله اتعاجب دلوجت بنفس الطريجة الجذرة اللي كان بيسعي فيها
جمال اقترب منه وقال :
لو جضيت عمري اشكرك مستحيل يكون كافي لحجك يا ولدي ربنا يبارك ف عمرك ونظر الي وداد قال تسلمي يا ام ياسين عرفتي تربي راجل من بعد اخوي
وداد بفخر وهي تنظر لابنها :
تسلم يا حاج هو اللي راجل منكم يا ولاد السيوفي
حسنات :
تمام اكده الحمد لله اننا خلصنا منهم واتفضلوا العشا جاهز
وجلس الجميع خلف طاولة كبيرة من الطعام ف جو من الالفة والمحبة والخجل من الفتيات من تلك النظرات الشغوف بالحب انتهي الطعام وصعد كل واحد منهم جناحه ليرتاح ولكن هناك من سيجافي النوم قلوبهم من قبل ان تتحد وأسئلة كثيرة تدور برأسها تود ان تجد لها اجابة وهي تنتظر اللحظة التي سيكون من حقها السؤال
ام ف جهه اخري يقف ف مكان منعزل يرد ع الهاتف
احمد :
اي اوامر يا فندم
اللواء :
ايوا يا سيادة الرائد فيه اخبار جديدة جات ان فيه تهريب آثار عندك ف الصعيد ومطلوب منك انك تشترك مع القوات اللي عندك يا حضرة الظابط
احمد :
حاضر يا فندم بس العملية هتكون امتي ومين الهدف
اللواء :
امتي هتعرف قبلها بفترة الهدف مين هو والداك حامد الاسيوطي
احمد بجمود :
تحت امرك يا فندم وانا جاهز للعملية
واغلق الهاتف وتوجه لغرفته للنوم وكأنه لم يلاحظ ان ذلك الذي سيقبض عليه هو والداه

ام ف غرفة اخري نام هو وهي لم تنام لتقول :
انت فاكر اني مش واعية للي ف جلبك تبجي غلطان انا عارفة كويس مين اللي سرجت جلب وروح الزين ووعد عليا اني هجمعكم جريبا بس امر ربنا يجي وهيكون جمعتكم علي يدي عشان انتم هتكونوا سند وحماية لبعض زي ما انت سند ليا ونامت وابتسامة كبيرة تشق ثغرها نامت وهي تشعر بسكينه جميلة جعلتها تغوص ف النوم
مر يومان دون اي جديد وقد اتي يوم كتب الكتاب
ف صباح ذلك اليوم ف سرايا السيوفي استيقظ الشباب ونزلوا لركوب الخيل اما الفتيات اسنيقظن وساعدوا ف المطبخ وبعدها صعدن للاعلي لتجهيز انفسهم  الي المساء
************************************
ف سرايا الاسيوطي
جابر :
هنقوم بالعملية دي كيف يا ولدي والحكومة عينها علينا وولدك معاهم
حامد :
متخفش يا بوي وبعدين مينفعش نخلف معاهم لان لو خلفنا حياتنا هتكون التمن يا بوي وبعدين ولدي سلامات يا ولدي ومتخافش من الشرطة لانهم بغبائهم هم اللي هيساعدوا ف توصيل البضاعة
جابر :
كيف يا ولدي كده
حامد :
كل شئ ف وجته حلو يا بوي وابتسم بحبث كبير
***********************************
ف سرايا السيوفي ف الاعلي ارتدت الفتيات فساتين جميلة ولكن دون وضع حجاب فهن أزواجهن
ارتدت رحمة فستان احمر وعليا ازرق وروفان اسود والماس ارتدت فستان ابيض لتشبه العروس
عند الرجال صوت المزمار قد ملأ المكان والرجال والشباب يلعبوا بالعصيان دليل ع الفرحة والخيل يرقص ع انغام ستعزف آليات الحب والود والجميع حضر كتب الكتاب دليل ع فرحتهم وفخرهم بتلك الحورية
عند جمال يجلس مقابل ياسين ليتوج معشوقته باسمه وها هو اخيرا ينطق بارك الله لكم وجمع بينكم ف خير
جمال :
مباااااارك يا ولدي
ياسين :
يبارك فيك يا عمي يلا نطلع الاول للناس اللي برا دي
جمال :
مش هتروح لعروستك الاول يا ولدي
ياسين :
لع يا عمي لازم البلد كلها تعرف انا جديه مبسوط بجوزاي من رحمة يا عمي
وبالفعل خرجوا واستقبلوا الجميع بالترحاب
ياسين :
ما تجي نلعب بالعصا نفسي اغلبك مرة يا زين
زين ببسمة:
افهم انك مش جد لعب الزين يا واد خالتي
ياسين :
تعالي اما نشوف ورمي له العصا ليرقصوا بالعصا دليل ع فرحتهم وتحديهم
وغلبه زين ليضحك ويقول :
مش جلتلك انك مش جد الزين يا ياسين
ياسين :
يا عم حرام عليك طيب كنت سيبني افرح ف يوم زي ده احتضنه زين وقال مبااااارك ليك يا واد خالتي
ياسين:
يبارك فيك يا زين ويرزجك الذرية الصالحة جريبا
ابتسم له زين ليقول :
يلا ادخل لعروستك يا ياسين
ياسين :
ماشي وبالفعل توجه الي الداخل ليجد معشوقته جالسة ف غرفة تفرك ف يدها بخجل كبير اقترب منها ياسين واحتضن كفيها لعله يبث فيها الامان ولكنه لم يزيدها الا خجلا ليقول ياسين :
انا عارف انت بتفكري ف ايه يا رحمتي
طالعته باستغراب ليقول :
صحيح احنا سيبنا البلد من عشر سنين معني كده اني اكون نسيت جلبي انا مشيت من هنا وحالف انك تكوني مرتي يا بت عمي لان حبي ليكي كنت دافنه ف جلبي وحالف يمين ما يطلع غير لما تكوني حلالي عشان لما اراعي ربنا فيكي ربنا يبارك لينا ف حياتنا ولو بخصوص الموضوع اياخ انا عمري ما اصدج حاجة اكده عنك لأنك تربيتي يا رحمتي ولو شكيت فيكي يبجي بشك ف نفسي وانا استحالة اشك فيها
رحمة بنظرات خجلة عجزت عن الرد امام تلك المشاعر
ياسين :
ساكتة ليه يا رحمتي
رحمة :
هجول ايه يا ياسين بعد كلامك ده يا واد عمي عمر ما كنت اوتوجع انك بتحبني انا كنت مفكر انك بتعمل كده عشان انا بت عمك
ياسين :
لو كان عشان اكده انا اثبت برائتك  جدام الكل مكنتش مضطر اعمل اكده بس واللي خلج الخلج اني بحبك يا حتة من جلبي

ف مكان بعيد عن هذا المكان يقف شخصان يتفقا ع شئ ما ولكن ما هو
الفصل الجاي وانتظروا مفأجات
خلص الفصل
#بقلمي
#اميرة_القلم
#شيماء_محمد_عبدالخالق

---

عشق خلق من الدم  بقلمي اميرة القلم شيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن