البارت الخامس

24 7 9
                                    


فنظرت إلى الساعة وكانت الساعة الثامنة صباحا ً،، فدخلت الغرفة وسألتها باستغراب : لماذا استيقظتي مبكراً اليوم ؟!
فثالت "عائشة" : لم أنم منذ البارحة ،، نمت قليل قبل صلاة الفجر واستيقظت على صلاة الفجر ،، عندما دخلتِ إلى غرفتي وايقظتيني على صلاة الفجر ،، فقالت "كاتي"  : أنا صديقتك المقربة وأشعر بك جيداً ،، لكن الآن انهضي وتناولي إفطارك من امس وأنتِ لم تأكلي شيئا ً..
قالت "عائشة" : لا أريد شيئا ً..
قالت "كاتي" : إذا لم تأكلي فلن نتكلم معك بعد اليوم !!،، قالتها وهي خارجة من الغرفة ،، 
فقالت "عائشة"  : حسناً سآكل ،،
فقالت "كاتي" : لدي شيء سأقوله لكِ لكن بعد الأفطار ،، فجلست عندها حتى أكملت الأفطار ،،
فقالت "عائشة"  : حسناً ،، هاقد أكملت إفطاري ،، ماذا سوف تخبريني ؟!
قالت "كاتي" :  أمس عندما حصلت تلك الصدمة لكِ عندما سحبك "محمد"  عندما كنتي تقفين أمام السيارة وعندما ذهبتِ إلى البيت وأنتِ تبكين أخبرني "محمد" إن تلك الفتاة التي رأيناها تجلس معه في المطعم هي أخته .....
قاطعتها "عائشة"  قائلة : تلك الفتاة هي أخته ؟!
هزت "كاتي" رأسها بــ نعم ،،
انصدت "عائشة"  عند سماعها بهذا الخبر ،،
فقالت لها "كاتي" : نعم ،، تلك الفتاة هي اخته ،، وأخبرني أيظاً أن اقول لك ِهذا الكلام ،، وقال ايظاً انه لا يريد أن تكوني حزينة منه بسبب ذلك الموقف ،، لم تعرف "عائشة"  ماذا تقول ،،
إلا إنها قالت : أريد أن اعتذر له ،، سأذهب إليه ،، كانت سوف تذهب إليه إلا إن "كاتي" لم تدعها تذهب ،،
وقالت لها : لا تذهبي الآن ،، مارأيك أن نذهب إلى ذلك المطعم ونعزمه وتعتذري له ؟!
قالت "عائشة"  : حسنا ً،، لكن أنتِ أتصلي فيه ،، فأنا لا أقدر أن اتكلم معه بسبب تلك الحادثة ،،
قالت "كاتي"  : حسنا ً،، لا تقلقي سوف اتصل له الآن وأكلمه ،، فاتصلت له ،، وعندما رأى "محمد"  المتصل رأها "عائشة" ففرح ولما جاوبها عرف إنها "كاتي"  اتصلت له ،،
فقالت "كاتي"  : هلا "محمد"  كيفك ؟؟ معك "كاتي" صديقة "عائشة" !!
فقال "محمد"  :  هلا "كاتي"  أنا بخير !! أنتي كيفك؟؟
قالت "كاتي"  : بخيرة الحمد لله !!
فقال "محمد" هل أخبرتِ"عائشة" بما كلمتك به ؟!
قالت "كاتي"  : نعم ،، وهي الان بجانبي ،، لكنها لا تقدر محادثتك بسبب تلك الحادثة  ،،  وحتىإنها جعلتني اتصل لك من موبايلها ،،
قال "محمد"  : لا بأس ،،
قالت "كاتي"  : هل من الممكن ان نلتقي ؟!  تريد "عائشة"  أن تكلمك !!،،
قال "محمد" : طبعا ً،، ولكن أين ؟!
قالت "كاتي"  : في ذلك المطعم الذي كنت فيه أمس !!
قال "محمد"  : متى الوقت ؟؟
قالت "كاتي" : وقت العصر ،، إذا مافي مانع ؟!
قال "محمد"  : لا لا مافي اي مانع ،، اتفقنا ؟!
قالت "كاتي"  :  اتفقنا !!
قالت "كاتي لـــ" عائشة" : هل ارتحتِ الآن ؟؟
قالت "عائشة"  :  قليلا ً،، عندما اعتذر منه سأرتاح ..
وهكذا مر الوقت وخرجوا "عائشة و كاتي" من المنزل ،، فذهبوا أولا إلى محل الهدايا ليشتروا هدية لـــ "محمد" وذهبوا إلى المطعم قبل أن يأتيِ "محمد" ،،  وعندما أتى "محمد" جلس عندهم وقال لهم : أسف على التأخير ،، لقد تأخرت في محل الهدايا ،،
فقالت "كاتي"  : لا بأس عن إذنكم سأذهب إلى طاولة أخرى لتأخذوا راحتكم في التحدث ..
