الجلسه الخامسه :المُحققة الشقراء تعلم مليّاً في قرارة نفسها أنني لست القاتل .
وأحاديثهم عني في الخارج ليست سوى أحمال الاثرياء يرمونها علي ليتخلصوا منها .- أين كُنت في الـتاسع عشر من اكتوبر ، في الثامنه مساءً ؟
ابتسم / مثل كلّ طالبٍ في ذلك اليوم ، كُنت في المدرسه .
تبتسم ؛ ماذا كُنتم تفعلون هناك جميعاً ؟
- كنّا نستعد لحفل نهاية العام ونقوم بالبروفات .
- وهل كنت قريباً من زين آنذاك ؟
- كُنت في نفس تقسيمته لذا نعم ، كُنت قريباً منه .
تلعق شفتيها ؛ وأين كنت عندما قُتل زين ؟
- كان كليَنا في المسبح ، انهى سباحته قبلي ثم ذهب لغرفة الملابس بينما بقيت انا في الماء .
- هل يوجد ما يُثبت حديثك ؟
ابتسم : للأسف لا ، لم يكن أحدٌ هناك سوانا ، لكن يُمكنكِ تفقد كاميرات المراقبه .
تعقد يداها ؛ وهل تعتقد انني لو وجدت أشرطة المراقبه كنت سأبقيك هنا حتى هذا الوقت ؟ لقد مُسحت جميعاً .
ابتسم : الا تجدين هذا غريباً ؟
- إذن ، اخبرني ، لماذا كُنتما في المسبح بينما يفترض بكما القيام بالبروفات لحفل نهاية العام ؟
ماذا اُخبركِ ايتها الجميله ، تُجبرينني للكذب رغم انني لا اُحبّه .
- لقد جرّني معه لنرتاح قليلاً .
- هل كُنتما صديقين مُقربين ؟
كُنا اشياء كثيره ، كان بيننا الكثير والكثير . لكن الصداقه ، ليست منها .
- تقريباً .
تستفهم : تقريبا ؟
- لم يخبرني قطّ انه يعتبرني صديقه . لكننا تشاركنا الكثير من الاسرار .
فضوليه ، تريد معرفة أكبر قدرٍ من المعلومات .
- أي نوعٍ من الاسرار تشاركتماه ؟ابتسم : انا مُتعب . اشعر بالدوار . اخبريهم ليخرجوني من هنا ارجوك .
أي نوعٍ من الاسرار تشاركناه ؟ كل الانواع .
بعضها أسرارٌ تستطيع إسقاط الدول ، وبعضها أسرار لا تهش ولا تنش .
زين كان عفوياً ، يحتاج سجائر وغُرفةٌ بارده لينهال عليكَ بكلّ ما يُخفيهلكن تصعب مسامحته ، في النهاية هو سيأخذ الغنائم لنفسه ويترك الخسائر للبقيّه ، سيقبل الإضرار بالآخرين مقابل ان يضمن سلامة ذاته
وربما هذه هي النقطة التي جرّته لنهايته البشعة تلك ، جشاعته ؟اذكر انه قد عَادَاني في عامي الأول في المدرسه ، كان يُسقط علي نظرات الإحتقار والغلّ امام الملأ
وينهال عليّ بالقُبل في الحمامكنت أكره ذلك في البدايه ، لكن لا استطيع إنكار إعجابي بالتقدم السريع الذي حققته .
كان عاطفيّاً ، يبكي عندما يرى مُسنّاً غلبته الحياه ، كان وحشاً يُريد إمتلاك كل العالم بين يديه
زين كان مُتناقضاً وغريباً لدرجةٍ مُضحكه .
€€'