التاريخ: ٣٠/٠٩/٢٠١٩
#الفصل_السابع_عشر
#عشق_خلق_من_الدم
************************************
مرت ليالي وكأنها دهور ع الجميع سواء من ام اصبح الالم طوفان بداخلها واهل خيم الحزن والالم ع قلوبهم وزوج يبكي الآن بكاء حار لم يعرف انها غالية عليه هكذا رفض ترك الغرفة التي كانت تحيا بها وفضل قضاء الليله الي جوارها يحاورها عما يفيض به وجدانه ومع ذلك الصمت ازداد بكاء الطفل فقام زين ووضعه ع صدر امه فالتأكيد رغم مفارقتها للحياة ولكن بالتأكيد هناك دفء ينبعث منها فاستكان الطفل وقال زين :
ياه يا عليا مكنتش اعرف ان موتك هيوجع فيا كدا كنت مفكر ان الوجع الحجيجي لما تفارق اللي بتحبه بس ولكن اكتشفت ان اكبر وجع هو انك تخسر العشرة الحلوة فعلا يا عليا رغم انها ايام جليلة بس كنت اطيب عشرة ليا ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته يا عشرتي الطيبه وهكذا استكان هو والطفل قام تؤضا وصلي وجلس يقرأ ف كتاب الله حتي توقف عند قوله تعالي
(والذين إذا اصابتهم مصيبه قالوا ان لله وان اليه راجعون )
فالايمان بقضاء الله هو قمة الايمان هكذا مر الليل عليهم
************************************رغم كل تلك الاحزان التي مرت عليهم ف ليله ولكن هناك من يقف ف الطريق الصحرواي بعد منتصف الليل يقف امام ذلك الرجل ليتبادل مع الاثار مقابل المال
الرجل بضحكة :
ألم تخف سيد احمد من ان تمسك بهذا الأشياء خاصه وانت نقلتها من الصعيد للعاصمه
أحمد بثبات :
نعم لم اخف فانا اتخذت حذري جيدا وعرفت كيف اخبئ هذه القطع
الرجل باستغراب :
خبئتها ولكن كيف سيد احمد فهذه لم يمكن تخبئتها
احمد :
لا تقلق سيد مارك فانا ادري ما أفعله
مارك :
حسنا اظن ان الزعيم سيعجبه هذا كثير واحب ان انبك بأنك ستقابل الزعيم فهو يحب الاذكياء جيدا
احمد :
حسنا سيد مارك وساكون سعيد برؤيته انا ايضا
وهكذا تمت عملية تبادل الاثار واخذ كل واحد منهما ما يخصه ورحل ف طريق مختلف ولكن سيجتمعوا مرة اخري فكيف ستكون جمعتهم ؟؟؟
************************************آتي نهار يوم جديد ليس فرحا ولكنما حزن سيخيم ع الارض وربما فرح سيقام بالسماء باستقبال واحدة من المؤمنات بالله فربما جنه ستقام لها ف السماء بعد جحيم ذاقته ع الارض
استيقظ الجميع من نومهم متوشحين بالاسود بداية من الملابس حتي الحجاب مرالوقت وصوت صراخ يصدر من كل ارجاء المنزل يخرج ليس من الفاه ولكنه من تلك المكلومة جات المكفنه وكفنت ذلك الجسد ليستعد الجميع الي الدفن
ارتدي زين وياسين ملابس سوداء وانتظروا حتي ينتهوا من تكفينها كل ذلك وزين يحمل طفله ع يده وكأنه يود اشراكه ف كل المسؤليات حتي دفن امه
مر الوقت وجاء وقت الدفن وحمل النعش زين واحمد بعد ان فاجئهم بحضوره وهو يرتدي قميص اسود وبنطال ونظارة سوداء لا احد يعمل ما يخبئه من خلالها حملت السيارة جسد عليا حتي المقابر وحملوها مرة اخري وصلوا عليها صلاة الجنازة هناك
صلي الرجال الجنازة ورحلوا واتت نساء العائلة بسيارتهم بقيادة ياسين
قبل ذلك بربع ساعة قد تم دفن عليا وجلس زين جارها ليقول بحب :
انت دلوجتي روحتي عند اللي احسن مني ومنك كنت بطلب منك السماح ع طول وانت تقولي مسامحه بتمني انك فعلا تكوني مسامحني نفسي مكنوش جصرت ف حجك ليرفع يده للسماء ويقول :
ياااارب سامحني لو جصرت انت اعلم باللي فيا واحتضن طفله ووضع ورود جميلة لتزين قبرها الذي وجد بين البشر ليأتي بعد دقائق العائلة ينعون تلك المتوفاه ولكن اشدهم الم هي تلك المكلومة لتصرخ باكية قائلة كلمات تمزق انياط القلب :
انا اسفه يا بتي انا عارفه اني السبب ف اللي انت فيه انا اللي كنت ضعيفة ومجدرتش اني احميكم ابدا يا بتي وترفعت يدها للسماء وخلعت حجابها من شدة المها قائلة :
حسبي يا الله ونعم الوكيل في اللي ظلمكم وحسبي يا الله ونعم الوكيل فيا لاني اول من ظلمتكم انا اللي جيت عليكم يا بتي سامحيني يا جلبي واحتضنت القبر وكأنها تتوسل المسامحه اقترب منها زين وقال :
جومي يا خالة كفاية اللي بتعمليه ده لا هيجدم ولا هيأخر بتك سامحة كل اللي ظلمها جبل ما تموت واحتسبته ثواب عند ربنا يلي يا خالتي جومي وسندها للسيارة للرحيل ورحل الجميع من المقابر ولكن ظلت الماسه لبضعة دقائق وقفت امام قبر اختها واخذت حفنه من ترابها وقبلتها وقالت :
وعد مني يا عليا اني هنفذ وعدك يا عليا ووعد هفكرك بيه جدام ربنا ان كل اللي ظلمنا هيشوف العذاب الوان ع يدي انت كنت بتجولي اوعك تضعفي لانك جوية ووعد عليا بحجك وصفك لادوجه من العذاب اشكال والوان ورحلت بعد ان مسحت دمعها وحركت كرسيها الخاص حتي وصلت لباب المقبرة ساعدها زين للوصول الي السيارة ورحلوا من ذلك المكان الذي احتضن كل عزيز
..................
عندما رحل الجميع من أمام قبر تلك المفقودة توجه احمد الي قبر اخته وجلس امامها صامت لا يتحدث ظل هكذا قرابة النصف ساعه الي ان كسر صوت ذلك الصمت هو بكائه بكاء اهتزت له الجدارن انحني ع ركبتيه وبكا كما لو لم يبك من قبل صوت صرخات متألمه خرجت منه وقال بعد تعب كبير :
انا اسف يا عليا والله ما قصدي ابعد واسيبكم ولكني كنت بحميكم حتي من نفسي اه يا قلبي متِ حتي من غير ما تسامحيني ورفع يده للسماء داعيا يااااارب رحمتك ولطفك بيا يارب انا مش جبل عشان اتحمل كل ده بس وعد مني زي ما ظلمتكم غصب عني هجيب حقكم حتي لو غصب عنب ويحرم عليا الفرح طول ما ف حياتكم وجع وقبل حفنة التراب ووضعها ارضا ووجد يد تُضع ع كتفه فيد من تلك ؟؟؟
************************************......... ف فيلا الاصدقاء كان الشباب يقفون لاستقبال المعزئين ف سرداق العزاء جاءوا ليعزوا قلوب دامية ولكنهم لم يعرفوا ان الالالم بالقلوب يصعب ان تشفي دخل احمد عليهم وسلم ع زين وقال :
البقاء لله يا زين
زين:
البجاء لله وحده ياوحده يا احمد واتفضل معانا هنا ف الصف عشان تأخد عزا اختك ولا ده مش الواجب ووقف احمد جار زين ليأخذ بالخاطر
............. ف الداخل ............
كان النساء يجلسن منهم من يجلس ليواسي قلب يتألم ومنهم من جعل يتغمز ويتلمز بالكلام فهكذا فهن النساء يتسألن كيف ماتت؟؟ومتي سيتزوج زوجها ؟؟؟ والخ ....
من الاسئلة التي تطرح ولكنهم لم يفكروا بدعوة الرحمة للمتوفي
ف ركن بعيد تجلس جميلة ووداد بجانب شاهنده لمواساتها قالت شاهنده :
راحت بدري وسابتنا يا جميلة لتضيف ليه يارب توجع جلبي بدري كدا
جميلة :
وحدي ربك يا شاهنده مجدر ومكتوب
.........
ف مكان بعيد تجلس ماسه هي ورفان تحمل ماسه الطفل بين يديها تهدهده فهو نام لفترة قصيرة وبعدها استيقظ وظل صامت وماسه تلاعبه ولكن ذلك الطفل المسكين جاع فبدأ يصرخ باكيا
الماسه وهي تبكي ع بكاء ذلك الطفل فهي ليست امه لترضعه لتقول لروفان :
انا مش عارفه نعمل ايه يا روفان الولد بيبكي ومش راضي يبطل بكا يا روفان
روفان بدموع هي الاخري :
عايز يرضع يا الماس هو جعان بس هنرضعه منين وازاي مينفعش يرضع صناعي ده عنده يومين يا حبيبي
الماسه :
نادي لزين يتصرف يا روفان
وف تلك اللحظة بعد انتهاء العزاء دخل زين بعدما سمع اسمه
زين :
فيه ايه وليه كريم بيبكي
روفان ببكاء :
عايز يرضع يا زين واللي رضعته الصبح مشت عشان مسافره نعمل ايه ومينفعش لبن صناعي
زين بحيرة جلس ووضع وجهه بين يديه ولا يعرف كيف سيتصرف ولكن ربك الذي يرزق النمل ف الحجر والدود ف الخشب لن يرزق طفل صغير فربك رحيم بالعباد خلال لحظات بسيطة كان هناك صوت صرخات ينطلق من بين شفتيها وماء يسيل ع قدميها دلالة ع ان هذا طلقها للولادة
جميلة وهي تقترب منها :
مالك يا بتي
روفان بدموع وفرحه وخوف قالت :
انا بولد ياما
بكا الجميع ف تلك اللحظة ع عطية الخالق
حملها زين وهرول بها الي المستشفي وسط صراخها وبعد مدة وصل بها الي المستشفي ودخلت غرفة الولادة والجميع يقف ف الخارج يدعو لها بالسلامه
وهناك من كان يراقب كل هذا بصمت ولا يجرؤ ع الاقتراب فولده يولد ولكنه من فضل البعد دمعة ساخنه هبطت من عينه مسحها ورحل
بعد ساعة انتهي الطلق وولدت تلك الفتاة ع خير ولدت صبي هي الاخري فسبحان من يرزق
وبعد مدة قصيرة كانت داخل غرفتها ف المستشفي تحمل ولدها ترضعه وانتهت وضمته الي صدرها وشمت عبقها الذي اصبح لها مثل الادمان رغم انها ساعات بسيطة مرت ثواني ودخل زين بطفله الذي يبكي راته روفان اشارت لأخيها ان يأتي بالطفل وحملته وارضعته هو الاخر ليستكين هو الاخر وقالت بوهن :
انا من النهاردة عندي ولدين مش ولد واحد ونظرت لاخيها الذي ينظر لها بفخر
فحمدوا الله ع نجاة ذلك الطفل من بين براثين الموت
فقد قال المولي عز وجل
... ويرزقكم من حيث لا تعلمون ......
فالله خلقنا ولم ينسانا ابدا فتوكلوا عليه والقوا بحملوكم عليه فانت لا تمتلك بنفسك شئخلص الفصل وخلص الحزن واقتربنا من النهاية اتمني الفصل يكون عجبكم ومستنيه رايكمممممممممممممممم وريفيوهات
#بقلمي
#اميرة_القلم
#شيماء_محمد_عبدالخالقوربنا اللي هيقولي طولي هنزعلوا عشان انا كنت ف عملي النهاردة واربع حصص ورا بعض حاجة زفت
---
![](https://img.wattpad.com/cover/199447749-288-k512285.jpg)
أنت تقرأ
عشق خلق من الدم بقلمي اميرة القلم شيماء محمد
Gizem / Gerilimالتاريخ: ٠٣/٠٩/٢٠١٩ رواااااااااية صعيدددددددددية المقدمة الثأر هي كلمة يعاني منها المجتمع المصري فالثأر المتعارف عليه هو من قتل يقتل او فيما يخص الشرف ولكن القصة تختلف هنا لانها ستكون حرب تدور بين الحق والباطل وعشق لم يعرف فيه من امتلكت قلبه ينق...