وبعد أن بدأوا دراسة الفصل الثاني كان هناك شخص يراقب "عائشة" منذ بداية العام الدراسي وذات يوم تقابلا "عائشة" وذلك الشاب وهي ذاهبة للمحاضرة بمفردها فـ" كاتي " و"رندة" لم يأتيا ذلك اليوم إلى الجامعة لانه اصابهم مرض الحمة ،، وعندما قابلها
قال لها : أنتِ من أصل عربي صحيح ؟؟
قالت : نعم ،، من أنت ؟!
قال لها : أعرفك عن نفسي ،، أسمي "محمد" من أصل عربي أيظاً وتحديداً من دولة قطر ،، وأتيت إلى دولة تركيا لدراسة مرحلة الجامعة ،، وأنا اراقبك منذ بداية العام الدراسي .....
قاطعته "عائشة" قائلة : تراقبني ؟! ولماذا تراقبني؟؟ وماهو الدافع الذي جعلك تراقبني ؟؟
قال لها : أجل اراقبك ،، وأنا اراقبك لانكِ فتاة مؤدبةومحترمة ومؤمنة وهذا هو السبب الذي جعلني أراقبك ..
فلم تقل "عائشة" : شيئا ً،، إلا ان قالت : أنا أسفة ،، تأخرت عن المحاضرة سأهذب الآن ،، ذهبت وهي تفكر بكلامه ،، وحتى إنها لم تسمع إلى المحاضرة لان ذلك الشخص يشغل تفكيرها طوال الوقت ،،
،، ملاحظة ،، "عائشة هي من دولة قطر أيظا ً،، ولكن ولدت هي وأخوتها البقية في مدينة لندن ،، وأخيها" خالد" ولد في دولة قطر قبل رحيلهم إلى مدينة لندن بحوالي ثلاث سنوات " ،،
وبعد انتهاء اليوم الدراسي تلاقوا في طريق العودة إلى منازلهم وتحدثوا في طريق عودتهم وتعرفوا على بعض ،، بالرغم من ان "عائشة" لا تثق بأحد غريب ،، فصديقاتها الذين تعرفت عليهم عندما وثقت بهم لانهم من أصل عربي وأيظاً عندما رأت تصرفاتهم وتعاملهم مع غيرهم ،، فهذا الشخص من أول لقاء بينهم فلم يفارق بالها أبداً ،، تحاول أن تنسيه ولكن لم تقدر ،، وهو كذلك أيظا ً،، لم تفارق باله أبدا ً،، وهكذا أصبحوا أصدقاء ،، صحيح انه لم يلتقوا كثيراً بسبب الدراسة ،، إلا أنهم لم ينسوا بعضهم ..
أخبرت "عائشة" صديقاتها بما حدث معها ذلك اليوم واعتذرت منهم بسبب تأخرها في قولها لما حدث معها ذلك اليوم ،، فعذروها وقالوا لها : لا بأس ،، نحن اصدقاء ،، فسامحوها ،، وقالوا لها : هيا ،، اخبرينا ماذا دار بينكم ؟؟ أخبرتهم بما دار بينهم ذلك اليوم ،،