"عائشة"  كانت خائفة ومحرجة منه ،، لا تدري ماذا ستقول ،، فظلوا صامتين قليلا ً،، ثم قالت "عائشة"  : أسفه على ماحصل امس ،، لم أكن اعرف إن تلك الفتاة هي اختك !!
فقال "محمد" : لا بأس ،، تذكرين ماذا قلت لك ِ؟؟
قالت "عائشة"  :  نعم ،، أذكر !!
قال "محمد"  :  أنا لا أقدر أن ارى غيرك ابدا ً،، أنتِ في بالي دائما ً،، ولا أقدر أن انساك ،،
وهكذا مر بهم الوقت وهم يتحدثوا ،، وعندما حان موعد فراقهم أعطى كل واحد منهم هديته للثاني ،، وهكذا ذهبوا مع بعض جميعاً إلى منازلهم ،، و"عائشة" كانت سعيدة للغاية وشكرت صديقتها "كاتي"  على مساعدتها ،، وفي تلك الليلة فكر "محمد" أن يتعرف على أهل "عائشة" ليخطبها منهم فقرر أن يكلم "عائشة"  بهذا الأمر ،، في اليوم التالي عندما ذهبوا إلى الجامعة وقبل أن يدخلوا للمحاضرة الأولى التقوا بصديقتهم "رندة"  واخبروها بما حصل معهم ذلك اليوم ،، بعد انتهوا من سرد القصة لصديقتهم ذهبوا للمحاضرة ،، وبعد أن انتهت خرجوا للكفتيريا التي توجد في الجامعة ،، رأت "عائشة"  "محمد"  وهو يتجه نحوها ،، استأذنت من صديقاتها وذهبت إلى "محمد" الذي جلس في طاولة بمفرده وعندما جلست أمامه أخبرها بما فكر به ليلة أمس وعندما أخبرها فرحت "عائشة" كثيراً بما سمعته ،،
فقالت له : لكن أهلي غير موجودين هنا ،، وأنا جالسة عند أهل صديقتي "كاتي"  ..
فقال لها : لا بأس ،، عندما تنتهي الدراسة سأسافر إلى أهلك واطلبك منهم ..
استحت "عائشة" وقالت له : حسنا ً،، كما تريد ..
وذهبت إلى صديقاها واخبرتهم بالأمر ،، ففرحوا كثيراً لها ..
وعندما انتهوا من الدراسة رجعت "عائشة"  مع أهل "كاتي"  إلى مدينة باريس ،، فأهل "عائشة"  اشتاقوا لها كثيرا ً،، وفي ليلة وصولهم ذهبت "عائشة"  إلى غرفة والديها واخبرتهم بقصة "محمد" وهي خائفة منهم فعندها احساس أن والديها سوف يزعلون منها ولن يوافقوا ،،
فقالت لهم : أنا متأكدة انكم ستوبخوني على .......
قاطعها والدها قائلا ً: نحن صحيح إننا زعلنا منك ِ،، لكن لا بأس ،، الذي حصل حصل ولن نرد عائلة الشخص ماداموا واجين إلى هنا ..
لم تشعر"عائشة" بالفرحة فقالت : يعني انتوا موافقين ؟!
قال والدها : نعم ،، نحن موافقين ..
فعندما رأتها والدتها حزينة حضنتها وقالت لها : نحن لم نعد زعلانين منك ِ،،
فقالت في فرحة : صدق ؟!
قال والدها : نعم ،، لم نعد زعلانين منك ِ..
فاحتنضتهم "عائشة"  ،، 
فقال لها والدها : هيا اذهبي وارتاحي ،، فأنتي تعبانة و مروحة من سفر ،، وايظاً سيأتي غداً الضيوف ولازم أنتِ تستقبليهم ،، فسمعت كلام والدها وذهبت لتنام ،، وفي اليوم التالي أتوا الضيوف واستقبلوهم  واتفقوا على الخطوبة ،، في تلك الليلة ناموا الضيوف عند أهل "عائشة"  لانهم لا يملكون منزل ،، في اليوم التالي ذهبوا ليبحثوا عن منزل ليشتروه للضيوف فذهبوا ووجدوا المنزل واشتروه ،، وبعد يومين حصلت الخطوبة ،، واتفقوا على الزفاف بعد انتهاء الجامعة ،، وهكذا مرت السنين وانتهوا من دراستهم وحددوا موعد الزفاف عندما رجعوا إلى باريس فأقاموا عرساً فاخراً ذلك اليوم ،، وهكذا عاشوا سعداء طوال حياتهم ..

📘 انتهت الرواية 📘

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصدفة الجميلة التي جمعتني بك .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن